العربي نيوز - متابعة خاصة:
افادت مصادر سعودية، نقلا عن مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض، بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دخل المستشفى مجددا، انما مصابا هذه المرة بجروح خطرة.
وقالت المصادر: إن الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة، تعرض لإصابات بليغة، إثر استهداف قصر اليمامة في العاصمة الرياض بهجوم نفذته مليشيا الحوثي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة".
مضيفة: "اسعف الأمير محمد بن سلمان في تكتم تام، إلى إحدى كبريات المستشفيات في الرياض بحالة صحيفة وصفت بأنها حرجة، بعد أيام على مغادرته لها عقب اجرائه عملية لاستئصال الزائدة".
وتأتي هذه الانباء بعد ايام على اعلان قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عن تعرض العاصمة الرياض وعدد من مدن المملكة في المنطقة الجنوبية، لهجمات جوية شنها الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيرة.
المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي، كان اعلن الاحد، عن "اعتراض الدفاعات الجوية للقوات المشتركة صاروخا باليستيا اطلقته مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران صوب الرياض".
واضاف: "تم تدمير الصاروخ الباليستي واعتراض 6 طائرات مسيرة بلا طيار مفخخة اطلقتها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران باتجاه جنوبي المملكة لاستهداف الاعيان المدنية في ابها وجيزان وخميس مشيط".
من جانبه، أكد المتحدث العسكري للحوثيين يحي سريع عن "استهداف العمق السعودي ومواقع حساسة في العاصمة السعودية الرياض وعدد من المدن السعودية، بصاروخ بالستي من نوع ” ذو الفقار ” و 15 طائرة مسيرة".
وقال: إن العملية التي سماها "توازن الردع الخامسة" استهدفت "العاصمة السعودية بتسع طائرات نوع ”صماد3 ”، ومواقع حساسة في أبها وخميس مشيط وجيزان بست طائرات مسيرة نوع ” قاصف 2 k” ". حد وصفه.
مضيفا: إن "الاصابات كانت دقيقة، والهجمات مستمرة وستتوسع وتستهدف جميع المنشآت السعودية الهامة في حال استمر العدوان والحصار على بلدنا وشعبنا" حسب تعبيره. داعيا "المواطنين السعوديين للابتعاد عن المواقع العسكرية".
وقد أدانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى السعودية في بيان مقتضب لها على حسابها بموقع "تويتر" الهجوم الذي شنه الحوثيون على العاصمة الرياض، وعدد من المدن السعودية في المنطقة الجنوبية.
وقالت: "تدين السفارة الأمريكية الهجوم الذي شنه الحوثيون على الرياض الليلة الماضية، والذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين”. ما اعتبر تعزيزا لانباء اصابة الامير محمد بن سلمان في الهجوم.
مضيفة: “نتمنى للمصابين الشفاء العاجل والكامل". الامر الذي لا تتضمنه بيانات السفارة في العادة. وأردفت: "وندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم ضد المدنيين الأبرياء، والانخراط في العملية الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع”.
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، صعدت جماعة الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.
وتقود السعودية منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.
بالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، تستهدف قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية ابرزها أرامكو.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في 4 فبراير الفائت، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن اجوائها وأراضيها.
