الاثنين 2025/10/13 الساعة 01:33 ص

كشف خطة بريطانية فرنسية لليمن 

العربي نيوز:

كشف مسؤول يمني بارز في صفوف الشرعية اليمنية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، عن خطة بريطانية فرنسية مشتركة، لليمن، وصفها بالمؤامرة على اليمن شماله وجنوبه، وأنها تسعى الى تقسيم البلاد، ونهب ثرواته. 

جاء هذا في نداء وجهه عضو مجلس الشورى ومؤتمر الحوار الوطني، علي حسين البجيري، إلى كل من بريطانيا وفرنسا، نشره على حائطه الرسمي بمنصة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، معلقا على التحركات البريطانية الفرنسية الكثيفة مؤخرا في اليمن.

وقال البجيري مخاطبا بريطانيا وفرنسا: "لقد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء في تدخلكم الوقح بالشأن اليمني، وكشفت ممارساتكم الأخيرة عن نوايا استعمارية بغيضة، تُعيد إلى الأذهان أسوأ حقب الهيمنة الأجنبية في تاريخنا العربي".

مضيفا: "ما تقومون به من محاولات بائسة لفرض انفصال جنوب اليمن ودعم أدوات مناطقية ومليشيات مرتزقة، وتمويل مشاريع الفوضى، ليس له تفسير سوى السعي المحموم لتفكيك اليمن وتحويله إلى ساحة نفوذ بلا سيادة".

وتابع البجيري قائلا: "أيها البريطانيون والفرنسيون، تتشدقون بـ ‘حقوق الإنسان‘ و‘الشرعية الدولية‘، بينما أنتم الرعاة الحقيقيون لكل انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي والاسلامي والافريقي واليمن على وجه الخصوص".

متهما بريطانيا وفرنسا، بتنفيذ ما يسمى "الشرق الاوسط الجديد"، لتسييد الكيان الاسرائيلي على المنطقة، بقوله: "وأنتم مهندسو الانقسامات والتناحر، بدعم من بعض العواصم الإقليمية التي تشتري الوهم على حساب دماء الشعوب".

وتابع: "إن ما تفعلونه اليوم لا يمت للسلام بصلة، بل هو تآمر ممنهج، ونهب مقنّع للثروات، وزرع متعمّد للفتن والانقسامات، وكأنكم لم تتعلموا من دروس التاريخ، ومن ما جرى لكم في إفريقيا، وفي بوركينا فاسو والنيجر ومالي".

مضيفا: "نقولها بوضوح: اليمن ليس مستعمرة، ولن تكون. وشعبها ليس هشًّا كما تظنون، بل صابر، حكيم، وإذا انفجر، فإنه لا يترك دخيلًا إلا ويقتلع جذوره. لا تراهنوا على لحظة التمزق، فالوعي الشعبي يتصاعد، والمقاومة الوطنية تتبلور".

وأكد البجيري أن "كل يد تعبث باليمن ستُكسر مهما طال الزمن". مخاطبا بريطانيا وفرنسا: "ارفعوا اياديكم عن اليمن واحترموا شعوب هذه المنطقة، نعم لديكم مصالح ولكن خذوها عبر اتفاقيات محترمة واحترام متبادل لا عبر المؤامرات والدسائس واشعال الحرائق والفتن".

مختتما: "ونقول لكم ان اللعب بالنار في اليمن خطير ولن يحرق اطرافكم فقط بل سيحرق كل مشاريعكم في المنطقة ويستهدف مصالحكم فانتم اليوم تحت مجهر الشعوب لا الحكومات، انتم بالذات البريطانيون والفرنسيون وزمن العبث بالشعوب قد ولى وإلى غير رجعة، فلا تلعبوا بالنار لتحرقكم".

يشار إلى أن السفيرة البريطانية ونظيرتها الفرنسية، نفذتا منذ مطلع أكتوبر الجاري، حراكا لافتا، وأجريتا لقاءات منفصلة مع رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بجانب لقاءات مفتوحة مع المكونات السياسية، على نحو اثار ريبة كثير من المراقبين للشأن اليمني.