العربي نيوز - متابعة خاصة:
أعلنت الادارة الأمريكية عن ما سمته "إحراز تقدم" في جهود المبعوثين الامريكي والاممي لوقف الحرب في اليمن، فيما انفردت الامم المتحدة بالكشف عن تفاصيل اتفاق وقف الحرب وأهم بنوده.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان مقتضب لها مساء الخميس: إنه تم احراز بعض التقدم المأمول بشأن وقف إطلاق النار في اليمن". لكنها دعت أطراف الحرب إلى "المزيد من الالتزام".
مطالبة في بيانها الذي اعلنته عقب عودة المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج من جولة في الخليج والأردن "قوات حركة انصار الله (الحوثيين) بوقف تقدمهم في محافظة مأرب".
ويتزامن هذا الاعلان الامريكي مع كشف الامم المتحدة عن ما سمته "صفقة معروضة" امام الحوثيين، لاتفاق توافق عليه اطراف الحرب، ويضمن تحقيق مكاسب عدة للجماعة، وانفراجا للوضع الانساني.
جاء ذلك في تصريح صحافي، نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية، الاربعاء، على لسان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، كشف عن صفقة معروضة للحوثيين مقابل وقف هجومهم على مدينة مأرب.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك: إنه يمكن للحوثيين الحصول على الكثير الآن، حيث سيتم رفع الحصار عن الموانئ البحرية والمطارات، وسيكون هناك وقف لإطلاق النار.
مضيفا: إن هناك "اعترافا واضحا" بأن الحوثيين سيكون لهم دور بارز في حكومة تقاسم السلطة. مردفا: "هناك نقاش حاسم داخل حركة الحوثيين حول ما إذا كان عليهم الاستمرار في هجوم مأرب أو ما إذا سيقررون الآن أنهم سيقبلون الصفقة المتاحة لهم.
وحث منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك "جميع الأطراف على التوصل إلى تسوية دبلوماسية في اليمن لكبح تفاقم الوضع الانساني الصعب". مطالبا الحوثيين بـ "عدم المضي قدما في هجومهم الحالي على مأرب".
لكن لوكوك لم يحدد في حديثه لصحيفة غارديان، الطرف الآخر في هذه الصفقة أو من عرضها على الحوثيين. بيد أن مسؤولا أمميا كشف: أن بريطانيا هي من عرضت عليهم الصفقة بوساطة المبعوث الأممي مارتين غريفيث.
يشار إلى أن المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينج ، نفذا خلال الاسبوعين الماضيين جولة واسعة شملت السعودية ودول الخليج والأردن، ونقاشات غير مباشرة مع الحوثيين عبر وسيط عماني.