العربي نيوز - خاص:
احتفت وسائل الاعلام التابعة لطارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، باختراقات الحوثيين، التي استطاعوا احداثها، الجمعة في جبهات مارب، واسفرت عن استشهاد قيادات في الجيش والامن.
وأبرزت وسائل اعلام طارق عفاش، على نحو لافت، اخبار استشهاد قائد قوات الامن الخاصة في مارب العميد عبدالغني شعلان ونائبه صالح بن ناجي حزيم وعدد من الجنود، في معارك جبهة جبل البلق غربي مدينة مارب، بطريقة لم تخل من التشفي.
برزت نبرة التشفي والاحتفاء بهذا المصاب من اعلام طارق في قولها: "بعد يوم من اختفائه وتضارب المعلومات حول مصيره، أعلن عن استشهاد قائد قوات الأمن الخاص، في مأرب" وزعمها أنه "الأكثر دعماً من قِبل سلطة الإخوان" و"اختطاف جثته إلى صنعاء".
واستبق إعلام طارق، وسائل اعلام الحوثيين، في اعلان ما سمته "سيطرة الحوثي على جبل البلق الاستراتيجي المطل على السد، ومحاولة قوات الشرعية استعادة السيطرة على المواقع التي فقدتها، دون جدوى"، و"فشل تعزيزات للجيش والقبائل في استعادتها".
متحدثا بنبرة ابتهاج صريحة، عن أن الحوثيين "شنوا هجوماً بـ 17 نسقا قتاليا على "البلق" و"الكسارة" و"ملبودة" وكذا في جبهات الجدعان". وعن أن هذا الهجوم جاء "بالتزامن مع شن أكثر من عشر هجمات على الكسارة وهيلان غرب محافظة مأرب".
ونقل عن ماسماه "مصادر قبلية وعسكرية في مارب" قولها: إن الحوثيين "تقدموا من اتجاه وادي ذنه إلى جبل البلق القبلي وسيطروا على أغلب المواقع في الجبل"، وأن "25 عنصراً من قوات الجيش استشهدوا في جبهة البلق وحدها، إضافة إلى إصابة العشرات".
مبتهجا بحديثه عن أنه "وفي جبهة الجدعان، شنت المليشيا الحوثية هجمات بخمسة أنساق قتالية على وادي حلحلان ومحزام ماس وصولاً إلى نبعة والمخدرة"، ومستعرضا "استخدام الحوثيين في هجماتهم مختلف انواع الاسلحة" دون الاشارة إلى بسالة الجيش في التصدي لهم.
ويأتي هذا الاحتفاء اللافت من اعلام طارق عفاش، بعد يوم على اعلان طارق رسميا وعلنيا رفض الدعوات إلى توحيد الصف، وتعليقه بأن "المطلوب توحيد المعركة لا الصف" مجددا بذلك عدم اعترافه بالرئيس هادي والشرعية ووزارة الدفاع وقوات الجيش الوطني.