الخميس 2024/09/19 الساعة 04:52 ص

ناطق الحوثيين يبدي الاستعداد للقاء الامريكيين

العربي نيوز- متابعة خاصة:


أبدى ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، استعداد جماعته للقاء الامريكيين، معلقا على الخطة المقترحة من المبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ واحاطة المبعوث الاممي لمجلس الامن، الثلاثاء.


وقال القيادي الحوثي، محمد عبدالسلام، في لقاء مع برنامد "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" مساء الاربعاء: "أمريكا جزء رئيسي من العدوان (الحرب) على اليمن، ومن الطبيعي أن نقبل الحوار معهم لأنهم الطرف الأساس في هذه الحرب وليسوا وسطاء".


مضيفا: "الأمريكيون هم ركيزة العدوان والحصار، وإن كانوا جادين في وقف العدوان والحصار لكانوا أوقفوهما بشكل فوري كما حصل في الأزمة السعودية القطرية". وأردف: "لا يمكن أن نقبل المقايضة الإنسانية بالضغط العسكري والسياسي".


وتابع عبدالسلام: "من الصعب وصف ما قدمه الأمريكيون بأنه خطة جديدة، ما جاؤوا به هي خطة سابقة معروفة باسم الإعلان المشترك، وقدمتها السعودية سابقا. ويطرحون فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء في اطار هذه المقايضة".


القيادي الحوثي أوضح أن المفاوضات مستمرة مع السعوديين والامريكيين عبر وسيط عماني. وقال: “استلمنا فقط رسائل عبر العمانيين ولم نلتق بالأمريكيين حتى الآن، ولكن لا مشكلة في لقائهم عندما نلمس الجدية منهم”.


مضيفا: "هناك نقاش حالي في أفكار جديدة لإيجاد إطار جديد على أساس فصل الجانب الإنساني عن وقف إطلاق النار والحوار السياسي. طرحنا أن تكون المرحلة الأولى فتح الميناء والمطارات أمام الوضع الإنساني ثم وقف إطلاق النار الاستراتيجي".


وتابع: "أي الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والغارات السعودية”، وأردف: عندما يكون هناك غارات جوية وصواريخ بالستية وطيران مسير فهذا قرار استراتيجي، أما وقف إطلاق النار الشامل على الأرض فيحتاج لجانا ميدانية".

 
ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض، أشار في لقائه مع برنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة" مساء الاربعاء، إلى أنه “لا زلنا منتظرين موقف الإدارة الأمريكية من مبادرتنا ليقدم إلى سلطنة عمان ولم نستلم هذا الرد حتى الآن”.


وحول الموقف الأمريكي، قال: إنه "لم يتغير عن فترة إدارة ترامب باستثناء التصريحات، ورفع التصنيف عن أنصارالله هو لأنهم وجدوا فيه مشكلة عليهم. فمرحلة التصنيف جاءت متأخرة ولا علاقة له بالميدان، ويفترض أن تحصل قبل الحرب والحصار".


مضيفا: إن "أمريكا تعرف ماذا تفعل وهي تبحث عن مصالحها، وعندما رأت أن التصنيف سيعيق خطابها الدبلوماسي قامت بإلغائه. وعندما يكون الطرف الآخر جاهزا لفصل الجانب الإنساني عن المسار العسكري عندها سنصبح جاهزين للتفاوض".

 
وتساءل: "هل الأمريكيون بحاجة إذن منا لرفع الحصار؟ الموضوع بيدهم وليس بيدنا، وإن أعلنوا وقف إطلاق النار ورفع الحصار فسنكون جاهزين للتعامل الإيجابي مع هذه الخطوات:. مردفا: "أوقفوا إطلاق النار وارفعوا الحصار وسنكون جاهزين للقبول بهذه الخطوات فورا".


مضيفا: “نحن على تواصل مع مختلف دول العالم، ونتواصل مع الدول المشاركة في العدوان بما فيها السعودية بهدف وقف الحرب ورفع الحصار”. وأردف: "لا تقدم في النقاش والتواصل حتى الآن على مستوى الخطط بل في إطار دعم الجهود الأممية".


وتابع ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، القيادي الحوثي محمد عبدالسلام، المقيم في العاصمة العمانية مسقط، قائلا “قاطعنا اللقاءات مع المبعوث الأممي لأنه استخدم اللقاءات لكي يرفع إحاطته فقط لمجلس الأمن لا لأجل شعبنا" حسب تعبيره.


اما ما يخص معركة مارب، فقال: إنها مشتعلة منذ بداية الحرب وهي إحدى أهم القواعد العسكرية للاحتلال". مضيفا: إن المعارك في محيط مارب لها أكثر من عام بشهادة محافظ مارب المعين من قبل الطرف الآخر، ورفض النقاط التسع التي طرحناها بشأن مارب وسلمناها لهم".


وتابع: “إذا استجابوا للنقاط التسع التي طرحناها والتي تجنب مارب واليمن العديد من المشاكل فنحن لا مشكلة لدينا. نحن في موقف المدافع، وعندما ضاق الخناق على قيادة التحالف والمرتزقة ارتفع الصوت الدول، لم نسمع الصوت الدولي تجاه المعاناة التي يعانيها كل اليمن".


