العربي نيوز:
سجل رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، أول ظهور مصور له بعد فشل محاولة الكيان الاسرائيلي اغتياله بالغارات الجوية على مقر سكنه ووفد "حماس" بالعاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء (9 سبتمبر).
جاء هذا في كلمة مصورة، مقتضبة، بثها قناة "التلفزيون العربي"، منتصف ليل الاحد (5 اكتوبر)، وجه فيها رسالة تحدي للكيان الاسرائيلي، قال فيها: إن "دماء الشهداء ومنهم أبناؤنا ستكون طريقا للنصر"، على الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني.
مضيفا في كلمته المصورة المقتضبة: "بقدر ألم فراق ابني ومرافقي وباقي الشهداء، لا أفرق بينهم وبين باقي أبناء قطاع غزة الذين كلهم أبنائي". بعد ان اغتالتهم الغارات الاسرائيلية الغاشمة على مقر سكن وفد حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.
يعد هذا هو الظهور الأول لرئيس حركة حماس بقطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض، الدكتور خليل الحية، منذ محاولة الاغتيال الغادرة بالعاصمة القطرية الدوحة والتي استشهد فيها نجله همام ومدير مكتبه جهاد لبد وعدد من فريق مكتبه، ورجل امن قطري.
وأعلنت حركة "حماس"، منتصف ليل الاحد (5 اكتوبر)، عن وصل وفد الحركة برئاسة الدكتور خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة إلى مصر، لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وتبادل الأسرى.
بالتوازي، نفت حركة "حماس"، في بيان، ما نشرته قناة "العربية" السعودية وبعض وسائل الإعلام والمنصات الإعلامية منسوبًا لمصدر في الحركة حول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار. وقالت: إنها "تؤكد أنه لا أساس من الصحة لما نشر".
مضيفة: "وتشدد الحركة على أن تداول مثل هذه الأخبار المضللة يهدف إلى تشويه الحقائق وبث البلبلة في الرأي العام. كما تدعو الحركة وسائل الإعلام إلى الالتزام بالمهنية والموضوعية، وعدم الاعتماد على مصادر مجهولة أو أخبار غير موثوقة".
ونفى القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، محمود مرداوي، "الادعاءات المفبركة التي نشرتها قناة الحدث وعدد من وسائل الإعلام حول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وموقف الحركة من تسليم السلاح" وقال إنه "يهدف إلى تشويه الموقف وإرباك الرأي العام".
داعيا في تصريح صحفي، مساء الاحد (5 أكتوبر) وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة والمصداقية في تناول التصريحات، وعدم الانجرار وراء الشائعات والمصادر المجهولة، مهيبا بالجميع استقاء المعلومات والتصريحات من منصات الحركة الرسمية الموثوقة".
وأكد القيادي مرداوي، في تصريح صحفي أن "التصعيد الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربية، والمتمثل بقيام حكومة الاحتلال المتطرفة بإنشاء 117 بؤرة استيطانية جديدة منذ السابع من أكتوبر 2023، يأتي في إطار سياسة ممنهجة لابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية".
موضحا أن تصعيد الكيان يسعى إلى "فرض وقائع تهويدية على الأرض وصولاً لحلم الاحتلال بالضم والتهجير". وقال: "هذا التوسع الاستيطاني الخطير يتزامن مع تصاعد غير مسبوق في الاعتداءات العسكرية والميدانية على قطاع غزة وكافة محافظات الضفة الغربية".
وتابع القيادي مرداوي قائلا: إن ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة والضفة الغربية "من اقتحامات واعتقالات وهدم منازل ومصادرة ممتلكات وفرض حصار خانق على المدن والقرى والمخيمات، في محاولة لإخماد روح المقاومة وكسر صمود الشعب الفلسطيني".
مشددا على أن "هذه الجرائم تمثل سياسة فصل عنصري متكاملة الأركان، وتهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها الأصليين، في انتهاك صارخ لكل القوانين"، وأن "شعبنا سيواصل مقاومته وصموده بوجه الاستيطان والعدوان، وستحطم إرادته وتمسكه بأرضه مشاريع الاحتلال".
والسبت (4 اكتوبر) أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي أنهما تفاجأا برد حركة "حماس" على خطته المقترحة لإيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة، وعبر عن ترحيبه بـ "الرد الايجابي"، ودعمه له، وانه وجه رئيس حكومة الكيان بإيقاف الحرب فورا.
تفاصيل: رد مفاجئ لترامب على حماس (فيديو)
جاء هذا بعدما استطاع رد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على خطة ترامب، بدهاء سياسي، إبطال فخ خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لإيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة، والفكاك من كماشة تخيير الخطة لها بين نزع سلاحها والاستسلام للاحتلال الصهيوني أو ابادتها وسكان قطاع غزة واحتلال القطاع.
تفاصيل: "حماس" تبطل فخ خطة ترامب (اعلان)
تتابع هذه التطورات بعدما سعت خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى تحقيق اهداف الكيان الاسرائيلي في "نزع سلاح حركة حماس"، واقصائها وقياداتها من قطاع غزة، واخضاع القطاع لوصاية "مجلس دولي"، واحتلال "قوات دولية تتولى تدريب قوات فلسطينية لتأمين القطاع والحدود".
وفاجأت الولايات المتحدة الامريكية، دول وشعوب العالم، بقرار صادم، تجاوز تعطيلها قرارا جديدا لمجلس الامن الدولي بإيقاف الحرب والحصار على قطاع غزة، إلى اعلانها الجمعة (19 سبتمبر) عن "صفقة أسلحة لإسرائيل أثناء اجتياح (احتلال) غزة". موضحة أن "قيمة الصفقة تبلغ حوالي 6 مليارات دولار".
تفاصيل: امريكا تفاجئ العالم بهذا القرار!
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، منذ (7 اكتوبر 2023) وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة، خلفت 66,288 قتيلا مدنيا فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و 169,165 جريحا حتى مساء الجمعة (3 اكتوبر)، في حصيلة لا تشمل من تحت الانقاض.
يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس)، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 13,420 شهيدًا و 57,124 جريحا، حتى مساء الجمعة (3 اكتوبر)، وفق التقرير الاحصائي لوزارة الصحة الفلسطينية.
تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)
وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف العدوان على قطاع غزة، "تم اقرارها مع الادارة الامريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، السبت (15 مارس)" بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، قبل أن يعلن ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).
تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !
بدورها، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تكبيد الكيان خسائر كبيرة في تصديها لعدوانه على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، تجاوز ضحاياها 2,597 قتيلا وأكثر من 19,054 مصابا، حتى مساء الجعة (3 اكتوبر).
تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !
ونكث الكيان الاسرائيلي باتفاق (20 يناير 2025م) لإيقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى، الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه، بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، على مرأى ومسمع دول وشعوب العالم.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 اكتوبر 2023م وحتى 20 يناير 2025م تجاوزت "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.