العربي نيوز - متابعة خاصة:
بدأت الامارات اخفاء ادلة ادانتها بجرائم حرب في اليمن وخرق القوانين الدولية، عبر تفكيك اجزاء من قاعدة عسكرية كانت تستخدمها في إريتريا لنقل أسلحة ثقيلة وبعض من قواتها إلى اليمن.
كشف عن هذا وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية في تقرير لها، أوضح أن “الإمارات كانت قد استثمرت بملايين الدولارات في تطوير ميناء، وتوسيع مهبط للطائرات، وإقامة بنى تحتية أخرى في هذه القاعدة".
وقالت: إن "الامارات بدأت منذ منذ سبتمبر 2015 استخدام هذه القاعدة العسكرية في مدينة عصب الاريترية المطلة على البحر الاحمر، كقاعدة لنقل أسلحة ثقيلة وقوات إلى اليمن”.
مضيفة: نشرت الامارات في هذه القاعدة سابقاً آليات قتالية مختلفة، منها دبابات من طراز “لوكلير”، ومدافع ذاتية الدفع من طراز “هاوتزر جي 6″، ومدرعات قتالية من طراز “بي إم بي-3″.
وتابعت: كما تم رصد مروحيات هجومية وطائرات مسيرة، وغيرها من الطائرات الحربية وثكنات بنيت واستضافت عسكريين إماراتيين ويمنيين وسودانيين جرى نقلهم إلى عدن، على سفينة “SWIFT-1” التي قصفها الحوثيون في عام 2016.
الامر الذي كان قانونيون وحقوقيون اعتبروه "خرقا للقوانين الدولية وجريمة حرب، باعتبار نقل الاسلحة وتهريبها على متن سفن مدنية وتجارية، يعرض الملاحة المدنية والتجارية في البحر الاحمر لخطر الاستهداف".
وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية أن القاعدة العسكرية الاماراتية في ميناء عصب استخدمت أيضا لسجن الأسرى المحتجزين لدى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.
لكن في الفترة الأخيرة وصلت الإمارات على الأرجح إلى “حدود توسعها في النزاع اليمني المأزوم”، حسب ما نقلت الوكالة عن خبراء، حيث تظهر لقطات جديدة من أقمار صناعية بدء اعمال هدم ونقل معدات من القاعدة.
وتظهر الصور التي التقطتها شركة “Planet Labs” بالتزامن مع إعلان أبوظبي سحب قواتها من اليمن تقريباً، عمالاً يهدمون منشآت يعتقد أنها ثكنات بجانب الميناء، وتم جمع صفوف متقنة من مواد ومعدات في شمال الميناء، في انتظار شحنها على الأرجح، وفق ما أشارت الوكالة.
وفي أوائل يناير الماضي، وثقت صورة أخرى ما يعد تحميل سفينة شحن بمركبات ومعدات من القاعدة، وغادرت هذه السفينة الميناء قبل الخامس من فبراير الجاري. حسب ما نقله تقرير الوكالة الامريكية.
في الوقت نفسه، شملت أعمال التفكيك هذه مؤخراً، حسب الصور التي تم التقاطها في يناير وفبراير، سقائف جديدة أنشئت على طول المدرج، لا سيما تلك التي كان المحللون يعتبرونها مرتبطة بطائرات مسيرة.
ولفتت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية إلى أن إزالة هذه السقائف جاءت بعد اتهام المتمردين في إقليم تغراي الإثيوبي، في نوفمبر الماضي، الإمارات بقصف مواقعهم بطائرات مسيرة من هذه القاعدة.