العربي نيوز - خاص:
كشفت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، لصحيفة "غارديان" البريطانية، وافصاحه عن حقيقة موقف المجلس من الشرعية ومعارك مارب، زيف تباكي حراس طارق عفاش على مارب أو ما يسميه مراقبون "دموع التماسيح التي يذرفها الدنق على مارب".
وانبرى طارق عفاش، على لسان سكرتيره الصحافي، نبيل الصوفي، للدفاع عن عيدروس وتبريرها والتسويق لانفصال جنوب اليمن، عبر مقال هجومي أخر على الشرعية والجيش الوطني في محافظة مارب.
طارق، برر لما اعلنه عيدروس الزبيدي من ترقب لسقوط مارب بأيدي الحوثيين ووصف ذلك بأنه سيكون محطة حاسمة تسهل استكمال اجراءات استعادة دولة الجنوب (الانفصال) عبر مفاوضات واستفتاء.
وقال: "كان اتفاق الرياض محاولة لإصلاح عميق في الشرعية. إصلاح أكده الحال في مأرب، التي تسربت الحرب إليها وسط كوم من الأداء الهش على كل الاتجاهات، وصرنا نتحدث عن عاصمة المحافظة".
مضيفا: "يعني ليس فقط لا يوجد جيش ولا سلاح.. أيضاً لا توجد فلوس..!!. كان نفط مارب وغازها يموّل دولة اسمها الجمهورية اليمنية، انتهت الجمهورية اليمنية وما كفت مأرب إخوان هادي وعلي محسن..!".
وتابع طارق قائلا: "الذين يسبون عيدروس الزبيدي بسبب تحذيره من سقوط مأرب، هم أنفسهم الذين سبوه وهو يقول: قواتنا في الحديدة، وسنقاتل حتى تحرير صنعاء. اليوم قال للشمال كله: انتبه على مأرب".
لكن وبخلاف صراحة عيدروس الزبيدي، بدا طارق على لسان سكرتيره الصحافي مراوغا في الافصاح عن نواياه، قائلا: "إن سيطر عليها الحوثي فسيقيم دولته شمالاً، وسيعقد علينا تحريضنا للجنوب لدعم الحرب شمالاً".
مضيفا: "وحديث عيدروس الزبيدي في النقاش المنشور في الجارديان بدأ بالجملة المقوسة: "He warned: “The fall in Marib would have serious consequences" وترجمتها: "حذر من أن سقوط مأرب سيكون له عواقب وخيمة".
وتابع: "هذا ماقاله الجنوبي عنك يا مارب.. الشمال يريد يحارب الحوثي بالشعارات السياسية من الساحل إلى مأرب.. نعم بيفجعوا الحوثي بالشعارات السياسية..! وحده طربال تعز، ما دخل في زحمة أكاذيب باعدوا من طريقنا نحن صف وطني".
مشيرا إلى أن عيدروس في مقابلته الصحافية "قال يقعوا رجال في مارب، نحن معانا الحجرية وطور الباحة.. وهزة صغيرة للمخا". ومعلقا: السياسي لن يحارب.. والمقاتل لا يملك فائض وقت وجهد ليتوحد مع أحد سوى رفيقه في المترس".
وجدد طارق على لسان سكرتيره الصحافي نبيل الصوفي، اعلانه في وقت سابق رفض الاعتراف بالشرعية والجيش الوطني، وتأكيده على أن "ما ينادي به هو توحيد المعركة ضد الحوثي وليس توحيد الصفوف"، معتبرا أن صفوف الجيش ليست جديرة بالاتحاد معها.
يشار إلى أن طارق وقواته يلتقون مع الانتقالي الجنوبي ومليشياته في التبعية والولاء المطلق للامارات، الممول والداعم السياسي والاعلامي لسيطرة كليهما على شمال وجنوب البلاد، والانقلاب على الشرعية ومكونتها، منذ 2018، وبصورة علنية.