العربي نيوز - خاص:
تباهى قائد ما يسمى قوات "حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي بما سماه "انتصارات" جميعها تؤكد قيادات عسكرية جنوبية وتهامية، أنها "انتصارات مسروقة من تضحيات منتسبي ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية في معارك تحرير مدن الساحل من الحوثيين".
جاء ذلك في مقال نشر السبت، باسم السكرتير الصحفي لطارق عفاش، رئيس تحرير وكالة "نيوز يمن"، نبيل الصوفي، شنع فيه -كالعادة- بالشرعية والرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، وكال لهم اتهامات عدة، بالفساد والفشل والخذلان وقهر اليمنيين، تحت عنوان "شرعية الهزائم".
وقال طارق بلسان سكرتيره الصحافي نبيل الصفوي: إن "بقايا النظام السابق، بعد غدر بعضهم بالزعيم وفشل بعضهم الآخر في الصمود بدونه، وتحالفهم معاً بعدها باسم شرعية الحرب على الحوثي.. يهزمون أي مقاتل يرى النصر على الحوثي يسيراً. يمنحون الحوثي نصراً بلا حروب".
مضيفا في مقاله الذي جرى تعميمه على جميع وسائل اعلام طارق: "يقضون وقتهم قبل الحرب فساداً وعبثاً وسطحية وشللية ودهنة وفهنة، وكثير من الشعارات والخطابات والبهرجة. ويقمعون المواطنين بقسوة، حتى يظن الجميع أنهم الباهوت، وأن الحوثي لا طاقة له بهم.. وينسون الحرب".
وتابع في مهاجمة الشرعية: "يغرقون وراء الخطوط التي صنعها نصر سابق لهم قادهم له طرف أو شخص ما كان في صفهم، ثم غادرهم بعد النصر، تحت تأثير معاركهم الوهمية ضده وضد قواعد النصر" والاخير يقصد به قواته في الساحل الغربي، التي تتهم بنهب ايرادات المدن المحررة.
طارق عفاش، مضى يهاجم الشرعية والجيش الوطني على لسان الصوفي، قائلا: "ينسون الحوثي، ينسون أنهم يحاصرونه، ولا يمكنه أن ينساهم، لأن هزائمه تقلق حكمه، ونصرهم توقف، فيستجمع أنفاسه ويهاجم" في اشارة لتصاعد قوة الحوثيين، في مارب والجوف، واغفالها في الساحل.
مضيفا: "تفرّغت الشرعية والإخوان ومن يستخدمهم أو يسمع لهم، للعبث والفساد، بكل ما للكلمة من معنى. عاثت في الجنوب، أقامت لها دولة وهمية في مأرب ضد مأرب، وفي تعز ضد تعز، وشتّت بالقيادات التي لا تنتمي لها، ونقلت نظام الفرقة الأولى مدرع وسمّته الجيش الوطني".
وتابع الصوفي، السكرتير الصحفي لطارق قائلا: "عطَّلت عوامل الانتصار وحولت أسسه إلى عدو تستهدفه كل يوم، متدثرة بكميات فخمة من الأكاذيب. بدأ الحوثي استعادة أنفاسه، قفز تجاه العود في إب، وتكررت أحداث الهزيمة التي نفشت ريش الحوثي في كتاف وعمران وصنعاء".
متعمدا تمجيد رفقائه مليشيا الانتقالي الجنوبي، في الولاء للامارات، بقوله: "ولولا الضالع والجنوب لكانت شرعية هادي ومحسن قد أعادت الحوثي إلى عدن. ثم جرَّب حظه (الحوثي) في البقع، ثم أسقط الجوف ونهم ومن البيضاء اخترق مأرب من الجنوب. واليوم يتحدث قادته بانتفاشة، ويشعر الناس بسطوة مخيفة لانتصاراته".
وأضاف: "بقايا النظام والثورة، الذين أهانوا قيم الحرب الوطنية، لم يهزموا عسكرياً فقط.. لا، بل يهزمون معهم روح الناس الرافضة للحوثي. يرونه قوة لا تُقهر، فيما الحقيقة أن كل حروب الشرعية ما بعد ستوكهولم، كلها حروب كيدية لا جيش فيها ولا قيادة ولا قضية ولا ريحة وطن".
