العربي نيوز - متابعة خاصة:
تواصل جماعة الحوثي اختراقاتها العسكرية والسياسية ايضا، وعقد صفقات مع ما يسمى "الانتقالي الجنوبي" متجاوزة التحالف العربي والشرعية والامم المتحدة، بصفقة جديدة تمهد لصفقات قادمة، حسب تأكيد الطرفين.
وأعلن الحوثيون وكذلك قيادات عسكرية في "الانتقالي الجنوبي" عن ابرام صفقة مشتركة بين الجانبين، افضت إلى تبادل عشرات الأسرى من ألوية ما يسمى "المقاومة الجنوبية" والحوثيين في محافظة الضالع.
وفقا لمصدر عسكري في محور الضالع فإن "وساطة قبَلية تمكنت برفقة قيادات عسكرية في المقاومة الجنوبية من التوصل إلى اتفاق مع قيادات الحوثيين، تم على ضوئه الإفراج عن 28 أسيرا من الجانبين".
المصدر العسكري في مليشيا الانتقالي الجنوبي أفاد في تصريحات صحافية بأن "الصفقة تضمنت الافراج عن 13 أسيراً من كتائب الشهيد العشوي، مقابل 15 أسيراً تسلَّمهم الحوثيون، الاربعاء والخميس".
وأوضح أن "المُحرَّرين جزء من القوات الجنوبية التي وقعت في الأسر أثناء المواجهات مع قوات الحوثيين في مناطق حبيل والثوخب وبتار في محافظة الضالع". منوها بأن "التحالف والأمم المتحدة لا علاقة لهم بالأمر".
من جانبه أكد ما يسمى "المتحدث العسكري باسم محور الضالع" فؤاد جباري أن "جهود وساطة قبَلية وقيادات في ألوية المقاومة الجنوبية وقفت وراء نجاح عملية تبادل الأسرى". مشيرا إلى "صفقات أخرى قد تنجز لاحقا".
وبدورها، أكدت جماعة الحوثي حسب وسائل إعلام تابعة لها أن "تبادل الأسرى جاء نتاجاً لتفاهمات محلية في محافظة الضالع، ضمن جهود لجنة شؤون الاسرى ونجاحاتها في تحرير المئات عبر وساطات محلية".
تأتي الصفقة بعد لقاء جمع بين ممثلين عن الانتقالي وقيادات من الحوثيين، مطلع أبريل الماضي، جرى خلاله مناقشة خفض التصعيد العسكري الميداني في جبهة قعطبة، كما وقف المجتمِعون أمام مساعي التقارب وتبادل الاسرى.
يشار إلى أن صفقة تبادل الاسرى بين مليشيا الحوثي والانتقالي تعد الثالثة بعد صفقة تبادل 113 اسيرا بينهما في يونيو 2018م (73 اسيرا من الحوثيين و40 أسيرا من الوية العمالقة) تمت في منطقة مريس بمحافظة الضالع.