الثلاثاء 2025/07/22 الساعة 09:30 ص

فضيحة مجلجلة للمليشيا بابتزاز امرأة

العربي نيوز:

وقعت المليشيا الانقلابية في شر اعمالها، وانكشفت فضيحة مجلجلة لها واجرامها المتواصل بحق المواطنين في العاصمة ومحافظات سيطرتها، أظهرت اقدام عناصرها المسلحة على ابتزاز امرأة، تعمل طبيبة وتدير مركزا طبيا.

جاء هذا في شكوى تقدمت بها علنا، طبيبة الاسنان الجنوبية، ليالي عكوش، من تعسفات وانتهاكات ممنهجة تعرضت لها من قبل جهات تعمل مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، في العاصمة المؤقتة عدن.

وقالت الطبيبة عكوش، على حائطها بمنصة "فيس بوك": إنها تعرضت لتعسفات وابتزاز لمجرد محاولتها إقامة فعالية علمية بمشاركة أطباء عرب في عدن، وصولا إلى إغلاق مركزها الطبي والتدريبي، بقرارات غير قانونية".

مضيفة: إن ملتقى ‘باراداس‘ الذي رتبت له في عدن منذ يناير الماضي، بمشاركة أطباء من مصر وليبيا، مرخّص من وزارة الصحة، وجرى تنظيمه بإجراءات رسمية كامل. لكنها تعرضت لتحقيقات مفاجئة".

وأكدت أنه "رغم الإجراءات السليمة والترخيص الرسمي، وتم عرقلة دخول بعض الأطباء، وانسحاب ممولين وتجار بسبب التهديدات المباشرة لهم". مشيرة إلى "وجود سند رسمي يثبت سدد المركز رسوم التجديد لمدة عام".

مضيفة: "رغم وجود سند رسمي يثبت قيام المركز بسداد رسوم التجديد لمدة عام، بتاريخ 20 يناير 2025، إلا أن توجيهات صدرت بإغلاق مركزها بتاريخ 18 مايو ماضي، بمزاعم التخلف عن دفع رسوم التجديد".

وأكدت التزام المركز بجميع الاشتراطات القانونية والتراخيص سارية حتى عام 2027. مرجعة سبب استهدافها إلى "رفضها الخضوع لابتزازات وعدم موافقتها تغيير الأسماء الرفيعة المشاركة في الملتقى بأسماء أقل مستوى لإرضاء أطراف نافذة".

مختتمة الشكوى المنشورة على حائطها بمنصة "فيس بوك" باعلانها رفض الرضوخ للابتزاز، وقالت: "سألجأ للقضاء والإعلام بعد استنفاد كافة الوسائل الودية والقانونية، وما تعرضت له لا يخرج عن كونه استهدافاً ممنهجا".

يأتي هذا في ظل تصاعد مظاهر الفوضى والانفلات الامني والإداري في العاصمة المؤقتة عدن ومدن المحافظات الجنوبية، الواقعة تحت سيطرة مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، وتفاقم الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين وحرمات منازلهم واراضيهم واراضي الدولة وجرائم الاختطافات والاغتيالات المتواصلة خارج القانون.

وتتوالى انتهاكات واعتداءات مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" حتى بعد إضطرار رئيس "الدائرة الامنية" في المجلس، أحمد حسن المرهبي، للفرار امام اثبات القضاء ارتكابه سلسلة جرائم مروعة بحق مئات المواطنين، واللحاق بيسران المقطري قائد ما يسمى "قوات مكافحة الارهاب" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي".

تفاصيل: فرار رئيس أمنية "الانتقالي" لهذه الدولة

كما تتواصل الانتهاكات بعد تسليم الامارات، إدارة عشرات الألوية لمليشياتها المحلية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية إلى احد ابرز قياداتها الذي يوصف بأنه "اخر اقوى رجالها في جنوب اليمن"، إثر فضيحة اختطاف المقدم علي عشال، اخر ضحايا جرائم اختطافات مليشيا "الانتقالي" واغتيالاتها.

تفاصيل: الامارات تسلم امن الجنوب لرجلها الاخير

ودأبت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" على قمع وتكميم افواه منتقدي فسادها وجرائمها ونفوذ الامارات بمئات الاغتيالات والمداهمات والاختطافات والاعتقالات في سجون غير قانونية وسرية أبرزها في معسكر النصر بمديرية خور مكسر وسجن بئر احمد وقاعة وضاح، وغيرها من السجون المكتظة بآلاف المعتلقلين والمخفيين قسرا.

عمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.

وأطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى (يونيو 2020م)، ووصولا إلى السيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم محافظة شبوة نهاية العام 2021م.

تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن، واستمرار انهيار قيمة العملة الوطنية.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".

تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.