العربي نيوز - خاص:
أفشل "المجلس الانتقالي الجنوبي" اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، المرتقبة، وفق اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه، في اللحظات الاخيرة السابقة لإعلانها، باعلانه العودة للمربع الاول وانسحابه من المشاورات وطلب وفده مغادرة السعودية.
وقالت مصادر مُقرَّبة من المجلس الانتقالي إن "وفد الانتقالي علق مشاركته في مشاورات الرياض لتشكيل حكومة المُناصَفة، ردّاً على التصعيد في أبين وتمسك الرئيس هادي بالميسري وزيراً للداخلية في الحكومة الجديدة.
مضيفة: "ابلغ وفد الانتقالي السعودية -الثلاثاء- انسحابه من مشاورات الرياض وطلبه مغادرة المملكة إلى الإمارات، واتهم الشرعية بتعمّد تأخير تشكيل الحكومة الجديدة واختلاق عراقيل لمنع تشكيلها".
في السياق نفسه، أشار عضو الجمعية الوطنية لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، وضاح بن عطية، إلى تخلّي المجلس عن الهدنة المُعلنة لوقف إطلاق النار في محافظة أبين.
وأكد بن عطية في تغريدة بموقع "تويتر" أن قيادة "الانتقالي" ستُغادر الرياض إلى الجبهات للدفاع عن الجنوب ضد من وصفها بـ "مليشيات الإخوان"، التي اتهمها بـ "العبث بأرواح الجنوبيين".
القيادي الجنوبي وضاح بن عطية، مضى يطلق خطابا تصعيديا يبرر انسحاب الانتقالي في اللحظات الاخيرة لتشكيل الحكومة، بتحذيره مما سماه "مؤامرة يتعرّض لها الجنوب من أطراف عِدة خارجية وداخلية" حدّ تعبيره.
ميدانيا، دفع "الانتقالي" بتعزيزات كبيرة لمليشياته المتمردة على الشرعية في محافظة ابين، التي شهدت -الاثنين- مواجهات عنيفة بين المليشيا والجيش الوطني، خلّفت قتلى وجرحى غالبيتهم من مقاتلي "الانتقالي".
وحسب مصادر محلية، فقد "شوهدت تعزيزات ضخمة تضم آليات ومعدات عسكرية وعشرات المُجنّدين غادرت العاصمة المؤقتة عدن، ظهر الثلاثاء، باتجاه منطقتي الشيخ سالم والطرية، في محافظة ابين".
ورأى مراقبون أن "فشل تشكيل حكومة المُناصفة بين الانتقالي المدعوم إماراتيا والشرعية، وتهديد الانتقالي بمغادرة المشاورات والمملكة؛ يُنذر بتصعيد الوضع مُجدّداً، ليس فقط في أبين بل قد يشمل باقي المحافظات الجنوبية".