الأحد 2024/11/24 الساعة 12:43 ص

السعودية تتعهد بانسحاب مليشيا

العربي نيوز - متابعة خاصة:


تعهدت قيادة السعودية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، بإنهاء انسحاب مليشيا ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" من عدن وابين وشبوة، خلال اسبوع، تمهيدا لاعلان تشكيل الحكومة المرتقبة.


وأعلنت السلطات السعودية، الخميس، "استكمال كافة الترتيبات العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني خلال فترة اسبوع، يعقبها إعلان تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة بين الشرعية والانتقالي".


وكالة الأنباء السعودية "واس" نقلت عن مصدر مسؤول في قيادة التحالف العربي، قوله: إنه جرى إتمام مباحثات الاتفاق على التشكيلة الحكومية الجديدة والتي ستضم "24" وزيراً من كل المكونات.


مضيفا: إن الحكومة الجديدة ستضم وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكوِّنات السياسية اليمنية، وتم استكمال ترتيبات آلية تنفيذ اتفاق الرياض، بما يشمل الجانب العسكري والأمني.

 
وتابع: "لجنة المراقبة السعودية ستقوم -ابتداءً من الخميس- بعمليات فصل القوات العسكرية في أبين، وتحريكها إلى الجبهات، كما ستقوم اللجان السعودية بنقل قوات الدعم والإسناد التابعة للانتقالي من عدن.


حسب المصدر المسؤول في التحالف، فإنه سيتم نقل مليشيا الانتقالي "من محافظة عدن إلى مواقع تمركز مُستحدثة خارج المحافظة، وسيتم الإبقاء على الوحدات الأمنية المُتفق عليها تحت إشراف القوات السعودية".


وعلل ابقاء القوات السعودية "المتواجدة على الأرض بُغية القيام بالمهام الأمنية الجوهرية وحفظ الاستقرار" حد قوله. مشيراً إلى أنّه "من المزمع إعلان التشكيلة الحكومية عقب تنفيذ الجانب العسكري خلال مدة أقصاها أسبوع".


من جانبهم، اعتبر مراقبون جنوبيون "تصريحات التحالف إعلان حرب على المجلس الانتقالي". مؤكِّدين استحالة تنفيذ الأمر على أرض الواقع، خصوصاً مع استمرار المواجهات والقصف المدفعي المُتبادل في جبهات ابين".


وأبدوا استغرابهم من "حديث التحالف عن فترة الأسبوع التي سيُجرى خلالها نقل القوات وإعلان التشكيلة الحكومية". ووصفوه "شاهدا على جهل التحالف بواقع الأرض ومُجريات العمل السياسي والعسكري في كلٍّ من عدن وأبين".


إلى ذلك أكدت مصادر سياسية في الرياض، إلى أن "تشكيل الحكومة كان مُتعثِّراً نظراً للخلافات الناشبة بين مكوِّنات الشرعية بشأن تقسيم الحقائب الوزارية، غير أن المُعيق الأبرز كان رفض قوات الانتقالي تنفيذ الجانب العسكري".


وأوضحت أن "اللجنة الخاصة السعودية سبق وأن نصحت وفد الانتقالي المُفاوِض بوقف تصعيده، ولكنه لم يتعامل وفقاً للأوامر ما اضطر القوات السعودية لدعم قوات هادي وقلب الكفة لصالحها بعد محاولات مسلحيه التقدم في ابين".


وتأتي تصريحات التحالف بعد الانهيار المريع للريال اليمني أمام العملات الاجنبية وتسببه في ارتفاع أسعار السلع الغذائية الاساسية، بالتزامن مع تفاقم تدهور الخدمات العامة وفي مقدمها الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما ينذر بثورة جياع شعبية.