العربي نيوز - خاص:
حذر سياسيون وحقوقيون ونشاطون قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية من مغبة الوقوع في اي خطأ يتسبب في مآس انسانية إضافية في مارب، وطالبوها بتوخي الحذر عند تنفيذ ضرباتها الجوية بما يضمن عدم استهداف تجمعات للجيش أو المدنيين أو النازحين بالخطأ.
وعبروا عن مخاوفهم وسخطهم من تكرار وقائع قصف طيران التحالف "عن طريق الخطأ" تجمعات مدنية كالأعراس أو مجالس العزاء أو الاسواق ومخيمات نازحين وتجمعات لقوات الجيش. متسائلين: "هل يساعد التحالف الحوثيين بقصف مخيمات النازحين وتجمعات المدنيين وقوات الجيش الوطني؟".
مطالبين قيادة التحالف العربي وغرفة العمليات المشتركة ومركز العمليات الجوية في مارب، بـ "عدم تقديم أي ذرائع اضافية توظفها جماعة الحوثي في مزيد من الاستقطابات المحلية والدولية"، وبـ "تحييد مناطق مخيمات النازحين بمارب عن أي عمليات عسكرية حماية لسلامة ارواحهم".
جاء ذلك، في سياق موجة تعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي، على الانباء المتداولة عن تنفيذ طيران التحالف ضربات جوية استهدفت الحوثيين في مناطق التماس المحاذية والقريبة من تجمعات لمخيمات النازحين في مارب، وبخاصة منطقتي الزور ووادي ذي ذنة، وغيرها من المخيمات.
ونشرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، خبرا مساء الثلاثاء، زعمت فيه أن "طيران التحالف استهدف مخيمات النازحين بوادي ذنة في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، بست غارات"، وأنها "تسببت برعب وأضرار مادية ونفوق عدد من المواشي".
الوكالة، نقلت على موقعها الالكتروني، عن ما سمته "مصدر محلي" ليل الثلاثاء، قوله إن : طيران التحالف "شن ست غارات على مخيمات النازحين بوادي ذنه، ما تسبب في أضرار بالمخيمات في الهيال والصوابين الواقعة شمال حوض سد مأرب ونفوق عدد من المواشي والأبقار".
وتأتي هذه الانباء، عقب ايام على نشر منظمة الهجرة الدولية تقريرا لها عن أوضاع النازحين في مارب على ضوء التطورات العسكرية الاخيرة وتصاعد المعارك المتواصلة في محيط مخيماتهم، ذكرت فيه: إن "طيران التحالف نفذ ضربات جوية في محيط مخيمات النازحين".
المنظمة الدولية، نقلت في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية حديث امرأة مسنة، عن "هروبها من مخيم النازحين بمأرب بسبب قصف طيران التحالف"، وأعادت نشر حديث المرأة على حساب المنظمة بموقع "تويتر" ما أثار جدلا واسعا بين اليمنيين.
وتعرضت منظمة الهجرة الدولية، إثر ذلك، لانتقادات واتهامات عدد من الناشطين بالتضليل، ما اضطرها إلى حذف التغريدة من حسابها في "تويتر" وتعديل التقرير بصورة اختلفت عن السابق، باضافة "عبارات هروبا من القصف"، دون الاشارة إلى طيران التحالف العربي.
وكانت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مارب، طالبت السلطة المحلية للمحافظة في منتصف فبراير الفائت، بسرعة نقل مخيمات النازحين إلى اماكن امنة بعيدة عن المواجهات. منوهة بأنها سبق أن رفعت طلبا عاجلا لقيادة المحافظة بهذا الشأن.
بالتزامن مع مطالبة الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين، أطلق ما يسمى "مجلس الشؤون الانسانية" التابع لجماعة الحوثي تحذيرات من تعريض مخيمات النازحين للخطر. مطالبا في بيان بما سماه "عدم استخدام النازحين دروعا بشرية، وسرعة نقلهم إلى اماكن آمنة".
يشار إلى أن تصاعد المعارك بين الجيش الوطني والحوثيين المتواصلة للاسبوع الرابع، في المديرات الشمالية والغربية والجنوبية لمحافظة مارب، والمحيطة بمدينة مارب، مركز المحافظة، تسببت في ارتباك عدد من البعثات الدولية، وضبابية رؤيتها حيال ما تشهده المحافظة من أحداث.