العربي نيوز:
بعث رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، رسالة رسمية إلى رئيس جمهورية مصر العربية، عبدالفتاح السيسي، تحدث فيها عن "امنيات" خاصة للسيسي والشعب المصري، بمناسبة ذكرى انتصارات السادس من اكتوبر على الكيان الاسرائيلي.
ونقلت وكالة الانباء (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي في صعناء، أن القيادي الحوثي مهدي المشاط بعث "برقية تهنئة إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي بمناسبة احتفالات الشعب المصري الشقيق بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر على العدو الصهيوني الغاصب".
موضحة أن المشاط "اشار في في البرقية إلى أن الجيش المصري سطر في السادس من أكتوبر 1973م، أروع الملاحم لاستعادة العزة والكرامة لمصر والأمة العربية والإسلامية. وعبر عن تمنياته للرئيس عبد الفتاح السيسي موفور الصحة، وللشعب المصري الشقيق اضطراد التقدم والازدهار".
وفي السياق نفسه، بعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، مساء الاثنين (6 أكتوبر) برقية تهنئة الى عبدالفتاح السيسي، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات اكتوبر المجيدة عام 1973م. عبَّر فيها عن "اعتزازه والشعب اليمني بهذه الملحمة التاريخية".
معربا عن " اعتزازه والشعب اليمني بالملحمة التاريخية التي توجتها القوات المسلحة المصرية بانتصارات السادس من اكتوبر، التي غيرت مسار التاريخ، وعززت لمصر الشقيقة مكانتها الرائدة، وللامة العربية العزة، والرفعة" من دون أي اشارة إلى طبيعة المعركة وعلى من كان الانتصار.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، أن الرئيس العليمي في برقية التهنئة "اشاد بموقف مصر التاريخي الى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، في مختلف المراحل، وصولاً الى دورها الفاعل ضمن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية". متمنيا "موفور الصحة له والتقدم والرخاء لمصر".
يأتي هذا بعدما صدر اعلان جديد عن مصر بشأن اليمن والتطورات المتسارعة على خلفية تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على الملاحة الاسرائيلية في البحر الاحمر وقواعده والعسكرية ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة حتى ايقاف العدوان على القطاع ورفع الحصار عنه".
جاء الاعلان خلال لقاء جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها، شائع الزنداني، مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على هامش أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، كُرس لبحث مجمل الاوضاع السياسية بالمنطقة.
ونقلت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، عن اللقاء أنه "استعرض مجمل الأوضاع السياسية في المنطقة، وفي مقدمتها استمرار الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، وما تمثله من تهديد لأمن التجارة العالمية، وتأثير مباشر على الاستقرار الاقتصادي للدولتين وللمنطقة عموما". وتطلع الزنداني إلى "عقد حوار استراتيجي".
موضحة أن وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي من جانبه "جدد تأكيد دعم القيادة المصرية لمجلس القيادة الرئاسي، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب اليمني، بما يعزز استقرار اليمن وأمنه ووحدة أراضيه، ويساعد في تلبية تطلعاته نحو السلام والتنمية". و"أكد دعم مصر لجهود الحل السياسي للأزمة اليمنية لإحلال السلام في البلاد".
ومطلع اغسطس 2025م، أصدرت جمهورية مصر العربية، اعلانا رسميا، ولأول مرة، بشأن تدخلها العسكري في اليمن، ضد جماعة الحوثي الانقلابية، بعد تعهدها بتوسيع نطاق عملياتها البحرية ليشمل جميع السفن المرتبطة بشركات تتعامل مع الكيان الاسرائيلي وموانئه، في اي بحر تطالها فيه صواريخها وطائراتها المسيرة.
صدر الاعلان على لسان وزير خارجية مصر، الدكتور بدر عبد العاطي، في تصريح ادلى به الاربعاء (6 اغسطس) في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اليوناني، في العاصمة اليونانية أثينا، أعلن فيه: إن مصر ترفض عسكرة البحر الأحمر، وتولي ضرورة حرية الملاحة وتأمين حركة السفن، اهتماما كبيرا".
وأكد وزير الخارجية المصرية عبد العاطي رفض جمهورية مصر أي تدخل أو انتشار عسكري من جانب الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية وغيرها من الدول الاوروبية في البحر الاحمر، مشددا على "أن حوكمة البحر الأحمر تقتصر فقط على الدول المشاطئة". على البحر الاحمر.
مضيفا في رده على تساؤلات الصحافيين عن امكانية تدخل مصر عسكريا لحماية الملاحة في البحر الاحمر وضد جماعة الحوثي: إن "مصر ترفض الانخراط في أي تحالف عسكري ضد الحوثيين". مشيرا إلى أن "اليمن دولة عربية شقيقة، ومصر لا تنخرط في عمليات عسكرية ضد دول عربية".
يشار إلى أن اليونان ترأس البعثة العسكرية للاتحاد الاوروبي في البحرين العربي والاحمر، والتي جرى انشاؤها في فبراير 2024م باسم "اسبيدس"، لتأمين عبور السفن التجارية في البحرين العربي والاحمر، إثر حظر جماعة الحوثي عبور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه بزعم "اسناد غزة".