العربي نيوز - متابعة خاصة:
قدم المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إحاطة هامة بشأن التطورات في اليمن، تحدث فيها عن "توافر فرصة لاتفاق سياسي في اليمن يجب اغتنامها"، وعن "اغلاق ملف رواتب موظفي الدولة" مبديا قلقه من التصعيد في مارب.
وقال غريفيث في احاطته الجديدة لمجلس الامن الدولي مساء الخمس: "هناك أرضية مشتركة للتوصل لاتفاق وعلى الأطراف اليمنية اغتنام فرصة العملية السياسية". مضيفا: إن "حل النزاع في اليمن يتطلب إرادة سياسية في ظل توفر الدعم الأممي".
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أكد أن "وقف إطلاق النار في اليمن يجب أن يرتبط بالمسار السياسي". ودعا إلى "وقف الهجوم على مأرب وحماية النازحين هناك"، معتبرا أن التصعيد العسكري الدائر في مارب "يعقد الحل السياسي".
وقال: إن "الوضع العسكري في اليمن هو الأكثر توترا منذ توليت منصبي مع حدوث انتهاكات مروعة للقانون الإنساني الدولي". مضيفا: "لا غنى عن الدعم الدولي لحل الأزمة اليمنية ويجب وضع حد لاستخدام القوة في اليمن للتهيؤ لحل سياسي".
في المقابل خاطب غريفيث اطراف الحرب قائلا: "من الضروري أن يكون هناك حوار يجمع كل الأطراف اليمنية كما يجب توفير المساعدات الإنسانية الطارئة وإغلاق ملف تأخر الرواتب". وأردف: "على الأطراف المعنية تحديد أهدافها من المفاوضات".
ويواصل الحوثيون للأسبوع الثاني، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها والسيطرة عليها.
تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتها وزحوفاتها بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها". مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل، بجانب استغلال تناقضات التحالف.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.