العربي نيوز - متابعة خاصة:
بدأت الولايات المتحدة الامريكية تحركا عسكريا عاجلا لحماية اجواء المملكة العربية السعودية، من الاختراقات المتكررة مؤخرا والهجمات المتلاحقة التي تعرضت لها، عبر سد ثغرات منظوماتها الدفاعية.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، عقب ساعات من تعرض العاصمة الرياض لهجمات حوثية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، عن انطلاق مناورات تمرين “التنين” المشترك بين القوات الجوية السعودية والأمريكية بالمنطقة الغربية.
الدفاع السعودية، قالت في بيان لها، بثته وسائل الاعلام السعودية (الحكومية) الثلاثاء: إن “التمرين يهدف إلى التدريب على الاعتراض التكتيكي والتدريب القتالي والهجوم الجوي المضاد، وقمع الدفاعات الجوية للعدو”.
مضيفة: إن “التمرين يسهم أيضًا، في تحقيق التوافق والتكامل العملياتي، ويعد استمرارًا للتعاون المشترك بين القوتين الجويتين للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة”. في اشارة لتعرض المملكة لهجمات جوية من جنوبها وشرقها، مؤخرا.
يأتي تدشين المناورة العسكرية التدريبية بين القوتين الجويتين السعودية والامريكية، بالتزامن مع تعرض السعودية لهجمات عسكرية كبيرة وخطيرة على اجواء المملكة، استهدفت العاصمة الرياض وعددا من المدن السعودية، خلال الساعات الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته الميليشيا الحوثية باتجاه مدينة الرياض”.
مضيفا: كما تم تدمير 6 طائرات دون طيار “مفخخة” تجاه المملكة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة في المنطقة الجنوبية، وكذلك مدينة جازان ومدينة خميس مشيط.
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي أمس الأحد 28 فبراير، عن تنفيذها “عملية هجومية كبيرة باتجاه العمق السعودي” باستخدام صاروخ باليستي وطائرات مسيرة.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحي سريع، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، إن “سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، نفذت عملية هجومية كبيرة ومشتركة باتجاه العمق السعودي”، مشيرا إلى أنه تم إطلاق اسم “توازن الردع الخامسة” على العملية.
وعن طبيعة الأسلحة المستخدمة في هذه العملية أشار سريع إلى أنه تم تنفيذ العملية بصاروخ باليستي من نوع “ذو الفقار” وخمس عشرة طائرة مسيرة، منها تسع طائرات مسيرة نوع “صماد 3″، مؤكدا أنه جرى استهداف مواقع حساسة في العاصمة السعودية الرياض.
كما أكد سريع أن “6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2 استهدفت مواقع عسكرية في مناطق أبها وخميس مشيط وكانت الإصابة دقيقة”. فيما افادت مراكز اقليمية لرصد الملاحة توقف مطارات الرياض وخميس مشيط وجيزان.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في 4 فبراير الفائت، أن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، صعدت جماعة الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب.
وتقود السعودية منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ الجماعة هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة، تستهدف قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية ابرزها أرامكو.