الاثنين 2024/09/23 الساعة 10:26 ص

انباء عن نجاح الوساطة العمانية مع الحوثيين

العربي نيوز - صنعاء:


كشفت مصادر سياسية عربية ويمنية، عن مؤشرات باتجاه نجاح الوساطة العمانية مع جماعة الحوثيين في التوصل لاتفاق من اربعة بنود، فيما أكد وزير الخارجية، الدكتور احمد بن مبارك، أن الحكومة تراهن على الدور العماني في اقناع جماعة الحوثي بمبادرة الحل المطروحة لوقف الحرب واستئناف مباحثات السلام.


وقال صحفي يمني يعمل لدى قناة "الجزيرة"، الإثنين: إن "كل المؤشرات تشير إلى  أن الوساطة العمانية الحالية في طريقها للنجاح". منوها بضغوط امريكية واوروبية غير مسبوقة على مختلف اطراف الصراع في اليمن للتوصل إلى اتفاق يوقف اطلاق النار في البلاد.


الصحفي سمير النمري، أفاد في منشور له على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن "هناك ضغوط أمريكية وأوروبية غير مسبوقة على مختلف الأطراف للتوصل إلى اتفاق يتضمن:


– فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية .


– فتح موانئ الحديدة أمام المشتقات النفطية وفق اتفاق استوكهولم .


– وقف غير مشروط لإطلاق النار في جميع الجبهات بما في ذلك إيقاف الهجوم على مأرب .


– بدء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين .


وتلعب السلطنة الدور المحوري والأبرز في المفاوضات القائمة بين الحكومة اليمنية والاطراف المحلية وبعضها من جهة، وبين جماعة الحوثي والتحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة ثانية، بدفع امريكي مباشر لسلطنة عمان.


بدأ وفد عماني رفيع المستوى، من المكتب السلطاني العماني، السبت زيارة هي الاولى يقوم بها مسؤولون عمانيون للعاصمة صنعاء منذ سنوات عدة،التقى خلالها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، ورئيس مجلسهم السياسي مهدي المشاط.


ونقلت قناة “المسيرة” المتحدثة باسم الحوثيين، عن ناطق الجماعة محمد عبدالسلام قوله: إن “وفد المكتب السلطاني وصل صنعاء للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة”.


مضيفا: ”يتم العمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام”، وأردف: إنه “استكمالا للجهود التي تم بذلها بسلطنة عمان، سوف تتم مناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموما”.


تتزامن زيارة الوفد، مع وصول وزير الخارجية احمد بن مبارك إلى العاصمة العمانية، وتأكيده "حرص الحكومة الشرعية على تبادل الآراء مع المسؤولين في عمان، والدفع قدمًا لتحقيق السلام في اليمن، باعتباره المطلب الرئيس للحكومة اليمنية".


وأعلنت وزارة الخارجية العمانية، الجمعة، إن الوزير بدر البوسعيدي تلقى اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وبحث الجانبان الأزمة اليمنية، وأكدا أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف الحرب لإفساح المجال لحلٍّ سلمي.


مضيفة في بيان صادر عن الوزارة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، ليل الجمعة: إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الامريكي انتوني بلينكن أكدا "أهمية وأولوية دخول المواد الإنسانية والمعيشية للشعب اليمني".


يأتي هذا الاعلان بالتزامن مع حراك دبلوماسي دولي تشهده الرياض ومسقط وصنعاء، برعاية الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية، وحراك كويتي لافت مواز للحراك العماني في الملف اليمني ومساعي دفع اطراف الصراع إلى وقف الحرب.


وبعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح رسالة خطية إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضمنت سبل دعم العلاقات بين البلدين، وآخر المستجدات في الساحتين الإقليمية والدولية، حسب ما أوردته وكالة الانباء الكويتية، الحكومية.


مصادر دبلوماسية لفتت إلى ان زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى الرياض ولقائه الرئيس هادي، وزيارة وفد عماني رفيع من المكتب السلطاني إلى صنعاء، تأتي في اطار هذه الجهود، والتي وان نجحت ستفضي إلى اعلان مشترك بوقف الحرب وفك الحصار".


وأرجعت المصادر الدبلوماسية فاعلية الدور العماني وامكانية الرهان عليه في الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويقر اجراءات انسانية تمهد لعملية السلام في اليمن، إلى "وقوف مسقط المتزن على مسافة واحدة من كافة الاطراف المتصارعة منذ بدء الحرب".

 

يشار إلى أن الموقف العماني والامريكي يلتقيان في تأكيد أهمية تنفيذ اجراءات عملية تمهيد لبدء مشاورات سلام بين اطراف الصراع وفي مقدمها "فتح الموانئ والمطارات والسماح بتدفق السلع والوقود إلى اليمنيين وتخفيف المعاناة الصعبة التي يمرون بها منذ اعوام".