العربي نيوز - خاص:
كشف مسؤول حكومي رفيع عن حيلة جديدة للامارات تسعى من خلالها إلى اسقاط السيادة اليمنية عن محافظة ارخبيل سقطرى، عبر مغريات لدولة كانت لها ادعاءات في الجزيرة، بجانب تشييد مراكز استخبارات اجنبية (اسرائيلية) في الجزيرة.
واتهم محافظ "سقطرى" رمزي محروس، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" الجمعة، الإمارات بابتداع حيل سياسية لاستبعاد جزيرة سقطرى من السيادة اليمنية، وبذل مغريات لإحدى الدول الفقيرة لادعاء حقها في الجزيرة لصالح النفوذ الامارتي.
وقال: إن "وزير الخارجية الصومالي صرح قبل فترة أن الإمارات قدمت عرضا سياسيا سخيفًا إلى الحكومة الصومالية بأن تنضم إلى حرب اليمن ثم تعلن سيادتها على جزيرة سقطرى ثم تبيعها لها مقابل إفتتاح مستشفى إماراتي في مقديشو".
مضيفا: إن "الصومال رفض، فبدأت الإمارات في زعزعة أمن الصومال ودعم المليشيات". في اشارة إلى تجدد المواجهات المسلحة في الصومال، والذي كان في سبيعينات القرن الماضي زعم ملكيته لسقطرى بحكم موقعها الاقرب إليه من الساحل اليمني.
وعلى صعيد متصل، أكد محافظ سقطرى، رمزي محروس، في تصريح تلفزيوني لقناة "المهرية" أن "الامارات أنشأت مراكز استخباراتية في أطراف الجزيرة، بواسطة ضباط وقادة في جهاز الأمن الإماراتي يعملون في مؤسسة خليفة والهلال الأحمر".
مضيفا: إن أن الوفود الأجنبية تصل إلى المحافظة بدون أي ضوابط وبرعاية إماراتية وحماية مباشرة من مليشيا الانتقالي، مشيرا إلى أن هناك شكوك بأن الإمارات أدخلت وفد إسرائيلي إلى الأرخبيل". مؤكدا ما تداولته وسائل اعلام في نوفمبر الماضي.
وتحدث عن سفينة الاسلحة الاماراتية لسقطرى، قائلا: "العتاد العسكري الذي وصل إلى الجزيرة خلال الساعات الماضية قادما من أبو ظبي ينسف اتفاق الرياض". لافتا في الوقت ذاته إلى أن "هناك حاويات لم تتمكن الأجهزة الأمنية من تفتيشها ويعتقد أنها تحوي أسلحة".
مؤكدا أن أبوظبي من خلال إدخال الأسلحة، وتجاوزها لسيادة الدولة اليمنية تسعى لعرقلة اتفاق الرياض. وقال: "تنفيذ اتفاق الرياض يمر ببطء شديد في العاصمة المؤقتة عدن والحال نفسه في سقطرى التي مازالت الميليشيات الانقلابية تعبث بأمنها واستقرارها".
وعقب محافظ سقطرى رمزي محروس، الجمعة، على البلاغ المرفوع اليه من مدير ميناء سقطرى، معلنا أن "باخرة إماراتية فرغت عربات عسكرية في ميناء سقطرى في تحد صارخ للحكومة الشرعية والسلطات المحلية ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض”.
وقال محروس، في بيان نشره عبر صفحته على موقع “فيس بوك” ليل الخميس: إن “الإمارات مستمرة في دعم الجماعات المسلحة ومليشيا الانتقالي وتشجيع الفوضى التي تشهدها سقطرى”. في اشارة إلى تداعيات انقلاب الانتقالي الجنوبي على الشرعية في الجزيرة بدعم اماراتي.
معتبرا وصول العربات العسكرية الإماراتية إلى سقطرى في هذه الظروف “دليلا واضحا على ما يتم في هذه المحافظة من أنشطة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى بها ومصادرة قرارها وسيادتها بدعم خارجي”. تمثله الامارات تحت غطاء المشاركة في التحالف العربي.
وتابع محروس في بيانه قائلا: “مرور هذا الوقت دون حل للمشكلة في سقطرى، ودون إعادة تفعيل مؤسسة الدولة وإنهاء الانقلاب وآثاره، سيعقد من الوضع ويعمق المعاناة التي يعانيها أبناء المحافظة”. محملا التحالف العربي لدعم الشرعية “المسؤولية الكاملة عمَّا يحدث في سقطرى”.
وطالب التحالف بقيادة السعودية بـ”الوفاء بالالتزامات التي سبق أن قطعها على نفسه بحل المشكلة” هناك. مختتما بيانه بقوله: “نجري تواصلا مع رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية للعمل جميعا لوقف هذه الإجراءات المستفزة والمتعسفة من قبل الإمارات”.
تتزامن الشحنة العسكرية الواصلة إلى سقطرى على متن سفينة اماراتية، مع اعلان الكيان الاسرائيلي على وسائل اعلامه الرسمية، عن تواجد قوات تابعه لجيشه في جزيرة سقطرى، ضمن "قاعدة عسكرية انشأها حلفاء الكيان" في اشارة إلى التحالف والامارات وبريطانيا.
وليست المرة الأولى التي تُضبط فيها شحنة أسلحة ومعدات عسكرية ترسلها الامارات إلى مليشياتها التابعة لها في جزيرة سقطرى، وسبق أن ارسلت سفينتين العام الماضي على متن سفن ذات طابع تجاري وإنساني، تتصدره مؤسسة خليفة للاعمال الانسانية والهلال الاحمر الاماراتي.
يشار إلى أن مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت على جزيرة سقطرى خلال عملية عسكرية سريعة في 19 يونيو الماضي، بدعم اماراتي مباشر وتواطؤ من قوات الواجب السعودي، وعمدت إلى اعتقال مسؤولي الحكومة والسلطات المحلية، واحلال بدلاء عنهم من الموالين للامارات.
https://twitter.com/ramzi_mahros/status/1365353911385751553
https://www.facebook.com/ramzimahroos/posts/4008299135881820