الاربعاء 2024/11/27 الساعة 08:45 م

وزير يعلن المسؤول عن اقتحام معاشيق

العربي نيوز - خاص:


أعلن وزير في الشرعية صراحة، عن المسؤول الاول عن اقتحام قصر معاشيق الرئاسي، الذي تتخذه الحكومة المشكلة مناصفة بين الشرعية و"الانتقالي الجنوبي" مقرا لها منذ عودتها نهاية ديسمبر الماضي.


وقال وزير النقل السابق صالح الجبواني: إن ما حصل في عدن يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، والاكتفاء بتنفيذ الشق السياسي فقط". وما ترتب على ذلك من وقوع الحكومة اسيرة لمليشيات.


مضيفا في مداخلة مع قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء: إن رئيس الحكومة معين عبدالملك تواطأ مع السعودية والامارات على تشكيل الحكومة وبقاء الشق العسكري معلقا، فعادت الحكومة لعدن وهم لايمتلكون حراسة خاصة بهم، وفق تعبيره.


وأشار الوزير الجبواني إلى أن "مليشيا الانتقالي لديها السلاح في عدن وعادت الحكومة لتصبح أسيرة في عدن، بينما رئيس الحراسة التابع لمليشيا الانتقالي في قصر معاشيق هو من يتحكم بالقصر وتحركات الحكومة".


الوزير الجبواني في المقابل، انتقد صمت قيادة الشرعية، معتبرا أن هذه الصمت من قيادة الشرعية ورئيس الحكومة يجعلهم متواطئين فيما جرى داخل عدن، وأن المشكلة الأساسية تمكمن في قيادة الشرعية نفسها.


وقال: إن القيادة اليمنية صامتة والوضع في عدن تحت سيطرة المجلس الانتقالي". مشيرا إلى ان "الانقلاب (من مليشيا الانتقالي الجنوبي) على الحكومة الشرعية مستمر منذ اغسطس 2019 حتى اليوم".


وزير النقل السابق صالح الجبواني ربط في حديثه لقناة "الجزيرة" بين انتصارات الجيش الوطني الاخيرة في جبهات مارب وتعز، ومحاولات حثيثة لتصعيد الفوضى مجددا في المناطق والمحافظات الجنوبية المحررة.


وقال: إن نجاح الجيش الحكومي في تحقيق انتصارات بمارب وتعز دفع الإمارات عبر الانتقالي في المناطق الجنوبية لخلق فوضى في سيئون وعدن، ومالم ينفذ الشق العسكري والأمني فمليشيا الانتقالي ستعود للمعركة في أبين.


مضيفا: إن الامارات وعبر مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لها، ستعمل على التوسع في ابين وغيرها (من المناطق والمحافظات المحررة جنوبي البلاد) للتشويش على المعارك في تعز ومأرب.


وتحدث الجبواني عن ما وصفه بتخادم بين الحوثي والمجلس الانتقالي برعاية إماراتية، مستشهدا بتصريحات عيدروس الزبيدي في مقابلة تلفزيونية مؤخرا حين أكد أن المجلس ينتظر معركة مأرب ليتفاوض مع جماعة الحوثي لاحقا.


وأشار وزير النقل السابق صالح الجبواني إلى أن "الانتقالي يعتقد أنه سيسيطر على الجنوب والحوثي يعتقد أنه سيسيطر على الشمال لكن اليمنيين حسموا أمرهم للتصدي للمشروعين" وفق تعبيره.
 

معلقا على موقف السعودية، بقوله: إن الرياض تتعرض اليوم للطعن في عدن مثلما تعرضت في مناطق كثيرة من قبل دولة الإمارات حليفها في التحالف. وأضاف: "نتساءل اليوم هل السعودية مغلوبة على أمرها أم السعودية متواطئة. مردفا: والشعب اليمن ينتظر إجابة واضحة من السعودية".


واقتحم متظاهرون عسكريون محسوبون على "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم اماراتياً قصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، دون أن تعترضهم قوات الحراسة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم الاعلان المسبق عن تنظيم الاحتجاجات امام القصر.


يشار إلى أن استمرار تدهور الاوضاع العامة وتردي الخدمات وفي مقدمها الكهرباء والمياه، وارتفاع اسعار السلع الغذائية والمشتقات النفطية، في المحافظات المحررة جنوبي البلاد، وفر غطاء لتحركات الانتقالي الجنوبي، نحو ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية.