العربي نيوز - متابعة خاصة:
وجهت جماعة الحوثي صفعة غير متوقعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بردها على تصريحات رئيس المجلس لصحيفة غارديان البريطانية بشأن سقوط الشرعية في مارب، واسهامه في "استكمال استعادة الجنوب" وتسهيل "بدء المفاوضات مع الحوثيين لاستكمال اجراءات انفصال جنوب اليمن".
وعلق عضو ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، على إمكانية المفاوضات مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، بأن جماعته لن تتفاوض إلا مع دول التحالف كونها من تملك القرار، وليس مع اتباع.
القيادي الحوثي قال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: إن موقف الجماعة الآن هو “أننا لن نتحاور مع أي مرتزق في الداخل". مضيفا: "سنتحاور مع من يدعم هؤلاء المرتزقة أولاً، وهو ما أعلناه في وثيقة الحل الشامل" في اشارة إلى دول التحالف العربي.
وعلل رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" التبعة للحوثي هذا الموقف الرافض التفاوض مع "الانتقالي" بقوله: "لإننا رأينا أن كل من يتحرك هنا، يتحركون وفق الإملاءات التي تأتيهم من الإمارات أو من السعودية، كنا نتمنى أن نرى أشخاصاً يملكون الإرادة ويملكون القرار”.
مضيفا: “من يقاتل من أجل الوطن ويحافظ على الوطن، لا يقبل بالمعتدي أو بالغازي، ولن يقبل بأن يكون جندياً تحت مدرعة الأجنبي، فبالتالي لا أعتقد بأنهم أصحاب قرار حتى تتحدث عن هذه الأشياء. من يملك قراراً فنحن على استعداد لأن نتحاور معه”.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، قال: إن سقوط مأرب في يد الحوثيين سيفتح باب الحوار مع الانتقالي حول مستقبل الجنوب. مشيراً في مقابلة مع صحيفة جارديان البريطانية، إلى أن سيطرة الحوثيين على مأرب سيسرع بما وصفه المحادثات الدولية بين الشمال والجنوب.