العربي نيوز:
صدر اعلان رسمي مفاجئ وصادم، عن ادارة الامن (شرطة) في تعز، بشأن الانباء المتداولة منذ ايام على نطاق واسع في عدد من المواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي عن "اختفاء واختطاف عدد من الأطفال والفتيات في تعز".
جاء هذا في بيان اصدرته شرطة تعز، الاثنين (8 سبتمبر)، نفت فيه تسجيل أي حالة اختطاف في القضايا التي تم تداولها مؤخراً بشأن اختطاف عدد من الأطفال والفتيات. وقالت: إن جميع الحالات المبلغ عنها هروب طوعي.
موضحة حقيقة القضايا التي تم تداولها مؤخراً وسائل التواصل الاجتماعي والمتعلقة باختفاء عدد من الأطفال والفتيات، بهدف وضع الرأي العام أمام الحقائق ودحض الشائعات والمعلومات المغلوطة التي أثارت قلق المواطنين.
وقالت: إن جميع الحالات كانت "هروباً طوعياً نتيجة ضعف المتابعة الأسرية وغياب المتابعة من أولياء الأمور". ودعت "جميع الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية تجاه أبنائهم وبناتهم، ومتابعتهم باستمرار".
موضحة على لسان مدير إدارة البحث الجنائي، العقيد جميل الصالحي: إنه فيما يخص قضية اختفاء الأطفال نبراس مختار، أيمن أمين، وحذيفة نظال، تبين من خلال إجراءات البحث والتحري أن الأطفال الثلاثة هربوا معا".
وقال: غادر الاطفال الثلاثة منازلهم بتاريخ 29 أغسطس 2025م بعد اتفاق مسبق بينهم وبدون علم أسرهم، وتوجهوا إلى عدن متنقلين من عربة لأخرى، وفور تلقي البلاغ نفذت إجراءات البحث والتحري، وتم إعادتهم إلى اسرهم بتعز".
مضيفا: "أما بالنسبة لقضية الفتاة (ر. أ. م)، التي تسكن جوار جامع الخير في منزل خالها، وبعد تداول خبر اختطافها، باشرت الأجهزة الأمنية عمليات البحث والتحري، وتم رصد مكان تواجدها وإيصالها إلى إدارة البحث".
وتابع مدير ادارة البحث الجنائي في شرطة تعز، العقيد جميل الصالحي قائلا: "حاولت الفتاة بدايةً إخفاء هويتها، إلا أنها اعترفت لاحقاً بأنها غادرت منزل خالها متجهة إلى منزل إحدى صديقاتها بسبب منعها من استخدام الهاتف".
مردفا: "أما في قضية الطفلة (د. ع. ع) البالغة من العمر 13 عاماً من منطقة الضربة، فأظهرت نتائج البحث والتحري أنها بعد مغادرتها منزلها مرت أمام مدرستها وهي تحمل كيساً يحتوي على ملابس، ثم توجهت إلى فرزة ديلوكس".
ومضى قائلا: "حيث التقت بالطالبين الحدثين (م. أ. م – 14 عاماً) و(ق. ع. ق – 15 عاماً)، وصعدوا جميعاً على متن حافلة باتجاه الحوبان. وبعد استجواب سائق الحافلة، أفاد بأنه أوصلهم إلى جولة الدائري بمدينة إب".
موضحا أنه "تجري حالياً استكمال الإجراءات القانونية ومواصلة التحريات لتحديد أماكن تواجدهم". وبشأن القضية المتداولة حول اختطاف الطفلتين جنى نجيب (8 سنوات) وريهام علي (10 سنوات)، فقد هربتا الى عدن طلبا للزرق.
وقال: "تبين بعد إجراءات البحث والتحري أن الطفلتين انتقلتا إلى مدينة عدن بحثاً عن مصدر رزق عبر التسول، نظراً لظروفهما المعيشية الصعبة وانتمائهما لفئة المهمشين. وقد تم العثور على الطفلة ريهام وإعادتها، وتتواجد جنى بشرطة عدن".
تعاني تعز، كباقي المحافظات، من تدهور الاوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، جراء تداعيات الحرب المتواصلة للسنة العاشرة ، وتفاقم ممارسات الفساد من قبل عناصر محسوبة على النظام السابق في السلطة المحلية للمحافظة.
وبجانب هذا المعاناة، تعاني تعز، من استمرار محاولات طارق عفاش وشقيقه عمار عفاش مسؤول استخبارات قواته، ووكيل جهاز الامن القومي سابقا، زعزعة امن تعز عبر خلايا تسعى الى نشر الفوضى في المدينة وتأجيج السخط الشعبي.
وتعتبر تعز من أكثر المحافظات تضرراً جراء الحرب المتواصلة في اليمن للسنة العاشرة، وتشهد مدينة تعز بين الحين والآخر جرائم اغتيال وتفجيرات تستهدف شخصيات أمنية وعسكرية وقضائية وحكومية ادارية، تتهم بتنفيذها خلايا تابعة للامارات.
تسعى الامارات، الى استكمال السيطرة على كامل الساحل الغربي لليمن، وتأمين سيطرتها على مديرية وميناء المخا، بتنفيذ محاولات عدة نفذتها مليشياتها المحلية لاجتياح ريف تعز وصولا الى السيطرة على مدينة تعز، وتصدت لها قوات الجيش.
يشار إلى أن مدينة تعز، ظلت تواجه حصارا من جهة الساحل الغربي تنفذه قوات طارق عفاش، وحصارا من جهتي الجنوب والشرق تنفذه مليشيا "المجلس الانتقالي" في لحج، بجانب الحصار المفروض على جبهات التماس مع الحوثيين، شمالا.