العربي نيوز:
فجع اليمنيون من جديد بمجزرة دموية بشعة، روعت ملايين المواطنين وهزت وجدان اليمنيين، وأثارت موجة سخط شعبي واسعة، بالتوازي مع حالة من الفزع والخوف من الوضع الراهن والقادم، على المدى المنظور.
فجعت محافظة تعز من جديد، بمجزرة دموية بشعة، روعت الملايين وهزت وجدان اليمنيين، وأثارت موجة سخط شعبي واسعة، بالتوازي مع حالة من الفزع والخوف من الوضع الراهن والقادم، على المدى المنظور.
حدث هذا جراء، تفجير تسبب في مقتل 5 اطفال دون سن 15 عاما، بعزلة الهُشمة في منطقة العرسوم جوار جامع النور بمديرية التعزية، تباينات الروايات بشأن سببه ومصدره، وتبادل الاتهامات بين اطراف الحرب.
وأكدت مصادر محلية وطبية، أن "خمسة اطفال قتلوا في منطقة العرسوم بمديرية التعزية، جراء تفجير طالهم، الجمعة (11 يوليو)، وسط اتهامات متبادلة بين قوات الجيش والحوثيين حول من يقف وراء التفجير المروع.
وفقا لجماعة الحوثي، التي تسيطر على المديرية، فقد اتهمت في بيان صادر عن وزارة العدل بحكومتها غير المعترف بها، قوات الجيش الوطني في محور تعز بـ "استهداف منطقةٍ سكنيةٍ مأهُولةٍ في عُزلة الهُشمة في مُديريةِ التعزية، بقصفٍ صاروخيٍّ مُباشرٍ، أسفر عن استشهاد خمسة أطفال وإصابة آخرين".
وقالت سلطات الجماعة: إن قصف المنطقة السكنية في عزلة الهشمة، أدى الى "مقتل مبارك ياسر علي أحمد غالب الشرعبي (14 عامًا)، أسامة أبو بكر أحمد علي (12 عامًا)، بشير أكرم أحمد غالب (12 عامًا)، أنس جواد مُحمَّد صالح (14 عامًا)، وأحمد علي مقبل عبد الله العتمي (12 عامًا)".
زاعمة أن في بيانها السبت (12 يوليو) أن هذه "الجريمة تأتي ضمن سلسلة الجرائم المتكررة التي يرتكبها تحالفُ العدوان ومرتزقته بحق المدنيين، في انتهاكٍ مُمنهجٍ لحقِّ الحياة، والحق في الحماية، خاصَّةً للأطفال، الذين يُفترض أن يحظوا بأقصى درجات الرعاية والحماية وفقًا للمواثيق الدولية".
ودعت وزارة العدل بحكومة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي غير المعترف بها دوليا، في ختام بيانها، المنظماتِ الدوليةَ والإقليميةَ المعنيةَ بحقوق الإنسان إلى تحمُّل مسؤولياتها القانونيةِ والإنسانيةِ في توثيق هذه الجرائم ومُلاحقة مُرتكبيها، وعدم الكيل بمكيالين في قضايا العدالة الدولية.
من جانبه، نفى الجيش الوطني في محور تعز، استهداف قواته لأطفال "العرسوم" في مديرية التعزية، وأرجع في بيان السبت (12 يوليو) الحادث إلى "انفجار بقايا مقذوف من مخلفات الحرب الحوتية عثر عليه الأطفال وحاولوا العبث به". محملا في الوقت نفسه الحوثيين المسؤولية عن مقتل الأطفال.
وقالت قيادة الجيش في محور تعز، في بيان لها: إن محور تعز تابع ما تروّج له وسائل إعلام جماعة الحوثي من "مزاعم كاذبة حول سقوط قذيفة هاون على منطقة العرسوم جوار جامع النور، واتهام قوات الجيش الوطني بالمسؤولية عن الحادث المؤسف الذي راح ضحيته خمسة أطفال".
نافيا صلة الجيش الوطني بالحادث، بقوله: إن وحدات الجيش الوطني لم تنفذ أي عملية عسكرية أو استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة في هذا القطاع خلال يوم أمس الجمعة". وأردف: إن "سبب الحادث انفجار بقايا مقذوف من مخلفات الحرب الحوتية عثر عليه الأطفال وحاولوا العبث به".
لكن قيادة الجيش الوطني في محور تعز، رغم هذا، حمّلت جماعة الحوثي "المسؤولية الكاملة عن الحادث"، وقالت: إن "توظيف دماء الأطفال الأبرياء في بروباغندا إعلامية لتبرير استهداف المدنيين هو جريمة لا تقل بشاعة عن الجريمة الأصلية". داعيا المنظمات إلى "توثيق هذه الجرائم".
يشار إلى أن استهدافَ المدنيين، وخصوصًا الأطفالَ، في أماكن سكنهم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات حقوق الإنسان، وفي مقدمتها اتفاقيةُ جنيف الرابعة، ويصنف "جريمةَ حربٍ وجريمةً ضدَّ الإنسانية، تستوجبُ المُلاحقةَ الجنائيةَ الدوليةَ لجميع المُتورطين فيها".