ناسبا لنفسه وقواته ومليشيا الانتقالي الجنوبي، الوطنية والبسالة والشجاعة والنزاهة والانتصار بقوله: "وما قد يواجهه الحوثي من بسالة تأتي من غير الشرعية وجيشها. لم ينتصر الحوثي إطلاقاً على جبهة فيها النزاهة والتجرد والعمل وتوجه جديد يبني الصف ولا يعيد القديم إلا بما يتوافق مع الجديد".
وتابع: "أبداً، لم تهزم أي جبهة تحمل هذه الملامح، بغض النظر ما معها من سلاح وكم عدد مقاتليها .. ينتصر الحوثي على خراب اسمه شرعية من 2014 وإلى اليوم.. ويُهزم أمام كل ما عداها". متغافلا الهزائم الكبيرة التي تكبدها في معركة مدينة الدريهمي الاخيرة، وغدره بشركائه فيها.
في مقابل هذه الاتهامات للشرعية والجيش الوطني، أغدق طارق عفاش، على نفسه بالحديث عن انتصارات وامجاد، زعم تحقيقها في الساحل الغربي، قائلا: "ثم اندفعت مفاسد تحالف الفساد والإخوان، بقايا النظام الذي تسيّد المشهد، خذلاناً وأذية، فتحرك تحالف النزاهة والفاعلية غرباً".
مضيفا: وبعد المخا انضم لهم وافد جديد، وصلوا جميعاً إلى قلب الحديدة. قطعت حرب الساحل 600 كيلو متر من الانتصارات، وفجأة، سقطت مطرقة استوكهلم، لم تكن فقط لإيقاف حرب الحديدة، الاتفاق كان إنقاذاً جوهرياً لذراع إيران، ومنح شرعية الإخوان كل عوامل العبث بجوهر الحرب".
وسخرت قيادات عسكرية جنوبية وتهامية من هذه الادعاءات، بقولها: "يستمرئ طارق عفاش سرقة انتصارات وتضحيات الاخرين عبر اطلاق الادعاءات التي لا يجيد غيرها، وتعميمها من خلال ماكينة اعلامية تحظى بتمويل سخي، لصناعة قائد بطل إنما من ورق وجعجة ويبرع في الفرار".
مضيفة: كان طارق واحدا ممن سلموا معسكرات الجيش والامن للحوثيين وتحالف معهم وعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح عفاش، قبل أن يقوده تعذر نهب اموال الشعب للانقلاب على شركائه في الانقلاب على الشرعية، ويلقى مصرعه في صنعاء عقب يومين على انتفاضته المزعومة".
وتابعت: "وصل طارق بزي النساء إلى شبوة، ثم إلى عدن، واستقبلته العمالقة الجنوبية، وسارت به إلى الساحل الغربي حيث خاضت مع ابطال المقاومة التهامية، معارك عنيفة طوال اشهر وقدمت ما بين 3000 إلى 4000 شهيدا، حتى دحرت الحوثيين من مدن الساحل الغربي المحررة".
منوهة بأن "قوات طارق التي ظل يجمعها من بقايا ما كان يسمى الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، بقيت دائما في الصفوف الخلفية، وتجني المكاسب وتبسط سلطتها بدعم اماراتي على كل شبر يحرر في الساحل الغربي، والان يأتي ليتحدث عن انتصارات بكل وقاحة". وأردفت: حقا، سارق ومبهرر".
واختتمت المصادر العسكرية الجنوبية والتهامية تعليقها على ادعاءات طارق، بقولها: "يعرف اليمنيون، وبصورة خاصة الجنوبيون والتهاميون جرائم النظام السابق برئاسة عفاش وعائلته وفسادهم، وأنهم من سلم البلاد للحوثيين انتقاما من ثورة فبراير وقواها الوطنية، ويعرفون انهم مازالوا عكفة للحوثيين لاستنزاف هذه القوى".