العربي نيوز - خاص:
دوت انفجارات متتابعة في محافظة مارب، هزت ارجاء مدينة مارب، واعقبها اندلاع الحرائق وتصاعد السنة النيران وسحب الدخان، مثيرة فزع المواطنين، وسط انباء عن اضرار مادية وبشرية.
وأفاد شهود عيان في مدينة مأرب بأن "انفجاراً ضخماً هز المدينة ليل الخميس، يعتقد أنه ناجم عن سقوط صاروخ باليستي أطلقته مليشيا الحوثي باتجاه مقر المنطقة العسكرية الثالثة، غربي المدينة".
موضحين أن سيارات الاسعاف سمعت وهي تتجه إلى موقع الانفجار، وسط انباء - لم نستطع التحقق منها بعد - عن سقوط شهداء وجرحى من منتسبي الجيش الوطني، حسب مصادر محلية.
ويأتي الانفجار الذي دوى باتجاه المنطقة العسكرية الثالثة، بعد ساعات من انفجار مماثل سمع في ارجاء مدينة مارب، ويرجح أنه ناجم عن قصف صاروخي حوثي مماثل استهدف معسكر صحن الجن.
تتزامن الانفجارات مع تصاعد المعارك العنيفة المتواصلة منذ نحو ثلاثة اسابيع، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والحوثيين، الذين يشنون هجماتهم المكثفة وزحوفاتهم الانتحارية باتجاه مدينة مارب، سعيا لمحاصرتها والسيطرة عليها.
ويواصل الحوثيون للأسبوع الثالث، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.
تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتها وزحوفاتها بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها". مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل، بجانب استغلال تناقضات التحالف.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.