العربي نيوز - متابعة خاصة:
احتفى التحالف العربي لدعم الشرعية بافتتاح مدرسة لطلاب مارب النازحين، شيدها من كونتيرات حديدية مغلفة ببلاستيك (طرابيل)، ما أثار موجة استياء وانتقادات واسعة، بوصفها "استهانة باليمنيين ومخاطرة بصحة الطلاب".
وافتتحت السلطة المحلية في مارب، الخميس، مدرسة الكويت البديلة في مخيم السويداء للنازحين، والتي "تتكون من 12 فصلا دراسيا بديلا (كونتينرات) وادارة مدرسية وحمامين وصرف صحي ومنظومة طاقة شمسية" حسب وكالة سبأ.
مشروع الفصول المدرسية الحديدية المغلفة بالبلاستيك (طرابيل) جرى تنفيذه وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) بتمويل من الجمعية الكويتية لمساعدة الطلبة، والبالغ عددهم قرابة 700 طالب وطالبة من النازحين في مخيم السويداء بمحافظة مارب.
وقوبل افتتاح هذه المدرسة بموجة استياء وانتقادات واسعة من اليمنيين على مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي، لكونها "تفتقر الحد الادنى من المعايير الانشائية ومواصفات السلامة اللازمة، وتعرض الطلاب وصحتهم للخطر". حسب تعبيراتهم.
سياسيون وناشطون علقوا على صور افتتاح المدرسة بقولهم: "نقدر للكويت اسهاماتها في مساندة اليمن واليمنيين دون مقابل أو اطماع سياسية". مضيفين: "لكن حشر 700 طالب وطالبة في كونتيرات حديد مغلفة بطرابيل، إساءة لليمن والكويت".
واعتبر المحتجون "مدرسة الكويت الدكاكينية"، حسب وصفهم، بأنها "لا تصلح لاحتواء مواشي فكيف بالبشر". وقالوا: إن "جعل فصول المدرسة كونتيرات حديد تغلفها طرابيل بلاستيكية بيضاء، يحيلها إلى ثلاجات مركزية في شتاء مارب المعروف بشدته".
ردود الافعال حيال افتتاح هذه المدرسة في مارب، تضمن اشارات إلى أن "الامر لا يخلو من فساد". معتبرين أن "الكويت التي شيدت صروح جامعة صنعاء ومعاهد المعلمين العملاقة لا يمكن ان تكون بهذا الشح والتقتير والاستهانة باليمنيين على هذا النحو".
يشار إلى أن الكويت تعد من اكبر الداعمين لتنمية اليمن ومساعدته في قطاعات التعليم والصحة، على مدى الخمسين عاما الماضية، وشيدت بجانب مستشفى الكويت في العاصمة صنعاء، مرافق كليات جامعة صنعاء ومعاهد المعلمين وغيرها من المشاريع العملاقة البيضاء.