الجمعة 2025/06/27 الساعة 12:24 م

اول صور لقوات جديدة بدعم سعودي (فيديو)

العربي نيوز:

سمحت المملكة العربية السعودية، ببث أول صور ومشاهد فيديو لأول الوية قوات عسكرية جديدة بدأت تمويل انشائها في اليمن، ضمن توجه المملكة الى احداث "تغيير جذري في اليمن"، بما يضمن مصالحها وتحت لافتة "تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن"، وفي مقدمها انشاء يمن اتحادي من ستة اقاليم فيدرالية ذات سيادة.

جاء هذا في مشاهد فيديو وصور فوتوغرافية، نشرها "حلف قبائل حضرموت" المدعوم من السعودية، لزيارة رئيس الحلف الشيخ عمرو بن حبريش، الى اللواء الاول لما يسمى "قوات حماية حضرموت" في الهضبة، برفقة قائد القوات المستحدثة خارج وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة، اللواء مبارك احمد العوبثاني، ضمن خطوات "اعلان الحكم الذاتي لحضرموت".

شاهد .. اول عرض لقوات حماية حضرموت (صور)

وقال حبريش في كلمة مقتضبة، خلال الزيارة، مخاطبا منتسبي اللواء وقائده العميد ركن الجويد سالمين بارشيد: إنها الزيارة التفقدية الاولى للواء وستتبعها زيارات متكررة. حاثا منتسبي اللواء على "التحلي بالصبر والانضباط، والاستفادة المثلى من برامج التأهيل والتدريب، لتأثير ذلك المباشر على تعزيز كفاءة الفرد العسكري، ومنتسبي اللواء في هذه المرحلة".

مضيفا: إن اللواء الأول حماية حضرموت، نموذج يُحتذى به، لألوية اخرى ستلحق به، انشاء الله، وله دور محوري كرافد أمني ودفاعي يسهم في حماية حضرموت، خاصة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الوطن". وأردف قائلا: "نشيد بقيادة اللواء لتحقيقها إنجازات ملموسة خلال فترة وجيزة، وسيكون الاحتفال بتخرج هذه الدفعة من الابطال قريبًا بإذن الله".

شاهد .. حبريش يخاطب قوات حماية حضرموت (فيديو)

تزامنت زيارة الشيخ حبريش لمعسكر اللواء الاول لقوات حماية حضرموت، مع اعلان "حلف قبائل حضرموت" رسميا عمَّا سماه "وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي في حضرموت"، وصلاحياته السيادية، داعيا قوى ومكونات حضرموت إلى "الإصطفاف خلف الوثيقة لتحقيق مطالب حضرموت بالشراكة الندية في السلطة والثروة وإدارة شؤونها وايراداتها وتنميتها ذاتيا".

تفاصيل: السعودية تبدأ تغييرا جذريا في اليمن!

نصت الوثيقة على أن "الرؤية: نظام حكم ذاتي حضرمي مستقل له إرادة حرة، وسيادة، يمتلك صلاحيات كاملة للحكم والإدارة، عبر تبني نظام الهياكل المتوازنة، بين المسؤولية والمساءلة وإنشاء مؤسسات التشريع، والقضاء، والرقابة، والمساءلة، وإنفاذ القانون، وتحقيق الشفافية، ومنع الفساد، بهدف الوصول لمجتمع تسوده العدالة والتنمية والكفاءة وحكم القانون".

شاهد .. اعلان وثيقة مبادئ حكم حضرموت الذاتي

ويأتي اعلان مبادئ الحكم الذاتي لحضرموت، بعدما اعلن رئيس "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع" الشيخ عمرو بن حبريش، منتصف مايو 2025م، رفضه اعلان عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني انشاء صندوق لتنمية حضرموت، ثم اعلانه عن "تدشين أعمال فريق إعداد الوثائق الأساسية لبناء الحكم الذاتي في حضرموت".

شاهد .. حبريش يدشن اجراءات الحكم الذاتي لحضرموت

جاء هذا بعد ايام على إعلان "حلف قبائل حضرموت" تمكنه من اسقاط ما سماه "مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي"، وتأكيده "نهاية الانتقالي الجنوبي" بختام "اللقاء العام لقبائل حضرموت"، المنعقد السبت (12 ابريل)، بمشاركة حاشدة لمشايخ حضرموت، واصدر اعلانا من 10 بنود اولها "تطبيق الحكم الذاتي لحضرموت بدعم سعودي".

