العربي نيوز:
بثت وسائل اعلام اسرائيلية ودولية وعربية، مشاهد فيديو، توثق لحظة دوي انفجارات وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان، في الكيان الاسرائيلي، جراء هجوم حوثي واسع، اصاب مطار رامون بمنطقة النقب قرب ام الرشراش (ايلات)، جنوبي فلسطين المحتلة، وأوقع مصابين، محدثا ذعرا كبيرا بين المستوطنين المتواجدين داخل المطار وفي محيط بوابته.
جاء بين ابرز مقاطع الفيديو، مشاهد توثق لحظة "اصابة طائرة مسيّرة من اليمن قاعة المسافرين في مطار رامون". بثته معظم وسائل الاعلام، بينها قناة "الجزيرة" التي نقلت في خبر عاجل عن هيئة الاسعاف بالكيان (نجمة داوود)، اعلانها مساء الاحد "ارتفاع عدد المصابين إثر سقوط مسيرة أطلقت من اليمن في مطار رامون إلى 8 مصابين".
وفي حين نقلت قناة "الجزيرة" عن المتحدث باسم سلاح الجو في الكيان اعلانه "اغلاق المجال الجوي الجنوبي فوق مطار رامون أمام حركة الطائرات". بثت قناة "الحدث" مشاهد فيديو للاضرار في مطار "رامون"، واعقبتها بمشاهد فيديو اخرى اكثر تفصيلا لحجم أضرار المطار في مطار "رامون" جنوب إسرائيل بعد استهدافه بمسيّرة أطلقها الحوثيون".
إلى ذلك، اصدر جيش الكيان الاسرائيلي، اعلانا جديدا ومفاجئا بشأن اليمن وجماعة الحوثي الانقلابية، بعد تنفيذها نهار الاحد (7 سبتمبر) اوسع هجوم لها على الكيان الاسرائيلي، استهدف 6 اهداف حيوية وعسكرية للكيان في 5 مستوطنات بينها تل ابيب ( يافا) مشعلا النيران في احد مطارات الكيان وموقعا نحو 8 مصابين بمحصلة اولية.
جاء هذا في بيان نشره متحدث جيش الكيان الاسرائيلي، افيخاي ادرعي، على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، مساء الاحد (7 سبتمبر)، قال فيه: "عاجل قبل قليل سقطت مسيرة أخرى أطلقت من اليمن في مطار رامون حيث لم يتم تفعيل انذارات. الحادث قيد الفحص". زاعما "اعتراض ثلاث مسيرات اخرى اطلقت من اليمن".
وعقب ساعات، نشر متحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي للاعلام العربي، افيخاي ادرعي، نتائج اولية للتحقيق في تمكن طائرة مسيرة لجماعة الحوثي من اصابة مطار رامون، وقال في بيان مقتضب: " عاجل، أجرى سلاح الجو تحقيقًا أوليًا في حادث سقوط مسيرة في مطار رامون في وقت سابق اليوم حيث سيتم اجراء تحقيق أعمق آخر بالحادث".
مضيفا: "من التحقيق الاولي تبين انه تم رصد المسيرة في أنظمة سلاح الجو لكنها لم تصنف كمسيرة معادية وفي ضوء ذلك لم يتم تفعيل أنظمة الاعتراض والإنذار. لا توجد أية مؤشرات بخصوص خلل فني في أنظمة الرصد القائمة". ما عزز رواية جماعة الحوثي عن "فشل المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية والأمريكية في رصد واكتشاف المُسيَّرات".
من جانبها، اعلنت جماعة الحوثي على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، في بيان مصور، جرى بثه مساء الاحد (7 سبتمبر)، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة بثماني طائرات مسيرة مفخخة، هاجمت 6 اهداف حيوية وعسكرية وحساسة للعدو الاسرائيلي، في مناطق النقب وأم الرشراش (ايلات) وعسقلان وأسدود ويافا (تل ابيب)".
