العربي نيوز:
أعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الكيان الاسرائيلي أنهما تفاجأا برد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على خطته المقترحة لإيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة، واستطاعته الفكاك من كماشة تخيير الخطة لها بين نزع سلاحها والاستسلام للاحتلال الصهيوني أو ابادتها وسكان قطاع غزة واحتلال القطاع.
جاء هذا في تصريح نشره، ترامب على حسابه بمنصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال)، في الساعات الاولى من صباح اليوم السبت (4 اكتوبر)، أكد فيه ترحيبه برد حركة "حماس" الايجابي على خطته المقترحة، وتوجيهه رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بإيقاف الحرب فورا وبدء تبادل الاسرى.
وقال ترامب في تصريحه: "بناءً على البيان الصادر عن حماس للتو، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم. ويجب على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة!". وأردف قائلا: "في الوقت الحالي، من الخطير جدًا القيام بذلك. نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها".
مستدركا: "الأمر لا يتعلق بغزة وحدها، بل يتعلق بالسلام المنشود الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط". وذلك بعد أن كان نشر في تدوينة نص رد حركة "حماس" على خطته، بما تضمنه من توصيف الحرب بـ "العدوان الصهيوني" و"حرب الابادة"، ما اثار دهشة كثير من المراقبين من هذا الاجراء غير المسبوق.
وعقب قرابة الساعتين، نشر الرئيس ترامب كلمة مصورة مقتضبة، رحب فيها برد حركة "حماس"، وقال: "أريد أن اشكر الدول التي ساعدتي في تجميع هذا: قطر، تركيا، السعودية، مصر، الاردن، والعديد من الآخرين والكثير من الناس قاتلوا بشدة. هذا يوم عظيم سنرى كيف سيظهر كل شيء".
مضيف: "علينا ان نحصل على الكلمة الاخيرة بشكل ملموس". وتابع: "إنه أمر غير مسبوق ولكن شكرا لتلك البلدان العظيمة التي ساعدت. لقد حصلنا على قدر هائل من المساعدة. كان الجميع موحدين في رغبة إنهاء هذه الحرب ورؤية السلام في الشرق الاوسط. ونحن قريبون جدا من تحقيق ذلك".
وزعم موقع "أكسيوس" الامريكي السياسي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي: أن "نتنياهو فوجئ برد ترامب واعتبر خلال مشاورات قبل إعلان ترامب أن رد حماس رفض للخطة". قبل أن تعلن إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أن "نتنياهو اصدر توجيهات بإيقاف حرب احتلال غزة وحصر العمليات في الدفاع".
بالمقابل، أعلن زعيم المعارضة في الكيان الإسرائيلي، يائير لابيد: أن "ترمب على حق بشأن وجود فرصة غير مسبوقة لإطلاق المختطفين وإنهاء الحرب". وقال: "على إسرائيل أن تعلن انضمامها لمناقشات وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الصفقة، أبلغت الإدارة الأمريكية أن نتنياهو يحظى بدعم سياسي لذلك".
واستطاع رد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على خطة ترامب، بدهاء سياسي، إبطال فخ خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لإيقاف العدوان والحصار على قطاع غزة، والفكاك من كماشة تخيير الخطة لها بين نزع سلاحها والاستسلام للاحتلال الصهيوني أو ابادتها وسكان قطاع غزة واحتلال القطاع.
تفاصيل: "حماس" تبطل فخ خطة ترامب (اعلان)
يأتي هذا بعدما، سعت خطة الرئيس ترامب إلى تحقيق اهداف الكيان الاسرائيلي في "نزع سلاح حركة حماس"، واقصائها وقياداتها من قطاع غزة، واخضاع القطاع لوصاية "مجلس دولي"، واحتلال "قوات دولية تتولى تدريب قوات فلسطينية لتأمين القطاع والحدود".
وفاجأت الولايات المتحدة الامريكية، دول وشعوب العالم، بقرار صادم، تجاوز تعطيلها قرارا جديدا لمجلس الامن الدولي بإيقاف الحرب والحصار على قطاع غزة، إلى اعلانها الجمعة (19 سبتمبر) عن "صفقة أسلحة لإسرائيل أثناء اجتياح (احتلال) غزة". موضحة أن "قيمة الصفقة تبلغ حوالي 6 مليارات دولار".
تفاصيل: امريكا تفاجئ العالم بهذا القرار!
في المقابل، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي، منذ (7 اكتوبر 2023) وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة، خلفت 66,288 قتيلا مدنيا فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و 169,165 جريحا حتى مساء الجمعة (3 اكتوبر)، في حصيلة لا تشمل من تحت الانقاض.
يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس)، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 13,420 شهيدًا و 57,124 جريحا، حتى مساء الجمعة (3 اكتوبر)، وفق التقرير الاحصائي لوزارة الصحة الفلسطينية.
تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)
وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف العدوان على قطاع غزة، "تم اقرارها مع الادارة الامريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، السبت (15 مارس)" بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، قبل أن يعلن ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).
تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !
بدورها، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تكبيد الكيان خسائر كبيرة في تصديها لعدوانه على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، تجاوز ضحاياها 2,597 قتيلا وأكثر من 19,054 مصابا، حتى مساء الجعة (3 اكتوبر).
تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !
ونكث الكيان الاسرائيلي باتفاق (20 يناير 2025م) لإيقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى، الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه، بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، على مرأى ومسمع دول وشعوب العالم.
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 اكتوبر 2023م وحتى 20 يناير 2025م تجاوزت "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