تفاصيل: حلف حضرموت يعلن نهاية "الانتقالي"

سبق هذا، تسديد السعودية، رسميا، نهاية مارس، طعنة عسكرية قاتلة لـ "الانتقالي الجنوبي" ورئيسه عيدروس الزبيدي ومليشياته الممولة من الامارات، عبر اعلان التزامها رسميا بتعزيز "قوات حماية حضرموت"، من اطماع الامارات عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في السيطرة على محافظة حضرموت وثرواتها.

تفاصيل: السعودية تسدد طعنة قاتلة لـ "الانتقالي" !

وعززت السعودية كسر "الانتقالي الجنوبي" الجمعة (21 مارس) باستقبال وزير الدفاع السعودي ومسؤول ملف اليمن خالد بن سلمان لرئيس "حلف قبائل حضرموت"، ردا على تهديدات الزُبيدي خلال زياراته للمحافظات الجنوبية، في تطور اعتبره مراقبون "صفعة قوية تعيد تحجيم الزُبيدي ومجلسه بعد تجاوزه حده".

تفاصيل: السعودية تكسر "الانتقالي" بهذا الاجراء !

جاءت الزيارة عقب اطلاق رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي لدى زيارته المكلا، منتصف مارس الفائت، تهديدا مباشرا إلى "حلف قبائل حضرموت" و"مؤتمر حضرموت الجامع" بـ "التصدي الحازم لهم واستخدام القوة لحماية حضرموت، بوصفها عماد الدولة الجنوبية الفيدرالية" حسب تعبيره.

شاهد .. الزُبيدي يتعهد بفصل جنوب اليمن

وتتابع هذه التطورات المتسارعة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في مدينة المكلا، على تردي الاوضاع العامة وتدهور الخدمات والظروف المعيشية واستمرار انهيار الريال، ومطالبات الموالين لحلف قبائل حضرموت" بتنفيذ مطالب الحلف التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي في يناير الفائت، أو "مباشرة السيطرة على حضرموت".

تفاصيل: الرئاسي يحسم مصير حضرموت (قرار)

لكن حضرموت تشهد بجانب تدهور الخدمات وغلاء المعيشة جراء انهيار قيمة الريال؛ توترا متصاعدا، جراء اصرار "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات على ضم المحافظة لسيطرته ومليشياته، ومواجهته رفضا شعبيا عبر التظاهرات وكذا المواجهات، واخرها تصدي قبيلة النموري لمحاولة الانتقالي انشاء معسكر جديد لمليشياته في الديس الشرقية.

تفاصيل: نمور حضرموت يتصدون لمليشيا "الانتقالي" (فيديو)

وعمَّدت الامارات إلى تمويل انشاء وتجنيد تشكيلات عسكرية في جنوب اليمن من ذوي الانتماء السلفي تمثلت في "الوية العمالقة الجنوبية" و"كتائب أبي العباس" في تعز، والوية مليشيات "الانتقالي الجنوبي"، ودفعت باتجاه سيطرتها على شبوة وحضرموت والمهرة، ما اعتبرته السعودية "تهديدا يمس امنها القومي".

بدورها، سعت السعودية، في مقابل تحركات الامارات ومليشياتها في اليمن، الى اتباع النهج الاماراتي نفسه، وعمدت مع بداية العام 2022 الى تمويل إنشاء ما بات يعرف باسم "قوات درع الوطن"، من سلفيي الجنوب لتكون قوات موازية لمليشيات الامارات السلفية باختلاف مسمياتها وتشكيلاتها المتعددة في جنوب اليمن.

وظلت السعودية تجاهر بمساعيها، منذ ما قبل بدء الحرب وتدخلها العسكري في اليمن بعمليات "عاصفة الحزم"، إلى مد انبوب إلى البحر العربي لتصدير النفط من منطقة خرخير الحدودية مع اليمن في الربع الخالي. وقد تصدت قبائل المهرة لعمليات مد الانبوب في نوفمبر 2018م وقابلتها القوات السعودية بإطلاق الرصاص الحي موقعة قتلى وجرحى.

شاهد .. تفاصيل اطلاق النار على المواطنين بالمهرة 

بقيت محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى بعيدات عن الانقلاب الحوثي العفاشي. لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار في المحافظات الثلاث، وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو دعا سياسيين بارزين في الشرعية اليمنية، الى الاعلان عن "اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات".

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.