العربي نيوز - خاص:
يواصل فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) نهش أهالي مدينة المخا، وحصاد ارواحهم، في ظل غياب الاجراءات الاحترازية ودور رسمي في حماية المواطنين أو تنبيههم أو اجراءات فحص الوافدين للمدينة عبر مينائها.
وقال مصدر طبي في مديرية المخا: إن "عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة المخا، ارتفع إلى 11 إصابة مسجلة، في ظل تساهل اجتماعي وغياب أي مظاهر احترازية مع غياب أي دور رسمي لتنبيه المجتمع أو للاستعداد لمواجهة تطوراته".
مضيفا: "من بين المصابين مسؤول رفيع بأحد المكاتب التنفيذية بالمديرية، نقلته عائلته على نفقتها إلى العاصمة عدن، الجمعة، في محاولة للاستفادة من العناية المركزة في مركز العزل الذي تديره أطباء بلا حدود هناك".
وحذر المصدر المسؤول في القطاع الصحي بمديرية المخا في تصريح صحافي من خطورة التساهل مع المرض، قائلا: إن "العديد من الناس يفقدون أرواحهم بسبب عدم الإلتزام بإجراءات الوقاية من كوفيد- 19".
وقال: نتفهم عدم قدرة الكثير من الناس على البقاء في منازلهم نظرا لارتباط معيشتهم بعملهم اليومي، لكن يجب الالتزام بارتداء الكمامة، مع ممارسة التباعد الاجتماعي والامتناع من المصافحة، فضلا عن غسل اليدين باستمرار".
داعيا الأهالي ممن يشعرون بأعراض المرض، التوجه إلى مركز الحميات المجاور لمستشفى المخا لإجراء الفحوصات الطبية. مشيرا إلى "امتلاك المخا جهاز فحص BCR أهدته منظمة الصحة العالمية للمديرية قبل أسابيع".
وأعلن مكتب الصحة بمديرية المخا، أعلن عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالموجة الثانية لوباء فيروس كورونا في 27 مارس الماضي، فضلا عن وجود حالات اشتباه أخرى" لم يكشف عن أعدادها، مكتفيا بالتحذير.
وأصدرت السلطة المحلية حينها تعميما بتعليق الأنشطة التعليمية والرياضية في المديرية، لكن لم يتم التقيد بذلك وعادت كل الأنشطة بما فيها اجتماعات السلطة المحلية نفسها، انعكاسا لحال الانفلات الامني والخدمي والاداري.