العربي نيوز:
ورد للتو، اعلان حربي جديد من الكيان الاسرائيلي، بشأن اليمن واصرار جماعة الحوثي الانقلابية حتى بعد الغارات الاسرائيلية على تصعيد هجماتها على الكيان وقواعده العسكرية ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة حتى ايقاف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه".
جاء هذا في بيان مقتضب اصدره جيش الاحتلال الاسرائيلي، أكد فيه "رصد هجوم صاروخي على الكيان من اليمن"، وزعم ان منظومات دفاعاته الجوية "تمكنت من اعتراض الصاروخ الذي اطلق من اليمن صباح الخميس (11 سبتمبر)" بعد الغارات الاسرائيلية على صنعاء.
وأعلنت ما يسمى "الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، عن أنه "تم تفعيل صفارات الإنذار في النقب ووادي عربة (جنوب فلسطين) بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن". وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلية: إنه "تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن، وجرى العمل على اعتراضه".
من جانبها، اعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، في بيان مصور لمتحدثها العسكري، ليل الخميس (11 سبتمبر)، عن "تنفيذ عمليتين عسكريتين أولاهما استهدفت هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع ‘فلسطين2‘".
موضحا أن العملية الهجومية الاخرى "استهدفت مطار رامون، في منطقة ام الرشراش (ايلات) جنوبي فلسطين المحتلة بطائرتين مسيرتين، وهدفا عسكريا اخر للعدو الاسرائيلي في منطقة النقب المحتلة بطائرة مسيّرة ثالثة". وأردف: "وقد حققت العمليتين أهدافهما بنجاح".
وقال: إن العمليتين جاءتا "انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردًا على جرائم الإبادة الجماعية وجرائم التجويع التي يقترفها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة، وفي إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على بلدنا". مؤكدا "استمرار العمليات الاسنادية".
يأتي هذا بعدما نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي موجة غارات جديدة على العاصمة صنعاء ومدينة الحزم في الجوف، مساء الاربعاء (10 سبتمبر)، تجاوزت 10 غارات القت 40 صاروخا وقنبلة على ماسماه "اهداف عسكرية لنظام الحوثي". وتبين أنها منشآت مدنية ومنازل سكنية.
تفاصيل: نجاة وزير من قصف صنعاء (فيديو)
وفي حين اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلي وموقع "والا" العسكري: أن "مقاتلاتنا لم تتمكن من تنفيذ كامل مهامها نتيجة تصدٍ يمني كثيف بالصواريخ أرض-جو"؛ اختتم المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، بيانه بقوله: إن قوات الجماعة "لن تدع هذا العدوان يمر دون رد وعقاب".
كما نقلت وكالة الانباء "سبأ" في العاصمة صنعاء، عن القيادي الحوثي المشاط، قوله: إن "العدوان الصهيوني الغاشم على بلدنا فاشل، وعلى جميع الصهاينة البقاء في حالة استعداد فالرد آت لا محالة". مردفا: إن "هذا العدوان الصهيوني سيعطينا فرصة أكبر للرد عليه بكل ما أوتينا من قوة".
وبثت وسائل اعلام جماعة الحوثي مشاهد فيديو، توثق لحظة استهداف الغارت الاسرائيلية دائرة التوجيه المعنوي والمنازل بحي التحرير ومشاهد قصف محطة وقود القطاع الصحي بصنعاء، ومشاهد قصف الغارات الاسرائيلية المجمع الحكومي ومبنى البنك المركزي ومبنى الاحوال المدنية في الجوف.
بدورهم، نشر اعلاميون، مشاهد فيديو، توثق لحظة الغارات الاسرائيلية الجديدة على العاصمة صنعاء، من زوايا متعددة، بينها مشاهد لقصف حي التحرير بأكثر من غارة، ومشاهد توثق استهداف المنازل في الحي، ومشاهد تظهر قوة القنابل، ومشاهد لقصف محطة وقود القطاع الصحي.
