العربي نيوز:
كشفت مصادر سورية متطابقة عن مكان تواجد رئيس النظام السوري، بشار الاسد وزوجته وافراد اسرته،بالتزامن مع تداول وسائل اعلام اقليمية ودولية، انباء مغادرته العاصمة السورية دمشق، على وقع التقدم الميداني للفصائل المسلحة السورية عسكريا، في عدد من مدن الشمال السوري.
ونقلت شبكة (CNN) الاخبارية الامريكية، عما سمته "مصدرا مطلعا"، قوله: إن الرئيس السوري بشار الأسد "ليس موجودًا في أي مكان في دمشق". وأردف: إن "الحرس الرئاسي للأسد لم يعد منتشرًا في مكان إقامته المعتاد، كما كان ليحدث لو كان هناك، مما أثار التكهنات بأنه ربما هرب من دمشق".
مضيفا: إن "الحرس الرئاسي كان من المفترض أن يوفر طوقًا أمنيًا داخليًا للرئيس السوري، حيث يُتوقع أن يرافقه بعضهم". وتابع: إن "قوات المعارضة السورية المسلحة لا تملك حاليًا معلومات استخباراتية دقيقة حول مكان وجود الأسد، لكنها تواصل البحث عنه".
لكن شبكة الاخبار الامريكية الشهيرة (CNN) نقلت ايضا عن "مسؤولين أميركيين" لم تفصح عن اسمائهم او صفاتهم، قولهم: إنه "من غير الواضح إلى أين سيفر الأسد". متحدثين عن السيناريو الأكثر احتمالًا هو أن "سقوط نظام الأسد أصبح معقولًا بشكل متزايد".
ومضت القناة نقلا عن المسؤولين الامريكيين، قائلة: إن "إدارة الرئيس جو بايدن لم تصدر بعد تقييمًا رسميًا بشأن مصير الأسد، مع وجود اختلافات في الآراء داخل الإدارة، لكنهم يرون بشكل متزايد أن انهيار نظام الأسد قد يحدث في غضون أيام ويكتسب تأييدا".
شاهد .. (CNN) الامريكية تزعم فرار الأسد
لكن رئاسة الجمهورية السورية، نفت في بيان لها بثته وسائل الإعلام السورية الحكومية، مساء السبت (6 ديسمبر) الأنباء المتداولة عن مغادرة الرئيس بشار الأسد للعاصمة السورية دمشق، أو قيامه بزيارات خاطفة لدولة أو أخرى، ووصفتها بـ "شائعات وأخبار كاذبة".
وقالت: "تنشر بعض وسائل الإعلام الأجنبية شائعات وأخبارا كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو زيارات خاطفة لدولة أو أخرى". وأردفت: "رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة".
مضيفة: "بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية". وتابعت: "كما تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن السيد الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق".
شاهد .. الاعلان عن مكان تواجد بشار الاسد
يأتي هذا عقب 24 ساعة على صدور اعلان عاجل ورسمي، عن حكومة النظام السوري بشأن الرئيس بشار الاسد وإعلان تنحيه عن السلطة، الذي بثته قنوات فضائية وانتشر على منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتضمن اعلان الأسد تنحيه عن السلطة.
جاء هذا في بيان عاجل، اصدرته وزارة الاعلام السورية، وبثته وسائل الاعلام التابعة للنظام السوري، حذرت فيه من أن ما سمته "التنظيمات الإرهابية تنشر مقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الصناعي يعلن عن تنحي الرئيس بشار الأسد".
وقالت الوزارة في بيانها التحذيري للمواطنين، بالتوازي مع تجدد المعارك في البلاد لليوم الثامن: "يرجى الانتباه والحذر من نشر التنظيمات الإرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الصناعي يعلن عن تنحي السيد الرئيس بشار الأسد".
من جانبها، قال بيان لمديرية الإعلام في رئاسة مجلس الوزراء السوري، بثته وسائل الاعلام السورية الحكومية: إن "رئيس الوزراء محمد الجلالي، ليس لديه حاليا أي صفحة ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها".
وشدد بيان مديرية إعلام الحكومة السورية، على أن "منصات رئاسة مجلس الوزراء، ووسائل الإعلام الوطنية، هي المصدر الأساسي والوحيد لكل ما يُنشر أو يصدر عن رئاسة مجلس الوزراء". نافية بذلك جميع الاعلانات المنسوبة للمجلس.
جاء البيان عقب دقائق، على انتشار واسع لمقطع فيديو، نقلته قناة "الجديد"، يتضمن اعلان الرئيس السوري، بشار حافظ الاسد، "تخليه عن السلطة ونقلها الى رئيس مجلس الشعب على ان يتم اعلان مصالحة وطنية شاملة واجراء انتخابات خلال عام".
شاهد .. مقطع فيديو يعلن تنحي بشار الاسد
يترافق هذا، مع اعلان الفصائل المسلحة السورية وقوات المعارضة السورية عن أنها "دخلت مدينة حماة بعد أن سيطرت على المزيد من البلدات والمواقع العسكرية في الريف الشمالي"، وتأكيد الجيش السوري "اعادة انتشار قواته حفاظا على ارواح المدنيين".
وأعلنت سلطات النظام السوري، الثلاثاء (3 ديسمبر)، أنها "أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة لصد هجمات التنظيمات الارهابية". بينما واصل الطيران السوري والروسي استهداف مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في كل من مدينتي إدلب وحلب.
يشار إلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن السبت (6 ديسمبر) أن "موسكو ستعمل على دفع الحكومة والمعارضة السورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات". مشيرا إلى أن "إيران وتركيا وروسيا اتفقت على تسهيل وقف الأعمال العدائية، ووجهت دعوة لجميع الأطراف بما فيها المعارضة، للانخراط في المفاوضات".