العربي نيوز - المخا:
جرى تسليم محطة كهرباء المخا الحكومية وخزاناتها لشركة تجارية خاصة، تدعى "شركة القلزم"، لتستخدم خزانات المحطة لتفريغ شحنات وقود للسوق السوداء، وتتولى توليد وبيع الكهرباء بسعر تجاري.
وأفادت مصادر محلية في مدينة المخا، أن سفينتين تابعتين لرجل الأعمال صامد عايش مدير شركة القلزم رستا في ميناء المخا، وافرغتا حمولتهما في خزانات رئيسة تابعة لمحطة المخا الحكومية.
المصادر ذكرت أنه "تم تفريغ عشرة آلاف طن من الوقود من السفينتين في الخزان الرئيسي التابع للمحطة الحكومية ليتم بيع الوقود للمواطنين وتحصيل الإيرادات لصالح طارق عفاش ونافذين اخرين".
وأكدت أن "طارق استحدث طرمبات تعبئة جديدة في المحطة الحكومية ليتم المتاجرة بالوقود وتحويلها الى محطة تجارية تدر ملايين الريالات لحسابه الشخصي عبر شركة القلزم التي يديرها عايش".
موضحة أن "شركة القلزم التي استقرت بمدينة المخا قبل اشهر نسقت مع تحالف دعم الشرعية في الساحل الغربي عبر شريكها التجاري طارق عفاش، لتكون بديلة عن محطة المخا الحكومية لتوليد الكهرباء".
وأشارت المصادر إلى أن "طارق ارسل كلا من صامد عايش والشيخ عبدالله سراجي رئيس اللجنة المالية للمديرية ومدير فرع كهرباء المخا، الى المكلا لإستلام مولدات كهرباء 10ميجا ونقلها إلى المخا".
منوهة بأن "الشركة التابعة لصامد عايش وطارق عفاش هي من ستعمل على تشغيل الكهرباء في المخاء، من خلال استغلال خزان المحطة الحكومية، بوصفها مشغلة لمحطة المخا وليس بديلة عنها امام الرأي عام".
ولفتت إلى أن "قيام طارق صالح بالموافقة لشركة القلزم بالعمل مقابل الحصول على ايرادات لصالحه الشخصي يمثل تدمير كلي وانهاء لدور المحطة الحكومية العملاقة في المخا التي كان يجب تفعليها للصالح العام".
وكان طارق ألمح إلى مشروعه الخاص في توليد الكهرباء، بإعلانه خلال لقاء عقده من رجال الاعمال والتجار في مدينة المخا، الشهر الفائت أنه "على ثقة تامة من استئناف تمديد الكهرباء لجميع مناطق المخا".
يشار إلى أن احلال طارق لشركة توليد طاقة تجارية محل محطة المخا الحكومية، يأتي ضمن سلسلة مشاريع واستثمارات شخصية لصالحه، يعمل على تدشينها مستغلا غياب الشرعية وسيطرة قواته على مدن الساحل الغربي المحررة.
