الجمعة 2025/05/16 الساعة 10:00 ص

صواريخ حوثية تطال طائرات الشبح !

العربي نيوز:

تعرضت طائرات امريكية مقاتلة من طراز F-16 وطائرة مقاتلة من طراز F-35، الى هجمات صاروخية نفذتها جماعة الحوثي الانقلابية، وكادت ان تسقطها في اجواء اليمن، حسبما اعلن مسؤولون عسكريون امريكيون، أكدوا امتلاك الحوثيين "دفاعات جوية لم تكن متوقعة"، دفعت الرئيس ترامب لإيقاف الحملة.

جاء هذا في اعلان امريكي مفاجئ، الخميس (15 مايو) عن نجاه طائرات F-35  الامريكية من الاسقاط في اجواء اليمن، بصواريخ دفاع جوي اطلقتها جماعة الحوثي، وأن استهدافها "كان احد الاسباب الرئيسة لإعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الثلاثاء (6 مايو) عن الايقاف الفوري لحملته العسكرية على اليمن".

وأكد مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) لصحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، أنه "في الشهر الأول من الحملة، أسقط الحوثيون سبع طائرات أمريكية من طراز MQ-9 (بتكلفة حوالي 30 مليون دولار للطائرة)، ما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة المسلحة وضربها"، تضاف الى 15 اخرى منذ اكتوبر 2023م.

مضيفين: إن "الدفاعات الجوية الحوثية كادت أن تصيب عدة طائرات أمريكية من طراز F-16 وطائرة مقاتلة من طراز F-35، مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية أمريكية". ونوهوا إلى "سقوط ثلاث طائرات امريكية مقاتلة من طراز F/A-18E سوبر هورنيت، التي تبلغ قيمتها 67 مليون دولار، خلال الحملة العسكرية على اليمن".

وكشف ثلاثة مسؤولين للصحيفة أن "خطة الحملة على اليمن، كانت عملية طويلة الأمد من المتوقع أن تستمر من ثمانية إلى عشرة أشهر. وكانت الأهداف أكثر عدوانية من الحملة الجوية الفاشلة للرئيس جو بايدن ضد الحوثيين، وشملت خطة لاستخدام قوة نيران هائلة لتدمير الدفاعات الجوية للجماعة، وكذلك اغتيال قادة الحوثيين".

مضيفين في توضيح دوافع قرار ايقاف الحملة على اليمن: "لكن طلب ترامب تقريرًا مرحليًا بعد شهر، وشعر بعدم الرضا عن التقدم، فقرر إلغاء الخطة. بدلًا من ذلك، اتفقت الولايات المتحدة والحوثيون على اتفاق لوقف إطلاق النار يقضي بتوقف الحوثيين عن إطلاق النار على السفن الأمريكية مقابل تعليق الولايات المتحدة لعملياتها".

وقالت الصحيفة الامريكية، في تقريرها: إن "ترامب قدّم وقف إطلاق النار للجمهور بطريقة مضللة. فقد قال إن الحوثيين ‘استسلموا ولم يعودوا يرغبون في القتال‘. في الواقع، كان ترامب هو من لم يعد يرغب في القتال، وكان يُخفي أن عمليته التي كلّفته مليار دولار لم تُضعف القدرة العملياتية للمسلحين المعروفين بصمودهم".

مضيفة: إن "جوهر قرار ترامب كان مهم أيضًا، وكان قرارًا حكيمًا. كما كان قرار ترامب في وقت سابق، بشن الضربات في المقام الأول أحمقًا ومدمرًا - فالقصف كان استباقيًا، ومن غير المرجح أن ينجح، وتسبب في خسائر بشرية بين المدنيين منذ البداية، وفقًا لمشروع بيانات اليمن. لكن السماح بإطالة أمد العملية كان ليكون أسوأ".

وتابعت الصحيفة: إنه "كلما طال أمد الحملات العسكرية الأمريكية، زاد الضغط على الرؤساء الأمريكيين لمضاعفة الجهود وتمديد الجداول الزمنية للتدخل الأمريكي، بحثًا عن نصر ملموس قد يبرر إراقة الدماء. في فيتنام وأفغانستان والعراق، أشرف الرؤساء الأمريكيون على مقتل ملايين المدنيين وعشرات الآلاف من أفراد الخدمة الأمريكية لأن القادة لم يرغبوا في الاعتراف بأن مهمتهم كانت مستحيلة".

