العربي نيوز:
حسمت جماعة الحوثي الانقلابية، موقفها من التطورات المتسارعة والقرارات والاجراءات المتخذة من جانب الولايات المتحدة الامريكية، بطلب من الشرعية ومباركتها، وأصدرت اعلانا سياسيا، يعلن خيار "الحرب الشاملة"، في اليمن والمنطقة، بعد ما اعتبرته وأد فرص السلام في اليمن.
جاء هذا في تصريحات لقيادات بارزة في جماعة الحوثي، تصدرها عضو "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات الحوثيين والمؤتمر الشعبي، ورئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، القيادي محمد علي الحوثي، بأول تعليق رسمي على القرارات الامريكية.
وقال القيادي محمد الحوثي، مقللا من اهمية الاعلان الامريكي بدء تنفيذ قرار تصنيف الجماعة "منظمة ارهابية" وفرض عقوبات مالية على 8 من قيادات الجماعة: "إدخال المواد إلى غزة لدينا أهم من مواد قرار التصنيف الأمريكي الذي لا شرعية له".
مضيفا: "فمنع إدخال المواد غزة وافشال اتفاقات السلام إرهاب متواصل لاسنادها الاجرامي". وأردف قائلا: "إن #أمريكا_هي_الارهاب بعكس اسنادنا المشروع والإيماني بالعمليات البحرية في البحر الأحمر لمواجهة إبادة وارهاب أمريكا وكيانها المؤقت بغزة".
شاهد.. اول موقف رسمي للحوثيين من التصنيف الامريكي
من جانبه، أطلق رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي لجماعة الحوثي ونائب وزير الخارجية بحكومة الحوثي والمؤتمر الشعبي، القيادي حسين العزي، تحديا مباشرا للولايات المتحدة الامريكية وتهديداتها بعمليات عسكرية حاسمة لانهاء القدرات العسكرية للجماعة وتهديداتها.
وقال القيادي الحوثي حسين العزي، هازئا بالتهديدات الامريكية: "مع يمن الأنصار من السهل جداً أن تكون ماهراً في صنع البدايات ولكن من المؤكد جداً جداً أن صنع النهايات لن يكون بيدك". وأردف: "بالمختصر اللي ناوي يعمل فيها أم احمد يخش الملعب وهذا الفرس وهذا الميدان".
شاهد .. تهديد حوثي مباشر لأمريكا
سبق هذا تصريح القيادي حسين العزي، الثلاثاء (4 مارس)، وصف قرارات الولايات المتحدة الامريكية ضد الجماعة بأنها "قرارات عدمية"، وقال: "تصنيف رجال السلام ووصمهم بالإرهاب هو في الواقع قرار عدمي لكنه ينم عن مخزون أسود من العمى والضلال وانعدام الرؤية". حسب تعبيره.
وتابع: "نعم لو كان ترامب يتعاطى الكحول لقلت أنه كان مخمورا. ولكن لا تفسير سوى الفجور والكراهية المفرطة لقيم الخير والسلام في هذا العالم المظلم الأمر الذي يحفزنا للمزيد من النضال". في اشارة إلى تمسك الجماعة بموقف زعيمها المتحدي لامريكا وتحالفها العسكري وعقوباتها.
شاهد .. قيادي حوثي يسخر من التصنيف الامريكي
عزز هذا التصريح، تهديدا اطلقه عضو المكتب السياسي للجماعة، المُعين منها محافظا لذمار، محمد ناصر البخيتي، لأمريكا والتحالف بقيادة السعودية والامارات، باستهداف المصالح الامريكية المدنية والعسكرية في المنطقة والمنشآت الاقتصادية في السعودية والامارات.
وقال محمد البخيتي في تدوينة نشرها على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا) الثلاثاء (4 مارس): "إعلان أمريكا دخول قرار تصنيف انصار الله بالإرهاب حيز التنفيذ سيلزم عملائها في الداخل على وقف تواصلهم معنا مما يعني اغلاقهم لباب السلام بشكل رسمي".
مضيفا في كشف خيار الجماعة حيال تطورات تضييق امريكا الخناق اقتصاديا وماليا عليها: "هذا التطور يحشر الشعب اليمني في الزاوية ويضعه امام خيار وحيد طالما حاول البعض تأجيله وهو التحرك العسكري لتحرير كل شبر من ارض اليمن". حسب تعبيره.
شاهد .. الحوثيون يعلنون خيار الحرب الشاملة
وتابع في تدوينة اخرى: "لا تنتظروا الحل السياسي لأن المشكلة في اليمن لم تعد تعبر عن خلاف سياسي بل عن احتلال يسعى لإقتطاع اجزاء من ارضه, وبالتالي فإن الحل يكمن في مشاركة الجميع في حرب التحرير لبناء عملية سياسية تستوعب كل المشاركين فيها".
شاهد .. دعوة حوثية لحرب "تحرير شامل"
مردفا: "حضور السفير السعودي لدى اليمن اجتماع وزيري الدفاع الامريكي والسعودي في واشنطن يدل على ان غرض الاجتماع عسكري لا سياسي وأنه يستهدف اليمن لصالح اسرائيل". وأردف: "مسؤلية التصدي لهذه الخيانة تقع على عاتق شعبي اليمن وبلاد الحرمين الشريفين".
شاهد .. الحوثيون يحرضون على اسقاط "ال سعود"
بدوره، انفرد عضو وفد جماعة الحوثي المفاوض عبدالملك العجري، احد القيادات الحوثية التي شملتها العقوبات المالية الامريكية، بالتعليق على قرار وزارة الخزانة الامريكية ادارجه وسبعة قيادات في الجماعة في قائمة عقوبات ممولي الارهاب، عبر اقتباس الاية القرآنية: "لن يضروكم إلا أذى".
