العربي نيوز - خاص:
صدرت أوامر مشددة من رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، بضبط قائد اللواء الثاني حماية رئاسية العميد عبد الحكيم دوكم، ومرافقيه وعدد من منتسبي كتيبة المهام الخاصة، المشاركين بأحداث معسكر الرويك في مارب.
وكشفت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مارب أن "تعليمات مشددة صدرت من رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة لمدير دائرة الامن العسكري وقائد فرع الشرطة العسكرية بضبط المذكورين للتحقيق معهم".
موضحة أن التعليمات الصادرة يوم الاثنين 15 فبراير الجاري "جاءت بموجب توجيهات مشددة وحازمة من نائب رئيس الجمهورية نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح". على خلفية اشتباكات في معسكر الرويك.
ونوهت بأن "التعليمات تأتي عقب توجيهات مشددة من نائب الرئيس بتشكيل لجنة تحقيق في احداث اشتباكات معسكر الرويك وما تلاها من تفجير طقم قائد حملة فضها، برئاسة العقيد فيصل الحيدي، وعضوية 4 من قيادات الدوائر العسكرية".
ضمت لجنة التحقيق، حسب التوجيه يوم الاحد 13 فبراير: "عضوية: العقيد خالد الاشول، دائرة الاستخبارات العسكرية، العقيد محمد علي عكروت دائرة الامن العسكري، العقيد علي الحداد دائرة شؤون الافراد، الرائد فاضل احمد الشعبي، الدائرة المالية".
وشهد معسكر الرويك التدريبي في محافظة مارب اشتباكات بين اللواء الثاني حماية رئاسية وكتيبة المهام الخاصة، خلفت ما يزيد عن 13 قتيلا وجريحا، واستدعت خروج حملة لفضها بقيادة العقيد خالد ذويد، تعرضت بدورها لاستهداف وتفجير طقم قائدها.
المصادر العسكرية، قالت: إن "الاشتباكات اندلعت على اثر نشوب خلافات بفعل إصرار قائد اللواء الثاني حماية رئاسية العميد عبد الحكيم دوكم على تسلم مبلغ مكرمة مالية من التحالف وتولي عملية صرفها وتوزيعها واستثناء كتيبة المهام الخاصة".
مضيفة في تصريحات خاصة: "وأمام رفض قائد وأفراد كتيبة المهام الخاصة، حرمانهم من مكرمة التحالف، حصلت الاشتباكات بالاسلحة الخفيفة وأوقعت أكثر من 13 قتيلا وجريحا من الجانبين، واستدعت خروج حملة عسكرية".
وتابعت: "خرجت حملة عسكرية لمعسكر الرويك بقيادة العقيد خالد ذويد، لكنها تعرضت لاستهداف مباشر اثناء خروجها باتجاه معسكر الرويك، وانفجرت عبوة ناسفة بطقم قائد الحملة موقعة عشرات القتلى والجرحى بينهم العقيد ذويد".
وفقا للمصادر فقد نصت التوجيهات بأن "على لجنة التحقيق مباشرة عملها من يوم الاحد، وعلى مدير العمليات الحربية صرف مصاريف اللجنة، وعلى قائد اللواء الثاني حماية رئاسية استقبالها وتسهيل مهام اللجنة، وهو ما تم ورفع التقرير وتم الضبط بموجبه".
وقالت: "كما قضت تعليمات رئيس هيئة الاركان بأن "على مدير دائرة الامداد والتموين تموين سيارة اللجنة واعضاءها، طوال فترة تحقيقاتها في الاشتباكات وتفجير طقم الحملة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من اللواء الثاني حماية رئاسية وكتيبة المهام الخاصة".
وعبرت المصادر العسكرية عن اسفها لما حدث، وقالت: "من المؤسف والباعث على الحسرة أن تتحول الخلافات على المخصصات المالية الى تصفيات بعبوات ناسفة ويراق دم رفقاء السلاح، وتوجه اسلحة منتسبي الجيش لصدور بعضهم".
يشار إلى أن التصعيد المتواصل لهجمات الحوثيين وزحوفاتهم الانتحارية باتجاه مدينة مارب، استدعت تحريك عددا من الوية الحماية الرئاسية لتعزيز قوات الجيش المرابطة في جبهات صرواح ومدغل ورغوان والكسارة، المحيطة بمدينة مارب.