العربي نيوز- خاص:
كشف طارق عفاش قائد ما يسمى قوات "حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، عن حقيقة موقفه من الشرعية ورفضه الاعتراف بها، ومن الجيش الوطني ودعواته التي يطلقها بشأن مارب، وأنها توحيد المعركة ضد الحوثيين وليس توحيد الصفوف.
وصرح طارق برفضه الاعتراف بالجيش الوطني او الانضواء تحت لواء الشرعية، عبر مقال نشر باسم السكرتير الصحفي لطارق عفاش، رئيس تحرير وكالة "نيوزيمن" للاخبار نبيل الصوفي تحت عنوان "لإنهاء الانقلاب.. واحدية المعركة وليس وحدة الصفوف".
جاء في المقال تأكيد صريح لرفض الاتحاد مع الجيش، يقول: "شعارات الاصطفاف الوطني ووحدة الصف، تؤذي المعارك جداً حين تكون بلا رؤية ولا اعتراف ولا التزام ضد الأخطاء". مضيفا: "الشمال يعيش تخبط هذه الاصطفافات الكاذبة منذ سنوات".
وأضاف السكرتير الصحفي لطارق عفاش: "شاهدت مقاطع من إحدى تجارب وحدة الصف في 2014 والتي لم تمنع الحوثي من طم الجميع". مردفا في تأكيد عدم الاعتراف بالشرعية والجيش الوطني: "واحدية المعركة وليس وحدة الصفوف، هو ما تحتاجه الحرب".
ساخرا من دعوات وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي وقيادات الجيش الوطني ورئيس فرع تجمع الإصلاح في مارب، الشيخ مبخوت بن عبود الشريف إلى وحدة الصف، بقوله: "ما هي وحدة الصف التي تتحدثون عنها؟. ما هو تصوركم للعلاقة جنوباً؟".
وتابع مروجا لانفصال الجنوب الذي تسعى إليه الامارات، قائلا: "يا أخانا مبخوت، رئيس فرع الإصلاح في مأرب. كما تقاتل لتمنع صنعاء من السيطرة على مأرب، سيقاتلك الجنوبي ليمنعك أنت من السيطرة على عدن، أنتم انفصاليون في عُرف الحوثي أيضاً".
متهما الجيش الوطني بأنه مليشيات غير نظامية وتقوده قيادات غير عسكرية زعم انها تنتمي إلى تجمع الاصلاح، بقوله: "وقيادات تلك الحرب حينها هي نفسها اليوم قيادة التنظيم الخاص هناك، فارع وعايض والصباري..، هم القيادة الميدانية بدون قرارات ولا مناصب".
وتابع السكرتير الصحفي لوكيل الامارات في الساحل الغربي لليمن طارق عفاش، كشف حقد جناح عفاش على تجمع الاصلاح وعلى الجيش الوطني وقبائل مارب، بقوله: "الله يعين مارب عليهم، وينصرها على الحوثة،.. لهذا مارب ترفضهم، ولكنها أكثر من رفضها لهم ترفض الحوثيين".
يعكس المقال، تناقضات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي وما يسمى "حراس الجمهورية" في حين انها قوات ممولة من الامارات ولا تمتثل للشرعية أو وزارة الدفاع قدر ولائها المطلق للامارات واجندتها الساعية إلى فصل جنوب اليمن تحت رئاسة الانتقالي الجنوبي واعادة "اسرة عفاش" للحكم في الشمال.
وعلق مراقبون سياسيون وعسكريون على هذا الخطاب الذي وصفوه بأنه "فج لكنه يصرح بالحقيقة الدفينة"، بقولهم: إن طارق عفاش وحراسه يطالبون بواحدية المعركة بينما في الواقع يبسطون نفوذ الاحتلال الاماراتي في الساحل الغربي وجنوب اليمن، بينما الجيش الوطني يقاتل لاجل استعادة وطن".