الخميس 2024/11/28 الساعة 05:36 م

رئيس الأركان يسجن قائد لواء بمارب رفض الانسحاب !


العربي نيوز - مارب:


كشفت مصادر عسكرية ميدانية في مارب، عن توجيه رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع وقائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، بحبس قائد لواء لم يقبل تنفيذ انسحاب من الجبهات، بحجة "رفض تنفيذ الاوامر".


وقالت المصادر: "أصدر رئيس هيئة الاركان اوامر لقائد لواء الصقور في جبهة الكسارة بسحب عربات الأكشش من الجبهات، على انها توجيهات صادرة عن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية، لكنه رفض الانسحاب".


مضيفة: "أبدى قائد لواء الصقور استغرابه من توقيت اوامر سحب العربات في ظل اشتعال المعارك العنيفة مع الحوثيين واقترابها من محيط مدينة مارب. وفوجئ بتوجيه رئيس هيئة الاركان بأن يتم سجنه بحجة رفض الاوامر العسكرية".


وتابعت المصادر العسكرية الميدانية: "نفذ قائد الشرطة العسكرية في مارب العميد ناجي منيف امر رئيس الاركان وجرى اعتقال قائد لواء الصقور، وهو الان في سجن الشرطة العسكرية وسط مطالبات وحدات اللواء بالافراج عنه".


منوهة بأن "وحدات من قوات المنطقة العسكرية الثالثة ناشدت قائد المنطقة باتخاذ موقف للافراج عن قائد لواء الصقور فورا، واعطت مهلة لصغير بن عزيز للافراج الفوري عنه ما لم فإنها ستغادر الجبهة لاقتحام فرع الشرطة وإطلاقه".


وتساءلت المصادر العسكرية: "لمصلحة من سحب عربات الأكشش من جبهات مارب وفي هذا التوقيت ورغم علم الجميع تفوق الحوثيين بالسلاح الثقيل والمتوسط". مردفة: "لم تعد مجرد شبهات بل وقائع تؤكد خيانة الجيش من الداخل".


تأتي توجيهات صغير بن عزيز، بعد ايام على تجديد جماعة الحوثي العلاقات والصلات معه عبر رسالة بعثها رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" للحوثيين مهدي المشاط، يعزيه في وفاة والده ويطنب في ادواره الوطنية.


ورأى مراقبون أن "البرقية تأتي في سياق تأكيد "توزيع الادوار بين بقايا قيادات ورموز نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش، ما بين أطراف الحرب والتحالف، في كل من صنعاء ومارب والساحل الغربي وابوظبي والرياض".


معتبرين أن حرص الحوثيين على ارسالة برقية العزاء لإبن عزيز وإعلانها عبر وسائل اعلامهم، "سعى لتأكيد العلاقات الخلفية التي ترعاها الامارات بين الجماعة وقيادات الرئيس السابق علي عفاش في صفوف الشرعية والجيش".


وأشاروا إلى أن "صغير بن عزيز يعد ممثلا للنظام السابق وجناح عفاش الموالي للامارات في المؤتمر الشعبي بصفوف الشرعية، في مارب، بعد تمكنه من اختراق رأس قيادة الجيش الوطني بتصعيده من الامارات رئيسا لهيئة الاركان".


السياسيون والمراقبون نوهوا في تعليقاتهم بأن "انتكاسات الجيش في نهم والجوف ومارب اقترنت بتعيين صغير بن عزيز، وقبلها في الساحل الغربي قائدا للقوات المشتركة، وكان له دور في تثبيت الوضع في الساحل ووقف المعارك".


موضحين أن " صغير بن عزيز تفرغ عقب وقف المعارك في الساحل الغربي لتثبيت نفوذ طارق عفاش من ناحية وإضعاف الجيش الوطني في جبهات تعز والجوف ومارب وغيرها من الجبهات التي شهدت اختراقات وانتكاسات مفتعلة".


ولفتوا إلى أن "قيادات الجيش الوطني رصدت غير مرة توجيهات مثيرة للريبة صادرة عن صغير بن عزيز، تصب في أضعاف الجيش الوطني والتخلص من القيادات الوطنية الفاعلة في الجيش الوطني واحلال قيادات من النظام السابق".


مؤكدين أن "ابن عزيز يقوم بدور ممثل لطارق عفاش في مأرب عبر تهيئة الاجواء للاستحواذ على المشهد في مارب باستقطاب القادة بالدعم المالي واللوجستي وشراء الولاءات واستغلال فارق الدعم المحدود للجيش الوطني وتوقف رواتبه".


وأعلن طارق عفاش، اشهار "مكتب سياسي" لمليشياته، الممولة من الامارات. ذاكرا بين دوافع تأسيسه "توسيع دائرة النضال ضد الحوثيين" حد زعمه، وأنه "لم يمثلنا احد في اتفاق السويد" متهما الشرعية بأنها "فرطت بتحرير الحديدة والساحل كاملا".


مبديا استعداده للسلام مع الحوثيين بقوله "بالامس اعلنت السعودية مبادرة لوقف الحرب ونحن نرحب بأي مبادرة تحقق سلاما يضمن عودة النازحين مثلنا إلى صنعاء" في اشارة مباشرة إلى العودة إلى السلطة ومكاسبها وحصص اسرة عفاش في ثروات البلاد ومقدراته.


يذكر أن طارق عفاش، ومنذ فراره من العاصمة صنعاء في اعقاب انفضاض الشراكة في الانقلاب مع الحوثيين، إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، يقود قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.