شاهد .. اعلان امريكي عن نجاة "الشبح" في اليمن

عززت هذه التصريحات الامريكية، ما كشفته الاربعاء (14 مايو) مجلة "فوربس" الأمريكية المتخصصة عن مخاطر تعرضت لها طائرات F-35 الامريكية بجميع نسخها الأربعة خلال مشاركتها لأول مرة في معارك بمنطقة الشرق الاوسط، ضمن عمليات الحملة العسكرية البحرية والجوية على جماعة الحوثي في اليمن.

وفقا لتصريحات مسؤولين امريكيين لتقرير نشرته المجلة الامريكية، فإن "مقاتلات أمريكية من طراز F-16 وF-35 تعرضت لنيران كثيفة من دفاعات الحوثي الجوية خلال عملية ‘الراكب الخشن‘ التي استمرت قرابة شهرين في اليمن". منوهة بأن هذا الاسهتداف دعا لاعادة النظر بمقاتلات الشبح بأنوعها الاربعة.

ولفتت المجلة إلى "إعلان ترامب في السادس من مايو الجاري عن وقف إطلاق النار، لم يشمل بشكل ملحوظ هجمات الحوثيين الصاروخية والطائرات المسيرة المستمرة التي تستهدف إسرائيل". وقالت: "لا شك أن احتمال فقدان طيار مقاتل أو أسره على يد الحوثيين كان بمثابة صداعٍ أرادت الإدارة الحالية تجنبه".

مضيفة: إن "خسارة أي من مقاتلات الشبح الأمريكية الوحيدة المُصدّرة للدفاعات الجوية الحوثية، والتي كان يُعتقد أنها مرتجلة إلى حد كبير ومتداعية نوعًا ما، كان سيُشكّل إحراجًا كبيرًا له تداعيات كبيرة على صفقات التصدير المستقبلية". وأردفت: "بلا شك أن إسقاط أي طائرة إف-35 إسرائيلية فوق اليمن سيمنح الحوثيين ضربة دعائية لا تُنسى".

شاهد .. مخاوف امريكية من اداء F-35 في اليمن 

والثلاثاء (13 مايو) جدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب في خطابه بمنتدى الاستثمار السعودي الامريكي في الرياض؛ تبرير قراره بإيقاف فوري لحملته العسكرية على الحوثيين بقوله: "سددنا أكثر من 1100 ضربة على الحوثيين". مضيفا: "لم أكن أود ضرب الحوثيين، لكنهم كانوا يستهدفون السفن، وكانوا سابقا يستهدفون السعودية".

مضيفا، تبرير قراره من دون تحقيق الحملة بعد 52 يوما اهدافها المعلنة والمحددة بـ "تدمير القدرات العسكرية للحوثيين وانهاء هجماتهم": إن "الحوثيين أظهروا أنهم مقاتلون اشداء". مؤكدا طلب امريكا الاتفاق معم بقوله: "وقد وافقوا على وقف استهداف السفن الأميركية". مقابل ايقاف الحملة العسكرية الامريكية عليهم.

شاهد.. الرئيس ترامب يبرر الاتفاق مع الحوثيين (فيديو)

واعلن المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية، أول موقف لها من اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب "الايقاف الفوري" لحملته العسكرية على جماعة الحوثي في اليمن، مقابل ايقاف هجماتها على السفن الامريكية الحربية والتجارية. ووصفت حملة ترامب وايقافها بأنه "ساهم بتقوية الجماعة لا اضعافها".

تفاصيل: اوروبا تتهم ترامب بتقوية الحوثيين (اعلان)

يشار إلى أن سلطنة عمان، كانت حسمت رسميا، الجدل المثار بشأن اتفاق ايقاف اطلاق النار والهجمات المتبادلة بين امريكا وجماعة الحوثي الانقلابية، وكشفت خلفيات الاتفاق ومضامينه، والجهة التي سعت اليه وطلبت وقف اطلاق النار، مؤكدة رواية ناطق الحوثيين بأن امريكا هي من طلبت وليس جماعته.