العربي نيوز - متابعة خاصة:
حذر مراقبون امريكيون من قرار مرتقب لإدارة الرئيس جو بايدن بشأن اليمن، يُوصف بأنه سيكون مخيبا للآمال، ويتسبب بكارثة تستهدف اليمنيين ويقلب الموازين لصالح جماعة الحوثي، حسب مجلة "ناشيونال إنترست".
حسب مراقبين امريكيين لتوجهات الرئيس جو بايدن فإنه يسعى إلى وقف تدخل التحالف السعودي العسكري في اليمن، والضغط باتجاه مفاوضات بين اطراف الحرب للتوصل إلى تسوية سياسية تحقق السلام.
ووصف الباحث السياسي آري هيستين في مقالة للمجلة رغبة الولايات المتحدة في إنهاء دعمها للصراع في اليمن بـ ”الشعور النبيل”، لكنه حذر من قلب الموازين لصالح الحوثيين، المتحالفين مع إيران.
هيستين، قال: إن “قلب الموازين لصالح الحوثيين يمكن أن يكون له تداعيات وخيمة ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على شعب اليمن المحكوم عليه بالعيش في ظل ديكتاتورية الحوثي القاسية”.
وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل الحوثيين. ويُنظر إلى الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات على أنه صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.
وينفي الحوثيون الاتهامات الموجهة إليهم بأنهم "دمى في يد إيران"، ويقولون إنهم يحاربون نظاما فاسدا. والوصاية الخارجية على البلاد، وتدخلات دول الاقليم في الشأن اليمني، حسب تعبيرهم.
بخلاف سلفه، جعل الرئيس الأميركي جو بايدن إنهاء الصراع في اليمن أولوية منذ توليه منصبه الشهر الماضي، وعين مبعوثا خاصا، وأنهى الدعم الأميركي للعمليات الهجومية التي تنفذها السعودية في اليمن.
وأضاف هيستين: “لا جدال في الطبيعة المأساوية للصراع الذي قتل فيه العديد من الأبرياء”. وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 في المئة من السكان إلى المساعدة.
مشيرا إلى أنه في أوائل 2015، واجهت الولايات المتحدة قائمة من الخيارات “غير المرغوب فيها” بعد إبلاغها بحملة وشيكة بقيادة السعودية في اليمن لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفقا للمسؤولين الأميركيين الذين خدموا في ذلك الوقت، "قرر البيت الأبيض تقديم دعم محدود للتحالف الذي تقوده السعودية لطمأنة الحلفاء في الرياض وأبوظبي بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عنهم، وكذلك لمنع الأخطاء المأساوية المحتملة".
وكانت جماعة الحوثي أزاحت الحكومة عن السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014، وعلى وشك الاستيلاء على المدينة الثانية في البلاد، عدن، التي كانت “ولا تزال” عاصمة مؤقتة، مما دفع التحالف الذي تقوده السعودية للتدخل بعد ذلك بشهور.