زاعما أن "المزاج العام في اليمن ولدى الشعب اليمني رافض للعدوان (العمليات العسكرية للتحالف العربي) والحصار والحرب التي فرضت علينا وجاءت بمطامع السعودية والإمارات ومن يقف خلفهما". وأن "حكومة الطرف الآخر (الشرعية) لم تستطع إنقاذ الوضع الإنساني في مناطقها".


وفي جوابه على سؤال المذيع عن الأخطاء التي يتهم مقاتلوا جماعته بارتكابها، قال ناطق الحوثيين: لسنا معصومين عن الخطأ، لكن عندما يأتي الطرف الآخر للحديث عن هذه الأخطاء عليه أن يتحدث عن المشكلة الكبيرة التي يعانيها الشعب اليمني من استمرار الحرب والحصار".


مضيفا: “إطلاقنا للصواريخ البالستية والطائرات هو موقف دفاعي، في الشهر الأخير شن طيران العدوان أكثر من 1000 غارة 90% منها على مارب، وطالما استمر العدوان والحصار فنحن مستمرون في الرد بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، ولن نتوقف إلا بوقف الحرب ورفع الحصار".


وتابع: "الغارات الجوية والصواريخ البالستية قرار استراتيجي وليست عملا عسكريا ميدانيا، ونحن جاهزون لوقف الصواريخ والطائرات المسيرة مقابل وقف الغارات. كما سبق ان اعلن الرئيس المشاط (رئيس المجلس السياسي للحوثيين) لكن الطرف الاخر لم يقبل هذه المبادرة".


القيادي الحوثي أبدى عدم اكتراثه وجماعته لنوعية اسلحة التحالف ورد على دخول طائرات الدرون التركية، بقوله: السعودية تشتري طائرات تركية منذ بداية العدوان ولا جديد في الأمر، وتشتري الأسلحة من دول العالم ولم تتمكن من تحقيق أي تقدم، وتسقطها دفاعاتنا الجوية".


وعلق على انباء تعرض المملكة العربية السعودية لهجمات جوية بطائرات مسيرة مفخخة من جانب مليشيات مدعومة من ايران في العراق، قائلا: "أي عملية يقوم بها الجيش واللجان الشعبية يتم الإعلان عنها، وأي عملية لا يتم الإعلان عنها فلا نتحمل مسؤوليتها".


كما علق القيادي الحوثي، على حادثة حريق مركز للمهاجرين الأفارقة في صنعاء، بقوله: " ما حصل بحق اللاجئين الأجانب في صنعاء حادث عرضي وليس مسيسا ولا مصلحة لنا بالقيام بهذا الأمر. وتم إبلاغ الدول المعنية بالحادثة في صنعاء بما حصل هناك".


مضيفا: "المشكلة بدأت بشجار بين اللاجئين أنفسهم وتدخلت قوات الامن لفض الاشتباك ثم حصل حادث عرضي أدى لاشتعال النيران. لا حاجة لنا باستخدام القوة المفرطة تجاه اللاجئين فالشجار بدأ بين جالية وجالية أخرى ونطالب بفتح المطار لعودة أي مهاجر غير شرعي إلى بلده".


وتابع: "ما حصل لا خلفيات أو داع للغموض فيه، فهو حادث عرضي صريح وقد حضرت 5 جاليات رسمية وأصدرت بيانات حول الموضوع. والتحقيق في الحادثة لا زال جاريا وبالتنسيق مع المنظمات والسطات المعنية في صنعاء تقوم بالمطلوب منها في هذا الملف".


وفيما يخص احتجاز المشتقات النفطية، قال محمد عبدالسلام: "هناك14 ناقلة نفطية حاصلة على التصاريح الاممية، وممنوعة من الدخول إلى الحديدة بأمر تحالف العدوان، والحديث عن تحميلنا مسؤولية عدم دخول المشتقات النفطية غير صحيح".


مضيفا: "سبب الأزمة النفطية في صنعاء هو استمرار الحصار من قوى العدوان (التحالف). لم تدخل أي سفينة إلى ميناء الحديدة في الأيام الماضية، ونحن مستعدون لدخول وسائل الإعلام إلى الميناء وإثبات ذلك".


وتابع: “غير صحيح أن حكومة صنعاء تفرض رسوما جمركية إضافية على البضائع. والبنزين قد يتوفر في السوق السوداء نتيجة التهريب وهذا الأمر يحصل في كل دول العالم ونحن لسنا راضين عنه”.


كذلك رد بشأن منع التعامل بالعملة الجديدة، قائلا: "من حقنا أن نمنع العملة التي يطبعها الطرف الآخر لمواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار، وهناك فرق بين سعر الصرف في مناطقنا والمناطق المحتلة". حسب تعبيره.


وبشأن مشروع الاقاليم، عبر ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض عن رفضه، قائلا: “نحن مع الوحدة اليمنية ونحن رفضنا مشروع الأقاليم وندعو أن تكون اليمن دولة موحدة التراب والسيادة ونرفض الشرذمة، وما حصل في مناطق الجنوب هو نتيجة العدوان والاحتلال، ودعوات الانفصال جاءت بسبب الاحتلال".