العربي نيوز:
ألقت اجهزة الامن القبض على متهمين باغتيال قائد عسكري، يشتبه انتماؤهم الى احدى خلايا "جهاز استخبارات الساحل الغربي لليمن والقرن الافريقي" الممول من الامارات، ويقوده وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار محمد صالح عفاش.
أكدت هذا ادارة شرطة تعز، في بيان نشره مركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخلية، الجمعة (22 اغسطس)، أعلن أن شرطة تعز، ضبطت 3 مشتبهين بتورطهم في جريمة إغتيال مدير امن مديرية التعزية، المقدم عبدالله النقيب، الخميس.
موضحا أن "شرطة تعز فتحت تحقيقا واسع النطاق في الجريمة الإرهابية الجبانة والغادرة التي استهدفت سيارة مدير شرطة التعزية المقدم عبدالله أحمد ناجي شعلان النقيب، بعبوة ناسفة وأسفرت عن مقتله إثر إصابته بشظايا في أنحاء جسمه".
وأوضح البيان أنه "تم ضبط 3 أشخاص هم: (م،ع،أ،ع) و(ف،ع،ع،أ) و(م،ع،ق)، للاشتباه بضلوعهم بجريمة الاغتيال". مؤكدا أن "جهود التحقيق المكثفة مستمرة حتى كشف الجريمة وضبط مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، إنفاذا للقانون وتحقيقا للأمن".
يأتي هذا بعدما شهدت تعز، الخميس (21 اغسطس) عملية اغتيال جديدة، استهدفت المقدم عبدالله النقيب، مدير أمن مديرية التعزية بزرع عبوة ناسفة في سيارته تحت مقعد السائق، وتفجيرها عن بعد أثناء مروره في شارع العواضي وسط مدينة تعز.
وقاد المقدم الشهيد عبدالله النقيب حملات أمنية لتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة، كما ضبط قبل 6 سنوات مخزنا للسلاح ومعملا لصنع المتفجرات في أحد المنازل التي داهمتها بمنطقة سوق الصميل شرق المدينة بموجب معلومات عن الموقع.
تعتبر تعز من أكثر المحافظات تضرراً جراء الحرب المتواصلة في اليمن للسنة العاشرة، وتشهد مدينة تعز بين الحين والآخر جرائم اغتيال وتفجيرات تستهدف شخصيات أمنية وعسكرية وقضائية وحكومية ادارية، تتهم بتنفيذها خلايا تابعة للامارات.
وتعاني تعز، من استمرار محاولات طارق عفاش وشقيقه عمار عفاش مسؤول استخبارات قواته، ووكيل جهاز الامن القومي سابقا، زعزعة امن تعز عبر خلايا الاغتيالات وعصابات مسلحة، تسعى إلى نشر الفوضى في المدينة وتأجيج السخط الشعبي.
تسعى الامارات، الى استكمال السيطرة على كامل الساحل الغربي لليمن، وتأمين سيطرتها على مديرية وميناء المخا، بتنفيذ محاولات عدة نفذتها مليشياتها المحلية لاجتياح ريف تعز وصولا الى السيطرة على مدينة تعز، وتصدت لها قوات الجيش.
وتُضاف محاولات زعزعة امن تعز، الى معاناة تعز من تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، جراء تداعيات الحرب المتواصلة للسنة العاشرة ، وتفاقم ممارسات الفساد من قبل عناصر محسوبة على النظام السابق في السلطة المحلية للمحافظة.
يشار إلى أن مدينة تعز، ظلت تواجه حصارا من جهة الساحل الغربي تنفذه قوات طارق عفاش، وحصارا من جهتي الجنوب والشرق تنفذه مليشيا "المجلس الانتقالي" في لحج، بجانب الحصار المفروض على جبهات التماس مع الحوثيين، شمالا.