شاهد .. أول تعليق لقيادي حوثي شملته العقوبات
يأتي هذا بعدما أعلنت وزارتا الخارجية والخزانة الامريكيتين، الثلاثاء والاربعاء (4-5 مارس) قرارات جديدة بشأن اليمن، تتضمن عقوبات على جماعة الحوثي وقياداتها، على خلفية اعلانها استمرار "اسناد فلسطين والمقاومة الفلسطينية للكيان الاسرائيلي" في حال استأنف الاخير حربه على غزة او نفذ توجهاته لتهجير سكانها بالقوة.
تفاصيل: قرار امريكي جديد بشأن اليمن
وأصدر رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، الخميس (20 فبراير) اول قرار عسكري له بشأن اليمن وثاني قرار ضد جماعة الحوثي الانقلابية، وتهديداتها باستئناف هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان الاسرائيلي وسفنه في حال بدأ تهجير الفلسطينيين قسرا من غزة.
نقلت هذا قناة "الجزيرة" الاخبارية، في خبر عاجل لها، عن مسؤول امريكي، قال: إن "إسرائيل تطالب واشنطن بدور أكبر في الشرق الأوسط وإلا ستكون مضطرة للتصرف منفردة". مضيفا: "هناك وقف غير معلن للهجمات بين #الحوثيين والقوات الأمريكية ونراقب مدى التزامهم بالأمر".
وتابع المسؤول الامريكي في حديثه لقناة الجزيرة قائلا: "إذا استأنف الحوثيون هجماتهم فسنرد وترمب منح القادة العسكريين تفويضا بالرد على أي اعتداء". دون إيراد تفاصيل اضافية عن طبيعة الرد وما إذا كان يتجاوز غارات تحالف "حارس الرخاء" التي ظلت تنفذها امريكا طوال 15 شهرا.
شاهد .. ترامب يصدر اول قرار عسكري ضد الحوثيين
يترافق هذا مع بدء الكيان الاسرائيلي تنفيذ تحركات عسكرية واسعة ضد اليمن بزعم مواجهة جماعة الحوثي الانقلابية واستباق هجماتها التي توعدت بها في حال بدأ تنفيذ تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بالقوة واحتلال الضفة الغربية. حسبما كشفه مسؤولون بجيش الاحتلال الاسرائيلي.
تفاصيل: تحركات عسكرية "اسرائيلية" ضد اليمن!
وأعلن زعيم الحوثيين الخميس (13 فبراير)، استئناف الحرب مجددا حتى تحقيق ما وصفه بـ "التحرير الكامل لفلسطين". مؤكدا أنه "لن يلين ابدأ ولن يتراجع على الاطلاق مهما كانت التحديات والصعوبات"، عن اسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات والمخططات لتهجيره عن ارضه وتصفية قضيته وحقوقه.
تفاصيل: الحوثي يعلن استئناف الحرب رسميا (فيديو)
جاء الاعلان الحوثي ردا على استفزاز الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الثلاثاء (04 فبراير)، دول العالم عموما والدول العربية والاسلامية خصوصا، بإعلانه عن أنه "سوف يُهجر الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى الاردن ومصر", زاعما أن "من حق دولة الاحتلال أيضا ضم الضفة الغربية لأن (اسرائيل صغيرة)" حسب قوله.
تفاصيل: قرار جديد للرئيس ترامب بشأن غزة
اكدت تصريحات ترامب، اهداف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، طوال 15 شهرا، شن خلالها غارات جوية وقصفا بحريا وبريا بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للعدوان الاسرائيلي، وتعطيلها بالفيتو صدور قرارات عن مجلس الامن الدولي بإيقافه، اخرها الخميس (21 نوفمبر)، حتى بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
شاهد.. امريكا تجدد تعطيل وقف العدوان على غزة (فيديو)
واجهت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوان والحصار الاسرائيلي على قطاع غزة، بكل قوة وحزم، عبر اطلاق آلاف الصواريخ على الكيان، وكبدته آلاف القتلى والجرحى من ضباط ومنتسبي جيش الاحتلال، وآلاف المعدات والآليات العسكرية، اثناء تصديها لعملية اجتياح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة.
وتصاعدت المواجهة بين "حزب الله" والكيان الاسرائيلي، على خلفية اسناد الحزب المقاومة الفلسطينية، واستهداف الكيان قيادات الحزب بتفجير أجهزة اتصالاتها (البيجر والهواتف المحمولة)، وغارات جوية أوقعت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين واغتالت امين عام الحزب حسن نصر الله، ثم خلفه هاشم صفي الدين.
تفاصيل: قصف غير مسبوق على وزارة الدفاع
بالمقابل، تصاعدت من اليمن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على الكيان وسفنه، والمواجهات بين قوات البحرية الامريكية في اطار تحالف "حارس الرخاء" الاميركي البريطاني، وجماعة الحوثي، على خلفية هجماتها على الكيان الاسرائيلي وسفنه والسفن الاميركية والبريطانية، ضمن دعمها للمقاومة بغزة.
تفاصيل: روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)
تفاصيل: "اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)
وصعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".
من جانبه أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".
شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)
وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".
تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)
عزز اعلان اتفاق وقف الحرب في غزة الاربعاء (15 يناير)، وحديث رئيس "حماس" في قطاع غزة عن دور اليمن، ما كشفته الخميس (9 يناير)، مصادر سياسية في الكيان الاسرائيلي وجماعة الحوثي الانقلابية، عن صفقة بين الجانبين برعاية أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على الكيان وسفنه مقابل وقف العدوان عن غزة.
تفاصيل: صفقة حوثية "اسرائيلية" امريكية
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت "46000 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و110000 مصابا، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.