الاثنين 2025/05/12 الساعة 01:35 م

المليشيا تختطف 25 ونساءهم من ذمار (فيديو)

العربي نيوز:

اختطفت المليشيا الانقلابية المتمردة على الشرعية، 25 مواطنا من محافظة ذمار، واقتادتهم إلى احد سجونها، واجبرتهم "تحت تهديد اغتصاب زوجاتهم" بجانب اخضاعهم لأقسى صنوف التعذيب، على توقيع محاضر اعترافات بعد تلفيف اتهامات باطلة لهم وتقودهم الى الاعدام.

كشف عن هذه الفاجعة، المستشار الاعلامي سابقا لوزير النقل، الصحفي احمد ماهر، في سلسلة تدوينات نشرها على حسابه الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، استهلها بقوله: "رجال من ذمار هددوا بعدن باغتصاب زوجاتهم أمامهم إذا لم يوقعون على محاضر اقوال مزورة".

شاهد .. مليشيا "الانتقالي" تختطف 25 مواطنا 

مضيفا: "في سجن بئر أحمد، وفي العنبر رقم (6) المخصص لأبناء الشمال، أكثر قضية استمعت إليها من أصحابها وكانت تحمل ظلماً وحزناً كبيرين هي قضية أبناء ذمار!". وأردف: "طلب مني شقيقه بالفيديو نشر القضية ولكني سوف أخبركم ما سمعته بالسجن وهو أشد ألمًا".

وتابع: "شخص يُدعى الجشمي أحمد حسين الجشمي، من أنس بذمار، نزل إلى عدن عام 2019م وسكن في بئر أحمد مع أسرته. افتتح عشرات مفارش القات في (المنصورة، المعلا، بئر أحمد، الدار، إنماء)، وكان لديه عشرات العمال الذين يجلبون القات من ذمار ويبيعونه في عدن".

موضحا أن "الجشمي كان يعيش مع زوجته وأطفاله في بئر أحمد لمدة ثمانية أشهر يعمل ولم يقل له أحد شيئاً. وفي عام 2020م، قام مدير شرطة البساتين الأسبق، مصلح الذرحاني (لا أصلح الله له حالاً)، بأخذ عامل من عماله يُدعى "نجيب" ومعه مليون وثلاثمائة ألف قيمة قات".

وتابع: "وجعله يسحب المبلغ من الكريمي!. انتظر الجشمي ثلاثة أيام وصول المبلغ، لكن نجيب لم يرسل شيئاً ولم يرد على اتصالاته. بعد ذلك، علم أنه معتقل لدى الشرطة بأمر من مصلح!". الذرحاني، احد ابرز قيادات مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع الى الامارات، في عدن.

مضيفا: "صديق له يُدعى أحمد قاسم الردفاني، كان يعمل معه وضابط في استخبارات الانتقالي عولقي، قالوا له: تعال نذهب إلى الشرطة لنأخذ أموالك ونرى قصة صاحبك، فنحن لدينا معارف كثيرون في كل مكان. فذهب الجشمي بنفسه معهما بتاريخ 13 اكتوبر 2020م للوساطة".

ومضى الصحفي احمد ماهر، بسرد القصة، قائلا: "استقبلهم مصلح قائلاً: "أهلاً بالقيادي الكبير وزعيم الحوثة!" وأخذه وسجنه مباشرة. أما الردفاني والضابط في استخبارات الانتقالي اللذين ذهبا مع الجشمي، فقال لهما مصلح: "أتريدون الدخول للسجن معه أم الانصراف؟" فغادر الاثنان".

مضيفا: "وبعد ثلاثة أيام من التعذيب، أُخذ الجشمي إلى بيته، وتم اختطاف النساء والرجال والأطفال من منزله، والعمال الذين معه من ذمار والساكنين في المعلا مع زوجاتهم، واقتيدوا جميعاً إلى الشرطة. نهُب مافي البيت من أموال وأجهزة. وكانت القضية ستنتهي سرقة وبلطجة وخلاص ولكن!".

وتابع: "قُتل شخص منهم على أثر التعذيب يُدعى عبد الله الحيي، فحول مصلح القضية إلى جنائية وهددوا باغتصاب زوجاتهم إذا لم يوقعوا ويعترفوا بما يطلب منهم!. وقال لهم بوضوح وقع أو بغتصب زوجتك!. لم يكن منهم إلا الرضوخ والتوقيع والتبصيم على ما طلبه منهم مصلح حفاظاً على شرفهم!".

