العربي نيوز - خاص:
اندلع حريق اخر في مخيم للنازحين في مدينة الخوخة على الساحل الغربي لليمن، يعد الثاني خلال اقل من اسبوع، في ظل الاستيلاء على مساعدات المنظمات الدولية للنازحين من جانب فصائل الامارات المسلحة.
وقالت مصادر محلية في مدينة الخوخة: إن حريقا هائلا لم تعرف أسبابه بعد، اندلع في مخيم جابر للنازحين، متسببا بخسائر مادية كبيرة". منوهة بأن "المخيم نفسه سبق أن تعرض لاندلاع الحريق في خيمه أكثر من مرة".
يأتي الحريق في مخيم جابر، بعد اقل من اسبوع على اندلاع حريق مماثل الثلاثاء الماضي في مخيم العليلي الذي يضم مئات الأسر النازحة، بمديرية الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة، ملتهما مجموعة من الخيام".
وقالت مصادر محلية في مدينة الخوخة، الثلاثاء الماضي: إن "النيران، التي شبت فجأة في المخيم، التهمت ثلاث خيام وأتلفت كل ما فيها من مواد غذائية وإيوائية، دون أن تتسبب في سقوط ضحايا أو اصابات بين النازحين".
موضحة بشأن اسباب اندلاع الحريق: أن "الحريق نجم عن إيقاد النار باستخدام الحطب لتحضير طعام الغذاء نهار الثلاثاء، في ظل انعدام الغاز، وأدت الرياح إلى انتقال النيران صوب إحدى الخيام القريبة".
وأضافت المصادر المحلية: إن "النازحين تمكنوا من إخماد الحريق والسيطرة عليه في نطاق الخيم الثلاث التي اصبحت الاسر بعد احتراقها بلا مأوى واستضافت افرادها بعض الاسر الاخر مؤقتا".
يعد الحريق في مخيم العليلي، الثلاثاء الماضي، الثاني خلال اقل من عام، بعد حريق كبير اندلع في 12 مارس الماضي والتهم 13 خيمة وتوفيت جراءه الطفلة خاتمة مستور (4 سنوات)، متأثرة بحروق خطيرة.
ويعاني النازحون في مناطق ومدن الساحل الغربي المحررة، منذ سنوات، افتقاد المساكن المناسبة والخدمات (الحمامات والمياه النقية والكهرباء) والغذاء الكافي واللحافات التي تقيهم البرد.
وفقا لمصادر محلية في مدينة الخوخة، فإن "معاناة النازحين في مدن الساحل الغربي مستمرة وتتفاقم رغم تواجد فرق منظمات الاغاثة الدولية، التي تذهب تمويلاتها لفصائل الامارات المسلحة".
وأشارت المصادر المحلية إلى أن "عشرات الالاف من الاسر النازحة ما زالت مشردة في الخيام بينما طارق عفاش يبسط على الاراضي ويشيد مدنا سكنيا لضباط قواته بتمويل اماراتي خلال اقل من عام".