العربي نيوز - خاص:
اشتعلت محافظة مارب طوال ليل الجمعة بقصف صاروخي شنه الحوثيون على معسكرات الجيش وثكناته في محيط مدينة مارب، وبغارات جوية كثيفة شنها طيران تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على تعزيزات للحوثيين.
وأفادت مصادر محلية في محافظة مأرب، إن قرابة خمسة أو ستة صواريخ هزت ارجاء مدينة مارب، يعتقد انها صواريخ باليستية، اطلقها الحوثيون منتصف ليل الجمعة، على معسكرات الجيش الوطني المحيطة بمدينة مارب.
المصادر قالت: إن طيران التحالف بقيادة السعودية نفذ ضربات جوية عدة، ربما اكثر من عشرين ضربة، على تعزيزات وزحوفات كثيفة متواصلة من جانب الحوثيين باتجاه مدينة مارب، من الجهة الغربية، وتحديدا جبل البلق والزور".
مضيفة: "استطاع الحوثيون احداث اختراقات خطيرة في جبهة جبل البلق الشمالي، المطل على مدينة مارب، بعد معارك عنيفة مع الجيش الوطني وقوات الامن الخاصة، استمرت منذ الساعات الاولى لصباح الجمعة وحتى الليل".
وتابعت: "تكبد الحوثيون خسائر كبيرة في المعارك، وسقط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف الجيش الوطني والقوات الخاصة، على رأسهم قائد القوات الخاصة العميد عبدالغني شعلان ونائبه صالح بن ناجي حزيم وعشرات الجنود".
يأتي هذا التصعيد، بعد 24 ساعة على اندلاع المعارك مجددا في محيط سد مارب، عقب استهداف الحوثيين قارب دورية عسكرية في بحيرة الاخير، كان على متنه اركان كتيبة حماية السد وعدد من ضباط وافراد القوات الخاصة".
وأفادت مصادر محلية وعسكرية ميدانية متطابقة أن "الاستهداف الحوثي الغادر لقارب دورية كتيبة حماية السد، تسبب في إغراق القارب واستشهاد أركان كتيبة حماية السد وخمسة من فراده، لكن الجيش الوطني سارع للرد بقوة وحزم".
موضحة أن "قوات الجيش الوطني باشرت على الفور الرد على الاستهداف الحوثي بضربات عنيفة وموجعة للحوثيين، واستمرت المعارك مشتعلة حتى مساء الخميس، وما تزال تتجدد بين الحين والاخر، بعد تمكن الحوثيين من احداث اختراقات في مديرية السد".
ويواصل الحوثيون للأسبوع الثالث، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.
تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتها وزحوفاتها بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها". مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل، بجانب استغلال تناقضات التحالف.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.