الاربعاء 2024/11/27 الساعة 09:45 م

العربي نيوز - خاص:


تبنى ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، رسميا، في تحد سافر للشرعية والتحالف بقيادة السعودية، اقتحام قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، الذي تتخذه الحكومة مقرا لها، الثلاثاء. 


وأقر عضو ما يسمى بـ "الجمعية الوطنية" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد سعيد بن بريك، بوقوف المجلس الانتقالي وراء واقعة اقتحام قصر معاشيق، مقر إقامة الحكومة اليمنية.


وقال ابن بريك، مباركا اقتحام قصر معاشيق: "عدن تثأر لأبنائنا في سيؤن .. والجنوب دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن وبقية محافظات الجنوب هم الجسد لهذين الجناحين".


مضيفا في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" الثلاثاء: "إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر .. أشهد يا عالم". في ما اعتبره مراقبون تهديدا صريحا للشرعية اليمنية.


واقتحم متظاهرون عسكريون محسوبون على "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتياً قصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، دون أن تعترضهم قوات حراسته الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم الاعلان المسبق عن تنظيم الاحتجاجات امام القصر.


يأتي اقتحام المحتجين قصر معاشيق استجابة لدعوة ما تسمى بـ"الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي" للتصعيد ضد الحكومة المعترف بها دوليا للمشاركة في تظاهرات الثلاثاء في عدن تحت شعار "انتفاضة الغضب الشعبي العام" تحت يافطة الاحتجاج على تردي الأوضاع.


ورفع المقتحمون لافتات مناهضة للحكومة وتتهم إحداها التحالف بقيادات السعودية: "عواصف التحالف تحولت من تحرير صنعاء وجمهورية الشمال إلى عواصف لتخريب ومحاربة الجنوب بالمرتبات والخدمات".


إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا عاجلا، قبل دقائق، بشأن اقتحام متظاهرين عسكريين محسوبين على "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، تضمن اعلانا للخطوات اللازمة إثر هذا الاقتحام.


الخارجية السعودية، أعربت في بيانها، الذي بثته وكالة الانباء السعودية (واس) عن "إدانة المملكة بأشد العبارات اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق يوم الثلاثاء الموافق 16 مارس، 3 شعبان 1442هـ".


وقالت: "تؤكد المملكة دعم الحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في العاصمة المؤقتة عدن بتاريخ 30 ديسمبر 2020م برئاسة الدكتور معين عبدالملك، وأهمية منحها الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة.


مضيفة: "كما تدعو المملكة طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق، وتؤكد بأن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته".


واختتمت وزارة الخارجية السعودية بيانها العاجل بالتأكيد على أن تنفيذ اتفاق الرياض وملحقيه الامني والعسكري ضمانة "دعم مسيرته (الشعب اليمني) لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن".


يشار إلى أن استمرار تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، وفر غطاء لتحركات الانتقالي الجنوبي، نحو ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.


https://twitter.com/ahmed_binbreak/status/1371765928858419205