الاربعاء 2024/11/27 الساعة 05:37 م

السعودية تلتزم لواشنطن بوقف حرب اليمن

العربي نيوز - متابعة خاصة:


التزمت المملكة العربية السعودية، رسميا، للولايات المتحدة الامريكية، بإنهاء الحرب في اليمن، مشترطة على جماعة الحوثي ومن ورائها ايران اظهار حسن النوايا، عبر ما سمته التخلص من افكارها المتطرفة.


وأعلنت سفيرة المملكة لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان: إن «المملكة ملتزمة بإنهاء الحرب في اليمن من خلال حل سياسي، ولكن على الجانب الآخر من هذا الصراع هناك مجموعة مدفوعة بالفكر المتطرف للنظام الإيراني».


مضيفة وفقا لصحيفة "الشرق الاوسط" السعودية الصادرة من لندن، إلى أن "الحوثيين يواصلون تجاهلهم لمعاناة الأشقاء اليمنيين، ويظهرون من خلال أفعالهم عدم اهتمامهم بالحوار الجاد الذي يتطلبه إنهاء الأزمة في اليمن".


وشددت السفيرة السعودي ريم بنت بندر في بيانها على "عزم المملكة منذ بدء الصراع على إعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن من خلال التفاوض، إلى جانب دعمها لجميع مبادرات السلام للأمم المتحدة منذ عام 2015".


منوهة باللقاءات المكثفة في العاصمة السعودية الرياض، وأن "المسؤولين السعوديين ما زالوا داعمين لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيثس، والمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ".


لكنها في الوقت نفسه، اشارت إلى  أن الهجمات الإرهابية الشنيعة التي نفذتها الميليشيات المدعومة من إيران ضد المملكة في السابع من مارس (آذار)، تعد تهديداً للمدنيين الأبرياء واعتداءً على أمن الطاقة العالمي".


وقالت: إن «الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الأخيرة على منشآت أرامكو في المملكة تمثّل تهديدًا لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية، وتؤثر على الاقتصاد العالمي بأكمله، وتعرّض حياة العاملين السعوديين في أرامكو للخطر والآلاف الآخرين من 80 جنسية مختلفة، بما فيهم الجنسية الأميركية للخطر».


مضيفة: «إننا نمارس ضبط النفس الشديد في مواجهة وابل يومي من الطائرات المسلحة بدون طيار والصواريخ الباليستية، ومن المحزن أنه على الرغم من جهودنا النشطة لحل النزاع، فإن الحوثيين صعدوا فقط هجماتهم على المملكة".


وتابعت: "وفي نفس الوقت صعدوا هجومهم في مأرب باليمن التي تضم أكثر من مليون نازح داخلياً، وقصفوا تعز وغيرها من المراكز المدنية اليمنية، ويعتقد الحوثيون أن بإمكانهم الإفلات من العقاب». حسب تعبيرها.


متهمة إيران بأنها "تواصل تقديم الأسلحة والتدريب والدعم الفني للحوثيين". ومؤكدةً أن "تجديد الالتزامات الدولية لإنهاء الحرب في اليمن يعني وضع حد لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن التي تُستخدم في إرهاب اليمنيين، وشن هجمات على أهداف مدنية في السعودية".


وأشادت الأميرة ريما بنت بندر بـ "الجهود الشجاعة والرائعة التي تبذلها القوات المسلحة السعودية لحماية المدنيين من جميع أشكال التهديدات، بما في ذلك الاعتراض الناجح لأكثر من 526 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين وأكثر من 346 صاروخاً باليستياً حوثياً".


يشار إلى الحوثيين يبررون تصعيد هجماتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت نفطية سعودية، بزعم ان الهجمات "تأتي في اطار حق الرد الطبيعي والمشروع على عمليات التحالف وحصاره المستمر" على مناطق سيطرة الجماعة.