الجمعة 2024/04/26 الساعة 12:49 ص

قرار امريكي جديد بشأن الحوثيين 

العربي نيوز - متابعة خاصة:


ردت جماعة الحوثي رسميا على قرار الولايات المتحدة الامريكية فرض عقوبات جديدة مالية على قيادات كبيرة في الجماعة، في اعقاب الهجمات الجوية على المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، المستمرة.


وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على اثنين من القادة العسكريين بحركة انصار الله (الحوثيين) وهما: على منصور السعدي وأحمد الحمزي" يضافون إلى 3 قيادات اخرى طالتهم العقوبات.


من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية، ند برايس، لوسائل الاعلام، في مؤتمر صحفي: إن "واشنطن ستستمر في محاسبة القيادات الحوثية على ممارساتهم، وأبرزها الاعتداءات المتكررة ضد السعودية".


وأضاف: إن "لدى الولايات المتحدة سبلا لإيصال رسائل إلى الحوثيين إذا ما استدعت الحاجة". مردفا: إن "واشنطن تعمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت ودول المنطقة للتوصل إلى حل دائم للصراع في اليمن".


في المقابل، أعلنت الجماعة رفضها العقوبات الامريكية، وقالت في بيان لمكتبها السياسي: إن "لا جديد تأتي به أمريكا من عقوباتها المزعومة سوى أنها تناقض ما تدعيه من رغبة في السلام وهي ضد السلام ومع استمرار العدوان والحصار".


مضيفة في بيانها، الخميس: "لا قيمة فعلية للعقوبات التي ندينها ونرفضها، وأمريكا هي تمارس العدوان على اليمن بعقوبات وبغيرها, فمواقف واشنطن تمد المعتدين على اليمن بمظلة حماية لمواصلة استهداف الشعب اليمني". حسب تعبيرها.


وزعم البيان بأن "مارب هي إحدى جبهات العدو التي شن منها عدوانا صريحا ومعلنا على عدد من مديريات مارب والتي بقيت مشتعلة كجبهة صرواح، وانطلق منها للاعتداء على بقية المحافظات المجاورة كالجوف وصنعاء والبيضاء".


مجددا مزاعم الحوثيين ربط مارب بالتنظيمات الارهابية، وأن "العدو جعل جبهة مارب وكرًا من أوكار القاعدة وداعش الذين يقاتلون تحت مظلة التحالف المدعوم أمريكيا". مجددا الاصرار على الاستمرار في ما سماه "معارك تحرير مارب".


ومن جانبه، اتهم ناطق جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، الولايات المتحدة الأمريكية بـ "الوقوف وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن". وقال: إن امريكا ليست في ورد وقف الحرب والحصار.


مضيفا في تغريدة على “تويتر” الاربعاء: "أكثرت أمريكا من التصريحات عن السلام ثم ذهبت إلى ما تدعيه فرض عقوبات، فهي إذن تدين نفسها بنفسها بأنها ليست في وارد وقف العدوان وفك الحصار عن اليمن وأنها وراء إطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية".


وفُرضت العقوبات الجديدة بعد أن سحب الرئيس الأميركي جو بايدن الدعم الامريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن وجمد مبيعات السلاح للرياض، وعين مبعوثا امريكيا خاصا لدعم السلام في اليمن، معلنا أن الحرب المستمرة منذ 6 سنوات “لا بد لها من نهاية”.


توجه الرئيس بايدن تجاه اليمن، شمل إلغاء الولايات المتحدة قرار ادارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف جماعة الحوثي اليمنية تنظيما إرهابيا أجنبيا، حسب اعلان وزير الخارجية انتوني بلينكن في فبراير الفائت، قال إن قرار الالغاء يأتي “اعترافا بالوضع الإنساني القاسي” في اليمن.


واشار بلينكن حينها إلى أن إدارة الرئيس بايدن أصغت لتحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وأعضاء الكونغرس بشأن تأثير قرار تصنيف الحوثيين على توريد السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود إلى اليمن. منوها بأن “واشنطن ستبقي العقوبات المفروضة على كبار قيادات الجماعة".


وكانت إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، اصدرت قرارا في اخر ايام ولايتها، بتصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية وفرض عقوبات مالية على 3 من كبار قيادات الجماعة، وهم: عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم "لاتخاذهم خطوات تهدد سلام وأمن واستقرار اليمن”.