وقال: إن "طائرة مسيرة أطلقت على مطار رامون وأصابته بشكل مباشر وتسببت بإيقاف حركة الملاحة في المطار، وثلاث طائرات مسيرة على هدفين عسكريين حساسين في النقب (قواعد عسكرية)، وطائرة مسيرة على هدف حيوي في عسقلان، وطائرة على مطار اللد (بن غوريون)، وطائرتان مسيرتان على هدف حيوي في منطقة أسدود".
مضيفا: "وقد حققت العملية حققت أهدافها بنجاح، وفشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية والأمريكية في رصد واكتشاف عدد منها". وخاطب المستوطنين بقوله: ""قواتنا المسلحة ستثبت لكم أن قيادتكم الحمقاء فقط تستغبيكم بتطميناتها لكم، فلَدينا ما يصيب أنظمة الحماية والأهداف الحساسة، وقادم الأيام سيكشف لكم ذلك". حسب تعبيره.
وتابع القيادي سريع، متحديا الكيان الاسرائيلي ومهددا بشن هجمات أوسع قائلا: إن قوات الجماعة "سوف تصعد من عملياتها العسكرية، ولن تتراجع عن موقفها المساند لغزة مهما كانت التبعات والعواقب". وأردف ملمحا باستخدام اسلحة جديدة في الهجمات القادمة، بقوله: إن "اليمن يطور من أداء أسلحته حتى تكون أكثر تأثيراً وفاعلية".
محذرا شركات طيران الكيان والمتعاملة مع مطاراته، بقوله: إن "المطارات داخل فلسطين المحتلة سيتم استهدافها بشكل مستمر ولا نتحمل أي تبعات في ذلك وعليها سرعة مغادرة فلسطين المحتلة وعدم العودة إلى تلك المطارات كونها أصبحت غير آمنة". ومختتما بتأكيد "استمرار العمليات حتى ايقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
سبق الهجوم الحوثي الجديد، اعلان صادر عن وزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، نشره على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، توعد فيه جماعة الحوثي بما سماه "اكمال الضربات العشر" إثر هجوم واسع شنته الجماعة على الكيان بثلاثة صواريخ متلاحقة خلال، الاربعاء (3 سبتمبر).
وصبغ وزير حرب الكيان الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، تصريحه بطابع ديني" لحشد تأييد اليهود، وقال: "أطلق الحوثيون مجددا صواريخ على إسرائيل". وأردف مقتبسا نصوصا من التوراة المزعومة، وما يسمى "العهد القديم"، قائلا: "وباء الظلام، وباء الأبكار - سوف نكمل كل الضربات العشر".
تشير "الضربات العشر" التي اوردها "كاتس" في تصريحه، إلى عشر لعنات أو كوارث، يرد في "سفر الخروج"، أن الإله التوراتي انزلها عبر موسى على فرعون ومصر عقابًا على رفضه تحرير بني إسرائيل من العبودية. ما يشير إلى توعده الحوثيين بـ "كوارث قادمة" إن استمرت هجماتها.
وفقا للنص "التوراتي" المزعوم، فإن الضربات أو الكوارث العشر، كانت: "تحول مياه النيل إلى دم، اجتياح الضفادع، انتشار البعوض، غزو الذباب، نفوق المواشي، ظهور الدمامل والبثور، سقوط البَرَد والنار، اجتياح الجراد، ظلام دامس يغطي مصر، موت الأبكار من البشر والبهائم".
وصعَّدت جماعة الحوثي، وتيرة هجماتها بالصواريخ الباليستية والانشطارية والطائرات المسيرة المفخخة، على السفن الاسرائيلية والمتجهة الى الكيان الاسرائيلي وعلى قواعد الكيان العسكرية ومطاراته وموانئه، ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة حتى ايقاف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه".
تفاصيل: استعدوا.. اعلان اسرائيلي عن اليمن
يشار إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي، أعلن عقب يومين على بدء الحملة الامريكية على اليمن، موافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، استئناف عدوانه على قطاع غزة، وبدأ فجر الجمعة (18 مارس) شن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 11,328 شهيدًا و 48,215 جريحا، حتى مساء الاحد (1 سبتمبر)، يضافون إلى "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير 2025م.