الخميس 2025/11/06 الساعة 02:11 ص

مستجدات صادمة بمفاوضات مسقط !

العربي نيوز:

طرأت مستجدات عاجلة وصفت بالصادمة، في مسار جولة المفاوضات الجديدة بين السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية، إثر تهديد الجماعة باستئناف الهجمات على المصالح الاقتصادية السعودية، على خلفية ما سمته "رصد تحركات سعودية امريكية اسرائيلية لاستئناف الحرب" ضد الجماعة.

كشف هذا المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، في بيان، نشره مكتبه على حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء (4 نوفمبر)، عن نتائج جولته لمسقط والمنامة، أعلن أن "السياق الإقليمي يوفّر فرصة لإحياء الزخم نحو خفض التصعيد وتعزيز الحوار دعماً لمسار السلام في اليمن".

وقال المبعوث الاممي غروندبرغ: إنه "اختتم زيارة إلى سلطنة عُمان ومملكة البحرين، في إطار جهوده المتواصلة لإشراك أطراف النزاع ودول المنطقة في دفع عجلة تسوية سياسية تفاوضية في اليمن". وأفاد بأنه خلال الاسبوع الفائت اجرى لقاءات واسعة مع مسؤولين في مسقط والمنامة والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

مضيفا: إنه "خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر، أجرى مناقشات في مسقط مع كبار المسؤولين العُمانيين، وكبير مفاوضي أنصار الله محمد عبد السلام، ونائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، والتقى خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر، على هامش ‘حوار المنامة‘ بعدد من الشركاء الاقليميين والدوليين".

وتابع غروندبيرغ أنه التقى من الجانب الحكومي اليمني "وزير الخارجية شايع الزنداني، ورئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع الفريق الركن صغير عزيز". وأردف قائلا: "ركزت المناقشات على تعزيز الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع في اليمن وتهيئة الظروف المواتية لاستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة".

المبعوث الاممي الى اليمن، أكد الضغوط الاقليمية للدفع باتجاه التهدئة والسلام في اليمن، وقال: إن "السياق الإقليمي يوفّر فرصة لإحياء الزخم نحو خفض التصعيد وتعزيز الحوار دعماً لمسار السلام في اليمن". ودعا جميع الأطراف إلى "التحلي بضبط النفس والانخراط في الحوار واتخاذ خطوات عملية لتخفيف معاناة اليمنيين".

مختتما بيانه المنشور على الموقع الالكتروني لمكتبه وحساباته بمنصات التواصل، إلى "أنه جدد في جميع لقاءاته، المطالبة بإنهاء الاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة من قبل أنصار الله". واعتبر أن "استمرار احتجازهم يعقّد قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ عملها الإنساني ويعيق الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في اليمن".

بالتوازي، أكد سفير المملكة العربية السعودية، محمد آل جابر، انباء الوساطة العمانية بين المملكة وجماعة الحوثي، ومساعي التهدئة والحفاظ على الهدنة المبرمة بين الجانبين والمعلن عنها مطلع ابريل 2022م، عقب هجمات جماعة الحوثي على منشآت شركة ارامكو النفطية في مدن سعودية عدة، تسببت بتوقف 50% من الانتاج.

واعاد السفير السعودي نشر لقاء مع وزير النقل بالحكومة اليمنية في صحيفة "عكاظ" السعودية، تحدث فيه عن دعم السعودية مشاريع مستقبلية لاعادة تأهيل مطارات يمنية، وترتيبات لفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات محدودة (صنعاء-الاردن) وشراء طائرات جديدة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، التي تشارك فيها السعودية بنسبة 45%.

في المقابل، أكدت قيادات بارزة في جماعة الحوثي، بينها وزير اعلامها السابق، ضيف الله الشامي، في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، تمسسك الجماعة بشروطها الاربعة "تنفيذ كافة الاستحقاقات الإنسانية، بما فيها رفع الحصار، دفع المرتبات، تشغيل المطارات وبمقدمها مطار صنعاء، وانسحاب قوات التحالف من اليمن".

يأتي هذا بعد اطلاق جماعة الحوثي حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، مساء الاحد (2 نوفمبر)، حملت وسم #مطار_عدن_غير_آمن، في تلويح بتعطيل مطار عدن ردا على ما سمته "الاعتقالات بالهوية للمسافرين عبر مطار عدن وانتهاكات مليشيا التحالف". في اشارة إلى مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات.

والاربعاء (29 اكتوبر)، أصدرت جماعة الحوثي اول اعلان رسمي بشأن الوساطة العمانية لاستئناف المفاوضات بين الجماعة والسعودية بشأن تنفيذ اتفاق "خارطة السلام الشامل في اليمن" الذي افضت اليه المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين الجانبين في مسقط وصنعاء والرياض، ووافقت عليه الشرعية وتبنته الامم المتحدة نهاية 2023م.

وأطلقت جماعة الحوثي، رسميا، تهديدا جديدا للسعودية بثته وكالة الانباء (سبأ) في صنعاء، ووصف بـ "الانذار الاخير"، هددت فيه بما سمته "معادلة المطار بالمطار والبنك بالبنك"، في حال لم تلب المملكة مجموعة مطالبها التي كان اعلنها رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات الجماعة والمؤتمر الشعبي، مهدي المشاط.

تفاصيل: انذار حوثي اخير للسعودية! (اعلان)

جاء الانذار بعدما صرحت جماعة الحوثي ليل السبت (18 اكتوبر)، أن "الحل السياسي لم يعد ممكنا"، بزعم أن "الخلاف لم يعد حول شكل الدولة ولا نظامها بل حول وجود الدولة من عدمه"، وأن اليمن بات امام "إما تفكيكه وتمزيقه إلى كيانات متناحرة، أو استعادة سيادته واستقلاله". داعية الى ما سمته "حرب لتحرير اليمن".

تفاصيل: اعلان حوثي مفاجئ بشأن السلام 

والاثنين (13 أكتوبر)، وجه رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، القيادي مهدي المشاط، للسعودية، مجموعة مطالب للجماعة، قال إنها "لا تحتمل التأخير"، ولخصها في "الانتقال من مرحلة خفض التصعيد إلى إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتنفيذ الاستحقاقات الواضحة للسلام".

تفاصيل: اعلان حوثي مفاجئ للسعودية! (فيديو)

من جانبها، التزمت السعودية باتفاق التهدئة مع جماعة الحوثي، الذي اسفرت عنه مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة بوساطة عُمانية في كل من مسقط وصنعاء والرياض، ورفضت المشاركة بالحرب الامريكية البريطانية على الحوثيين، لتجنيب مصالحها الاقتصادية والسياسية ردود فعل حوثية تشمل استئناف قصف المنشآت الاقتصادية والنفطية للمملكة.

تفاصيل: اتفاق السعودية وايران بشأن اليمن 

والخميس (12 يونيو)، اعلن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، عن اتفاق اقليمي ودولي بشأن اليمن على أن "لا حل عسكري للحرب في اليمن وأن الحل سياسي" لانهاء الحرب وتداعياتها المتواصلة على الاوضاع الانسانية والمعيشية والاقتصادية والخدمية في عموم اليمن، وكذا انعكاساتها الاقليمية.

تفاصيل: اتفاق اقليمي ودولي بشأن اليمن 

وتتابع هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر 2023م)، في احاطة لمجلس الامن، عن توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

عقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا الحوثي !

يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.