العربي نيوز - متابعة خاصة:
علقت منظمة إنسانية دولية أخرى تعمل في مجال الاغاثة والانقاذ، نشاطها في اليمن عقب تصاعد الانفلات الامني في المحافظات المحررة جنوبي البلاد وتعرضها لاعتداءات متكررة، اخرها سرقة سيارتين لها في محافظة ابين.
وأعلنت لجنة الإنقاذ الدولية تعليق أعمالها في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين، بعد نهب سيارتين تابعتين لها من مسلحين مجهولين في مديريتي لودر ومودية، تابعون لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، الممولة من الامارات.
مصدر في اللجنة الدولية للانقاذ، افاد بأن "المنظمة قررت إيقاف أنشطتها في مديريات المنطقة الوسطى إلى وقت غير معلوم". مشير إلى أنها "ستستأنف عملها في حال نجحت الأجهزة الأمنية باستعادة السيارتين وتأمين وحماية موظفيها ومقراتها".
يأتي ذلك بعد أيام من نهب مسلحين مجهولين سيارة تابعة للجنة الإنقاذ، من أمام مقرها الكائن في مدينة لودر، لتلحق بسيارة اخرى تقطع لها مسلحون في ضواحي مديرية مودية، مطلع فبراير الجاري، ونهبوها بعد انزال من كانوا عليها بالقوة.
وتعرضت عدد من المنظمات الدولية لاعتداءات متكررة في المناطق المحررة جنوبي البلاد، ما دفعها إلى وقف أنشطتها، وكان آخرها إعلان منظمة اليونيسف في 16 فبراير الجاري تعليق عملها في مديرية المسراخ، بمحافظة تعز بسبب إحراق عصابة مسلحة مخازنها.
كما استهدف مسلحون مجهولون بقنبلة يدوية مقر منظمة "أكتد" الفرنسية -مطلع يناير الماضي- في مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن، ما أدى إلى حدوث أضرار مادية كبيرة في بوابة المنظمة، واضطرارها إلى تعليق نشاطها في المدينة.
واستهدف مسلحون مجهولون في 24 ديسمبر 2019، مقر منظمة "أوكسفام" الكائن في مستوصف بن عباس، بمحافظة الضالع، بعد يومين من إطلاق مجهولين قذائف "آر بي جي" على مقر منظمة "مرسي كور" في منطقة رهبين، واستهداف مقر منظمة ACTED "أكتد" الفرنسية، ومقر برنامج الغذاء العالمي.
يشار إلى أن مدن جنوب البلاد الخاضعة لسيطرة مليشيات الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، تعاني من حال انفلات امني واسعة تصاعدت معها الاعتداءات على المدنيين والممتلكات العامة والخاصة وجرائم الاختطافات والاغتيالات والنهب والسلب، منذ انقلاب الانتقالي على الشرعية.
