العربي نيوز - متابعة خاصة:
أطلق رئيس وزراء خليجي تحذيرا مدويا مما وصفه بكارثة وشيكة وكابوس مرعب، عنوانه الازمات الاقتصادية الطاحنة والفقر المدقع في دول الخليج والمنطقة، جراء ما اعتبره انحسار عصر الثروة وقرب انتهاء اقتصاد النفط والغاز.
ودق رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، ناقوس الخطر وحذر دول الخليج من كابوس مرعب وكارثة وشيكة تهدد المنطقة. داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي تداعياتها.
الشيخ حمد بن جاسم قال في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر: “إنه قد يكون الارتفاع الراهن في أسعار النفط الدورة الأخيرة. أو قبل الأخيرة من الارتفاع ومن ثم ستبدأ الأسعار بالانخفاض تدريجيًا”.
مضيفا: ”أن عصر النفط بات اليوم في الربع الأخير من حياته في ضوء ما تشهده الأسواق من بدائل طاقة كثيرة للنفط بأسعار منافسة وبنوعية صديقة للبيئة، كما يدعي الغرب”.
وأشار إلى “أن صناديق الاستثمار وتكديس الاحتياطيات المالية، رغم ما له من مزايا جيدة، ربما لن يكون كافيًا لبناء قوة اقتصادية حقيقية وفاعلة في دول مجلس التعاون في ميادين متنوعة".
ذاكرا منها "الزراعة التكنولوجية المتطورة وصناعة الخدمات الداخلية والسياحة والخدمات المالية، والصناعة البتروكيماوية الدقيقة المتخصصة ” down stream” والتعليم والصحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها”.
وأكد رئيس وزراء قطر الأسبق على أنه “حين تتمكن دول المجلس من تحقيق ذلك فإن اقتصادها الداخلي سيكون قادرًا على الوقوف في وجه تداعيات انخفاض الإيرادات النفطية المرتقب”.
مطالبا دول الخليج “أن يكون الصرف على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية وتجنب طرح مشاريع غير مفيدة بمجرد أنها من هوايات الحاكم أو مبنية على أسس ليست صلبة”.
وكانت وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال” للتصنيف الائتماني توقعت بقاء أسعار النفط عند 50 دولارًا للبرميل في العامين 2020 و2021، وأن ترتفع إلى 55 دولارًا اعتبارًا من 2023.
الوكالة قالت “لأن هذه المستويات أقل من سعر نفط يحقق التعادل بين الإيرادات والمصروفات بالنسبة لجميع دول مجلس التعاون الخليجي ما عدا قطر، نتوقع أن تخفف الحكومات الإنفاق على الاستثمار العام، وهو الحافز الرئيسي لنمو القطاع غير النفطي في المنطقة”.
وانخفضت خلال عام 2020 أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق نتيجة الجائحة العالمية التي سببها فيروس كورونا. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار مرةً ثانية بعد استئناف حركة التجارة، إلا أن اقتصادات العالم تتجه حثيثًا للتخلي عن الوقود الأحفوري.
في هذا السياق يشير بعض خبراء الاقتصاد إلى أننا قد وصلنا بالفعل إلى «ذروة عصر النفط»، وأننا على أبواب عالم انتهاء عصر النفط، وأن المستقبل يحمل لنا عالمًا بلا بترول وبالتالي خليجًا عربيًا أفقر.
معتبرين أن هذا "نتيجة للاتجاهات الجديدة نحو مصادر الطاقة النظيفة والخروج من عصر النفط، خاصةً بعدما أصبح ملف «الاحتباس الحراري» وما ترتب عليه من تغيرات مناخية ضرورة دولية تستدعي التوقف عن استخدام الوقود الإحفوري.