العربي نيوز - خاص:
لوح مشايخ شرعب في محافظة تعز، بسحب جميع ضباطها وجنودها ونخبها السياسية والاعلامية والاقتصادية من صفوف الشرعية، في حال لم يجر كشف ملابسات استشهاد احد قادتها في محافظة مارب، وتسليم المتورطين للقضاء العسكري.
جاء ذلك إثر كشف مصادر عسكرية ميدانية عن خلفيات خطيرة لاستشهاد اللواء أحمد قائد الشرعبي، قائد لواء الصقور في جبهة الكسارة بمحافظة مارب، الخميس، وأن استشهاده ناجم عن اغتيال متعمد، من ادوات الامارات في قيادة وصفوف الجيش الوطني.
وأوضحت المصادر العسكرية الميدانية لـ "العربي نيوز" أن رئيس هيئة الاركان العامة الفريق صغير بن عزيز، الموالي للامارات "كان أصدر توجيها بترشيح قائد للواء الصقور بديل عن الشرعبي قبل استشهاده بأيام"، وزودت الموقع بوثيقة هذا التوجيه.
المصادر قالت: إن "رئيس هيئة الاركان صغير بن عزيز، أصدر يوم الاثنين، كما توضح الوثيقة (مرفقة)، توجيها بترشيح قائد بديل للواء الشرعبي، ضمن توجهه لاستهداف قيادات الجيش الوطنية واقصائهم واحلال قيادات موالية له والنظام السابق".
مضيفة: "لكن قائد لواء الصقور الشرعبي لم ينصع لقرار صغير بن عزيز، وأبلغ وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي بتدخلات رئيس الاركان في تعيين وعزل قادات الالوية، فأصدر وزير الدفاع توجيها بمركزية التوجيهات ووقف التعامل مع توجيهات رئيس الاركان".
وتابعت: "توجيهات وزير الدفاع، اثارت حفيظة صغير بن عزيز، فكان رد فعله أن رفع لطيران التحالف بإحداثيات موقع اللواء احمد الشرعبي قائد لواء الصقور، وجرى اغتياله باستهداف مباشر من طيران التحالف، وهو يؤدي واجبه الوطني في جبهة الكسارة".
في السياق، أفادت مصادر عسكرية ميدانية بأن رئيس هيئة الاركان العامة الفريق صغير بن عزيز محافظة مارب، كان قد غادر مارب احتجاجا على تقليص صلاحياته، وارغمه وزير الدفاع على حضور اجتماع مع قيادات الجيش عقد في مارب، الخميس.
وأصدر وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، الاحد، توجيهات للدائرة المالية في وزارة الدفاع بمركزية التوجيهات وحصرها في وزير الدفاع "ووقف التعامل مع التوجيهات الصادرة عن رئيس هيئة الاركان العامة الفريق صغير بن عزيز، في مسعى لسد الثغرات وكبح الانتكاسات".
جاءت التوجيهات بعدما اقترنت انتكاسات كبيرة ومتلاحقة للجيش الوطني في جبهات نهم ومارب والجوف، بتصعيد الامارات لصغير بن عزيز، المقرب من الرئيس السابق علي صالح عفاش ونجله احمد علي، رئيسا لهيئة الاركان العامة في وزارة الدفاع، وقائدا للعمليات المشتركة.
كما وُجهت اتهامات لابن عزيز بإدارة حملة ممنهجة لتفكيك الجيش الوطني، عبر توجيهات مريبة شملت وقف المستحقات المالية وتموين الوقود، واقصاء قيادات وطنية وتعيين قيادات موالية له، ومن ضباط النظام السابق، ونقل اسلحة من مارب إلى قوات طارق عفاش بالساحل الغربي.
وسبق أن كشف مراقبون سياسيون عن سعي الامارات لإعادة اركان ورموز النظام السابق لعلي عفاش إلى الواجهة، وتمكينهم من السيطرة على شمال اليمن، مقابل تمكين المجلس الانتقالي الجنوبي من المحافظات الجنوبية، بما يحقق اجندة اطماع الامارات في الهيمنة على سواحل اليمن وموانئه.