من جانبها، اعلنت "وزارة الصحة" بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، في بيان، ليل الخميس (11 سبتمبر) عن "ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء والجوف إلى 211 شهيدا وجريحا، بينهم 76 امرأة وطفلا". مشيرة إلى "استمرار رفع الانقاض بحثا عن ضحايا".
وصدر أول موقف للشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، من الموجة الجديدة للغارات الاسرائيلية على العاصمة صنعاء ومدينة الحزم في محافظة الجوف، مساء الاربعاء (10 سبتمبر)، وما خلفته من مجزرة بشعة بحق المواطنين والمنشآت المدنية، مثيرا جدلا واسعا.
تفاصيل: موقف مفاجئ للشرعية من قصف صنعاء
كما كشفت الناشطة الحقوقية والسياسية، الحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، عن حقيقة ما حدث في العاصمة صنعاء مساء الاربعاء (10 سبتمبر)، إثر الموجة الجديدة للغارات الاسرائيلية، ردا على تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على الكيان الاسرائيلي ضمن اعلانها "استمرار اسناد غزة".
تفاصيل: توكل كرمان تكشف ماحدث بصنعاء
وجاءت الغارات الاسرائيلية عقب تنفيذ جماعة الحوثي اول هجوم على الكيان الاسرائيلي بعد شن طيرانه الحربي والمسيَّر الثلاثاء، هجمات استهدفت 6 دول عربية في ان معا، بينها دولة قطر ومحاولته اغتيال رئيس وأعضاء وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المفاوض، خليل الحية.
تفاصيل: انفجارات باسرائيل بعد قصفها قطر
ترافق الهجوم الحوثي مع بدء الكيان الاسرائيلي، الثلاثاء (9 سبتمبر) حربا من جانب واحد لفرض نفوذه سيدا للمنطقة العربية بدعم امريكي مباشر، وتنفيذ طيرانه، هجمات واسعة ومتزامنة، استهدفت فلسطين وتونس ومصر ولبنان سوريا وقطر، في وقت واحد، من دون اي رد عسكري لهذه الدول.
تفاصيل: غارات اسرائيلية على 6 دول عربية!
ومساء الاثنين (8 سبتمبر)، أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، في بيان نشره متحدثه، افيخاي ادرعي، تنفيذ جماعة الحوثي هجوما جديدا على مطاري بن غوريون ورامون ومدينة ديمونة، وقال: "تم تفعيل الانذارات"، زاعما "اعترض مسيرة أطلقت من اليمن". من دون ذكر مصير طائرتين أخريين.
تفاصيل: اعلان لـ أفيخاي ادرعي عن اليمن (بيان)
جاء الهجوم عقب اقل من 24 ساعة على بث وسائل اعلام اسرائيلية ودولية وعربية، مشاهد فيديو، توثق لحظة دوي انفجارات وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان، في مطار رامون بمدينة ام الرشراش (ايلات) جراء هجوم حوثي واسع، بثماني طائرات مسيرة، أوقع مصابين، وعطل حركة الملاحة بالمطار.
تفاصيل: هجوم يمني يهز "اسرائيل" (فيديوهات)
سبق هذا الهجوم الحوثي، اعلان صادر عن وزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، توعد فيه جماعة الحوثي بما سماه "اكمال الضربات العشر" إثر هجوم واسع شنته الجماعة على الكيان بثلاثة صواريخ متلاحقة خلال، الاربعاء (3 سبتمبر).
تفاصيل: "اسرائيل" تتوعد بـ 10 ضربات لليمن!
وصعَّدت جماعة الحوثي، وتيرة هجماتها بالصواريخ الباليستية والانشطارية والطائرات المسيرة المفخخة، على السفن الاسرائيلية والمتجهة الى الكيان الاسرائيلي وعلى قواعد الكيان العسكرية ومطاراته وموانئه، ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة حتى ايقاف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه".
تفاصيل: استعدوا.. اعلان اسرائيلي عن اليمن
يشار إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي، أعلن عقب يومين على بدء الحملة الامريكية على اليمن، موافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وبدأ فجر الجمعة (18 مارس) شن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 12,098 شهيدًا و 51,462 جريحا، حتى مساء الاربعاء (10 سبتمبر)، يضافون إلى "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير 2025م