موضحا أنهم "تعرضوا للإخفاء لمدة ستة أشهر. وعندما صدر قرار تعيين مصلح مديراً لشرطة دار سعد، أراد أن يأخذهم معه، لكن النقيب عدنان علي مدير الشرطة، رفض ذلك واستلم المتهمين وعددهم 25 وحولهم إلى سجن بئر أحمد. لُفِّقت لهم تهم تعود إلى الفترة من عام 2015 حتى 2020م".

وقال: إن التهم "شملت عشرات الاغتيالات والتفجيرات، وحتى تهم سبق عرضها على المحكمة وصدرت فيها أحكام!. لأنهم من أبناء الشمال، لم يجدوا أي تعاطف، وهم سجناء منذ خمس سنوات ولا تزال القضية في الاستئناف، على الرغم من عدم وجود أي دليل أو شهود ضدهم، فقط أقوال وأدلة غير قانونية".

مضيفا: "حُكم عليهم بالإعدام، والبعض الآخر بالسجن، ورفضت المحكمة الابتدائية حتى عرضهم على طبيب شرعي أو الرد على الدفوعات القانونية وسماع الشهود، وحكمت على الأقوال ومضبوط يفتقر لأي إجراءات قانونية!". وأردف: "القضية الآن في محكمة الاستئناف،..هذا ننشره براءة للذمة والله خير شاهد!".

شاهد .. وقائع اختطاف 25 مواطنا في عدن (فيديو)

والسبت (10 فبراير) انكشفت فضيحة جديدة لمليشيا "الانتقالي الجنوبي" بارتكابها جريمة تعذيب وحشية مروعة، للناشط الحقوقي وسيم فضل العقربي المعتقل منذ بداية مايو الجاري في سجونها، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع مجموعة من المواطنين المحتجين على تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية.

تفاصيل: فضيحة تعذيب وحشي للمليشيا (صور)

جاء اعتقال مليشيا "الانتقالي الجنوبي" الناشط وسيم العقربي واخرين لمشاركتهم باحتجاجات على تدهور الاوضاع بسبب سيطرة "الانتقالي" على مؤسسات الدولة في عدن، بالتزامن مع مداهمة مليشيا حزام "الانتقالي الجنوبي" في ابين، السبت (10 مايو) مصنع اسمنت الوحدة واختطافها ستة من موظفيه.

تفاصيل: هجوم يستهدف مصنع اسمنت ثالث (صور)

يأتي هذا في ظل تصاعد مظاهر الفوضى والانفلات الامني في عدن ومدن المحافظات الجنوبية، الواقعة تحت سيطرة مليشيا "الانتقالي الجنوبي"، وتفاقم الانتهاكات والاعتداءات على المواطنين وحرمات منازلهم واراضيهم واراضي الدولة وجرائم الاختطافات والاغتيالات خارج القانون.

وتتوالى انتهاكات واعتداءات مليشيا "الانتقالي" حتى بعد إضطرار رئيس "دائرته الامنية" أحمد حسن المرهبي، للفرار امام اثبات القضاء ارتكابه سلسلة جرائم مروعة بحق مئات المواطنين، واللحاق بيسران المقطري قائد ما يسمى "قوات مكافحة الارهاب" التابعة لـ "الانتقالي الجنوبي".

تفاصيل: فرار رئيس أمنية "الانتقالي" لهذه الدولة

كما تتواصل الانتهاكات بعد تسليم الامارات، إدارة عشرات الألوية لمليشياتها المحلية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية إلى احد ابرز قياداتها الذي يوصف بأنه "اخر اقوى رجالها في جنوب اليمن"، إثر فضيحة اختطاف المقدم علي عشال، اخر ضحايا جرائم اختطافات مليشيا "الانتقالي" واغتيالاتها.

تفاصيل: الامارات تسلم امن الجنوب لرجلها الاخير

ودأبت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" على قمع وتكميم افواه منتقدي فسادها وجرائمها ونفوذ الامارات بمئات الاغتيالات والمداهمات والاختطافات والاعتقالات في سجون غير قانونية وسرية أبرزها في معسكر النصر بمديرية خور مكسر وسجن بئر احمد وقاعة وضاح، وغيرها من السجون المكتظة بآلاف المعتلقلين والمخفيين قسرا.

عمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.

وأطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

مولت الامارات علنا، منذ بدء مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية، وعبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

وعقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، من قوات جماعة الحوثي والرئيس الاسبق علي عفاش؛ نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، القيادي السابق في وزارة الداخلية، عيدروس الزُبيدي لانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، ضمن مسعاها الى فرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

ودعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.

تسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".

تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة ومليشيات "العمالقة الجنوبية"، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.