الأحد 2024/05/05 الساعة 07:28 م

واشنطن تكشف شروط الرياض لوقف الحرب

العربي نيوز - واشنطن:


كشفت الولايات المتحدة الامريكية عن شروط الرياض لوقف الحرب في اليمن وفتح المطارات والموانئ ودعم استئناف المفاوضات السياسية بين الاطراف اليمنية للاتفاق على تسوية سياسية وتشكيل حكومة انتقالية من جميع الاطراف.


وأكد معهد دول الخليج العربية في العاصمة الامريكية واشنطن، أحد اهم مراكز دعم القرار الامريكي والسياسة الخارجية، إنه تم الضغط على المملكة العربية السعودية سياسيا وعسكريا ولم يعد لديها أي طموح للتقدم العسكري في اليمن.


كشفت هذا، الخبيرة في شؤون الخليج وشبة الجزيرة العربية، بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، كريستين ديوان، وقالت لوكالة "رويترز" البريطانية للانباء: "لقد تم الضغط على السعوديين ولم يعد لديهم أي طموح للتقدم في اليمن".


وتابعت الخبيرة الامريكية في حديثها لوكالة الانباء الدولية، قائلة" "إنهم (السعوديين) بحاجة إلى الحد الأدنى: اتفاق قابل للتنفيذ لإنهاء صواريخ الحوثيين وتوغلاتهم في الأراضي السعودية وبعض التأكيد على استقلال اليمن عن طهران".


يأتي هذا بالتزامن مع كشف وكالة “رويترز”، الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة، ما سمته “اتفاق سلام وشيك” بين السعودية والحوثيين. وقالت: إن الطرفين يعملان خلال مباحثات برعاية عمانية على وضع شروط لـ”اتفاق سلام”.


الوكالة نقلت عن مصدرين مطلعين على المحادثات قولهما، إن “المحادثات تركز على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل تعهد الجماعة بإجراء محادثات للتوصل إلى هدنة”.


وتابع المصدران: إن “زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تعهد لوفد عماني زار صنعاء هذا الشهر بخوض مناقشات لوقف إطلاق النار فور رفع الحصار وذلك تماشيا مع أحدث اقتراح من مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث”.


حسب وكالة "رويترز" فإن أحد المصدرين المطلعين قال: إن الرياض منفتحة على اتفاق لكنها “ستحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية من سلطنة عُمان وإيران“. مشيرا إلى أن لكل منهما علاقات وثيقة مع جماعة الحوثي.


واعتبرت الوكالة أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك أول تقدم كبير في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب منذ أن عقدت محادثات السلام المتوقفة آخر مرة في السويد في ديسمبر كانون الأول 2018". 


مشيرة إلى أن انجاز مثل هذا الاتفاق الذي قالت أن التوصل إليه "بات وشيكا" لاحلال السلام في اليمن، "سيمنح أيضا إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن انتصارا في السياسة الخارجية ويخفف التوتر بين السعودية وإيران".


يشار إلى أن المفاوضات السعودية العمانية تأتي عقب زيارة المبعوثين الاممي والأمريكي إلى اليمن، مارتن غريفيث وتيم ليندركينج، الرياض، حيث التقيا مع مسؤولين سعوديين ويمنيين وعمانيين في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.